الجمعة، 29 يونيو 2018

(أ) حركة كفاية:(6) حركات المعارضة قبل 25 يناير:ثانيا ربيع مصر:


سابعا: وجهة نظر تحليل وعبر:
(2) دول الربيع العربي بين الأحلام الوردية والواقع المرير:
ثانيا ربيع مصر:
(6) حركات المعارضة قبل 25 يناير:
ظهرت مجموعة من الحركات المعارضة قبل 25 يناير 2011 منها ما هو رافض للتوريث، ومنها ما هو رافض لتردي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ويحسب لهذا الحركات الفضل في إحداث حراك سياسي أفضى لحراك ثوري في 25 يناير تحت شعار: عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية. ومن هذه الحركات الثورية على سبيل المثال لا الحصر: 
(أ) حركة كفاية:
الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) تُعد بمثابة الأب الروحي لكل الحركات التي جاءت بعدها مثل 9 مارس في الجامعات، و6 أبريل، وأخيراً الجمعية الوطنية، أو الرحم الذي تخمض عن جُل الحركات الثورية في مصر، فهي تجمع واسع من مختلف القوى السياسية المصرية هدفت إلى تأسيس شرعية جديدة في مصر لما بعد تنحية نظام حسني مبارك عن السلطة، كفاية كسرت حاجز الخوف وفتحت باب التظاهر، ورفعت مع صحافة المعارضة سقف الانتقاد من الحكومة ومن الرئيس، فهي أولى الحركات التي نجحت في جمع تيارات مختلفة حول هدف واحد انحصر في شعار «لا للتوريث.. لا للتمديد».
فركزت الحركة على رفضها للتجديد للرئيس حسني مبارك لفترة رئاسية خامسة، كما رفضت أية مناورات سياسية أو تشريعية أو إعلامية هدفها التمهيد لتولي ابنه جمال مبارك الرئاسة من بعده، فرفعت شعاري "لا للتمديد" و "لا للتوريث".
فلقد صاغ ثلاثمائة من المثقفين المصريين والشخصيات العامة التي تمثل مختلف ألوان الطيف السياسي المصري بأكمله وثيقة تأسيسية تطالب: بتغيير سياسي حقيقي في مصر، وبإنهاء الظلم الاقتصادي والفساد في السياسة الخارجية وذلك بعد التغيير الوزاري المصري في يوليو 2004، و عقب مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي طرحته الولايات المتحدة الأمريكية لإصلاح المنطقة، فقد تأسست الحركة في 22 سبتمبر 2004.
اختار الموقعون تحويل مشروعهم لمشروع حركي، وتوافقوا على أن يكون رفضهم للرئيس المصري آنذاك حسني مبارك هو أساس حركتهم، ومن هنا جاء اسم الحركة "كفاية".
اعتمدت حركة كفاية أسلوب التظاهر في أغلب محطاتها المعارضة للنظام المصري، ونظرا لتنامي الحركة حيث - وصلت ل22 محافظة من أصل 26 محافظة في مصر ككل – قام النظام ضدها بحملات أمنية وصفتها منظمات حقوقية محلية وإقليمية وعالمية بأنها حملات وحشية.
تأسست كفاية على النظام الشبكي المرن وراعت في تنظيمها المبادرة الفردية والعمل في مجموعات عمل صغيرة مما أضفى على الحركة مرونة كبيرة،فتحولت من متابعة أحداث لصانعة أحداث في بعض المواقف.
أعضاء "الحركة" لا يتوزعون على فرق أو حلقات أو خلايا أو شعب بل جميعهم أعضاء متساوون، ولا يدفعون اشتراكات مالية فالنفقات تغطى من التبرعات، ولا نظام للعقوبات، ولا اجتماعات دورية بل دعوات لاجتماعات تقريرية عندما تستدعي الحاجة، أو دعوات للمشاركة في نشاطات سياسية أو اجتماعية، ومؤتمرات عامة ومنطقية وتخصصية يحق لكل عضو حضورها مع حق التصويت، يحق لكل مواطن المشاركة فيها مع إبداء الرأي بالمسائل المطروحة. ولا قيادات في الحركة بل منسق عام –جورج اسحق- للمسائل الإدارية ونشر الأدبيات والتحضير للمؤتمرات، وناطق رسمي باسم الحركة – الصحفي عبد الحليم قنديل-، ولجان عمل يومية في كل منطقة.
فالعلاقات داخل "الحركة" ومع المواطنين أفقية، وليست عامودية قيادية طليعية كما في الأحزاب المركزية، وتدعو "الحركة" للتنسيق والحوار مع الأحزاب المعارضة والبحث معها عن القواسم المشتركة في العمل من أجل التغيير الديمقراطي، وتجاوز الخلافات الثانوية التي تضيع التركيز على الشعارات الأساسية.(1)
حازت الحركة على دعم إعلامي مكثف من الصحف المعارضة، خاصة وأن ضغوط كفاية قد ساهمت في رفع سقف التعبير النقدي في المجال العام المصري، فقد تناول العديد من الصحفيين وبصورة شبة يومية شخصيات كان من المحظور تماما قبل بزوغ حركة كفاية الإشارة إليها مثل أسرة الرئيس المصري وخاصة زوجته وولده جمال المرشح لخلافة مبارك على عرش مصر كما تقول الحركة، فكانت الحركة بمثابة الحجر الذي سقط في مياه الحياة السياسية وساحة المعارضة الراكدة.

فقد واصل د/عبد الحليم قنديل مهاجمة الرئيس وعائلته في العربي حتى تعرض للاختطاف من أمام منزله عن طريق مجهولين، اصطحبوه بعد تغميته إلى صحراء المعادى وجردوه من ملابسه ووجهوا له الإهانات لكنه عاد من الاختطاف أكثر قوة وتصميماً، وظل يدعو ويبشر بالمظاهرات المليونية لإسقاط مبارك، وهى دعوات ظلت مجرد أحلام، حتى تحققت في 25 يناير.
وفي 31 مارس 2005 أطلقت كفاية مطالبها في وثيقتها الشهيرة للإصلاح السياسي، وتراوحت تلك المطالب بين إلغاء حالة الطوارئ والقوانين الاستثنائية، وإطلاق حق كل القوي المدنية السلمية في التنظيم، وصولاً إلي الدعوة لتشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد.
مهدت كفاية لظهور حركات نوعية وفئوية منها «شباب من أجل التغيير»، «عمال من أجل التغيير»، صحفيون من أجل التغيير»، «طلاب من أجل التغيير» وخرّجت من عباءتها كوادر وأفكار استخدمتها الأحزاب ولم تعلن رغبتها في السلطة، الأمر الذي جعلها أقرب للبوتقة وجذبت الكثير من المثقفين.
ومن أبرز قيادات الحركة: الدكتور عبد الحليم قنديل، والراحل الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وجورج إسحاق، وحمدين صباحي، وأمين إسكندر وأبو العلا ماضي وأحمد بهاء الدين شعبان وكمال خليل وهاني عنان ومحمد عبد القدوس والدكتور محمد أبو الغار ، مجدي قرقر، ضياء الصاوي، أحمد بهاء الدين شعبان‏، د/ يحيى القزاز وآخرون.
جورج إسحاق وكفاية:
عن نشأة حركة كفاية يقول جورج إسحاق أبرز المؤسسين لها:
بدأنا هذه الحركة في نوفمبر 2003 وكنا مجموعة من الأصدقاء مجتمعين وطرحت الفكرة بأنه في 2005 ستكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية. فاخترنا سبعة منا من توجهات سياسية مختلفة – يعني إسلاميين، ماركسيين، ناصريين، ليبراليين – وقررنا الاجتماع الدوري.
أخدنا ثمانية شهور في المناقشة وطلعنا البيان الأول نتكلم فيه على انه إذا أردت أن تواجه الهيمنة الأمريكية أو الصهيونية من اللازم انك تبني أولا دولة قوية، ونقول في البيان إننا نريد حياة جديدة،  نريد رفع حالة الطوارئ وانتخابات حرة-- ليس هناك شيء اسمه استفتاء على رئيس الجمهورية -- ومن الضروري إنهاء احتكار السلطة والثروة. ومن اللازم انه تكون هناك انتخابات يشرف عليها القضاء بهيئة مستقلة وتحديد سلطات الرئيس، وطلعنا البيان ووقّع عليه 300 مصري – سياسيين وفنانين وعمال وفلاحين وطلبة.
وعملنا أول مؤتمر في 22 سبتمبر 2004 وهذا كان خلال مؤتمر الحزب الوطني، اخترنا هذا الموعد بالضبط لأنه كان من الضروري أن يسمعوا صوتا آخر. حضر هذا المؤتمر 500 شخص وشعرنا أن الناس فعلا في اشتياق للتغيير، إن هذا النظام الاستبدادي يجب أن ينتهي، اتفقنا على وثيقة وفي هذا الاجتماع اخترنا 35 شخصا ليديروا الحركة المصرية من أجل التغيير، فقلنا كفاية للاجتماعات الداخلية، خلينا نطلع للخارج، ولكن هذه مسألة صعبة بسبب حالة الطوارئ. قالوا من اللازم أن نطلب إذنا ولكنني قلت لا، لن اطلب إذنا، سأستخدم حقي الدستوري، يقول الدستور إنني عندي الحق للتعبير عن رأيي بكل المعاني ومن ضمنها حق التظاهر.
اكتشفنا كلمة "كفاية" لان صديقا لنا قال من اللازم أن تختاروا كلمة بسيطة، أي واحد يستطيع أن يستخدمها للتعبير عن رأيه، وصارت كلمة "كفاية" هي شعار الحركة، نقول "كفاية" لكل شيء، للظلم وللاستبداد والبطالة والفساد واحتكار السلطة والثروة.
كانت أول مظاهرة في 12 ديسمبر أمام دار القضاء العالي، قلنا هذه المظاهرة هي مظاهرة صامتة، لماذا اخترنا هذا المكان؟!
لأننا رأينا من أول لحظة انه ليس هناك احد يستطيع أن ينقذ المصريين إلا القضاء، نؤيد حركة القضاء بشكل هائل، شعرنا انه إذا كان القاضي شفافا ونقيا وليس هناك أي قوة تسيطر عليه، هو سيحمينا، من غير هذا ليس هناك حماية لأننا نعيش في دولة بوليسية. 
جاء لنا في هذه المظاهرة ألف شخص وعملنا شيئين مهمين:
-       فككنا ثقافة الخوف.
-       حصلنا على حق التظاهر.
هاتان النقطتان مهمتان جدا لأن الخوف من البوليس يسيطر على المصريين.
بعد ذلك طلعنا بيانا قلنا فيه إننا نريد أن نغير ثلاثة بنود في الدستور: 75 و76 و77.
بند 75 يتكلم عن إقرار ذمة مالية من اللازم أن يقدمه الرئيس قبل ما يقدم نفسه للترشيح لكي نعرف ماذا فعل خلال الرئاسة. يتكلم 76 عن الاستفتاء للرئاسة و77 عن مدة وصلاحيات الرئيس – وقلنا انه من اللازم أن تكون المدة أربع سنوات وليس أكثر من مدتين.
وعملنا بعض المظاهرات الأخرى وبعد ذلك أعلن مبارك انه يريد أن يغير المادة 76 من الدستور فقط. وقلنا إننا لسنا ضد تعديل أية مادة في الدستور ولكن ماذا فعلوا الآن هو "رابش" (زبالة). يبدو أنهم مصممون لمنع أي شكل من أشكال التغيير.
قالوا إذا أردتم أن تقولوا أي شيء بخصوص تعديل هذه المادة من الدستور قولوه لمجلس الشعب، ذهبنا إلى مجلس الشعب ففوجئنا بأنه مقفول والبوليس واقف أمامه. فذهبت مع ستة أو سبعة من الزملاء إلى الرجل الرئيسي من البوليس وقال "بعد خمس دقائق السيارة قادمة وستذهب إلى السجن."
قلت "طيب خلينا نذهب على السجن، ما هي المشكلة؟!" وعملنا مظاهرة أمام نقابة الصحفيين وقدمنا مطالبنا فيها.
لما صدر التعديل على الاستفتاء شاهدنا أن القيود على المرشحين المستقلين أو من أحزاب المعارضة تفرغ  التعديل من المضمون تماما. فقلنا سوف نقاطع الاستفتاء وسنطالب بإسقاط شرعية هذا التعديل.  ويوم الاستفتاء قلنا سنعمل مظاهرات في ثلاث مناطق في القاهرة و21 مظاهرة في المحافظات. فنزلت يوم الاستفتاء ولاقيت إن البوليس محاصر كل الأماكن التي سنعمل فيها مظاهرة. فحصل الضرب والانتهاكات والإجرام. عملنا مؤتمرا صحفيا أمام نقابة الصحفيين وقلت إنني أحمّل الرئيس مبارك حماية كرامة المصريين لأنه مسئول بحكم منصبه.(2)  
مظاهرات كفاية كسرت حاجز الخوف
محطات مظاهرات كفاية:
12 ديسمبر 2004:
في 12 ديسمبر 2004، أمام دار القضاء العالي بالقاهرة شهد ذلك المبنى أول تظاهرة أمامه، نظمتها حركة «كفاية»، لتعلن رفضها التمديد للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أو توريث الحكم لنجله جمال، شهد المبنى العديد من الفعاليات السياسية، وحاصرت قوات الأمن المركزي المرابطة أمام دار القضاء العالي المظاهرة كانت تضم قرابة 300 فرد من شباب ومثقفين وشخصيات عامة، وفقا لصحيفة «المصري اليوم»، وموقع «بوابة يناير».
4 فبراير 2005:
فقد اندلعت عقب صلاة الجمعة 4 فبراير ، مظاهرتان بأرض المعرض حيث معرض القاهرة للكتاب نظمت أولاهما "الحملة الشعبية من أجل التغيير" التي ترفع شعار "لا للتجديد (للرئيس مبارك).. لا للتوريث"، معلنة رفضها التجديد للرئيس لولاية خامسة، وما يشاع عن إعداد جمال مبارك نجل الرئيس لخلافته، وردد المتظاهرون خلالها "ارحل.. كفاية.. حرام".
أما المظاهرة الأخرى فقد نظمها حزب العمل (المجمَّد)، وتقدمها مجدي أحمد حسين، أمين عام الحزب، ونددت بدعوة مبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون لزيارة القاهرة.
وقد أدى ذلك إلى تحويل أرض المعرض إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، حيث اصطفت عشرات العربات المصفحة وانتشر جنود الأمن المركزي لحصار المشاركين في المظاهرتين ومنع أي شخص من الانضمام إليهم، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
21 مارس 2005:
مع تحضيرات الإدارة الأمريكية لغزو العراق، بدأت حالة الحراك تزداد في الشارع المصري، وهو ما دفع نشطاء اليسار- وعلى رأسهم نشطاء اللجنة الشعبية- إلى التجمع مرة أخرى، والاتفاق على جدول للمظاهرات، وتم الدعوة عبر الهاتف المحمول للتظاهر أمام السفارة الأمريكية في تمام الساعة الثانية عشر ظهر اليوم الذي سيبدأ فيه القصف الأمريكي للعراق فكانت تظاهرة يوم 20 مارس 2003 حيث لم يتمكن المشاركون من الوصول للسفارة الأمريكية فتجمعوا في ميدان التحرير للتنديد بالقصف وتمكن المشاركون من خلال الهتافات من الربط بين الوضع الداخلي والقضية الفلسطينية وغزو العراق بعبقرية تلقائية حركت المواطن العادي الذي خرج من دور المشاهد للمظاهرات إلى المشارك المتحمس فيها.
وقد قدرت قناة الجزيرة عدد المشاركين في هذا اليوم بحوالي 40 ألف مشارك على مدار اليوم، الأمر الذي أجبر قوى الأمن على التراجع، تاركة الميدان للجماهير، انفضت التظاهرة مساءً، باتفاق المشاركين فيها على أن تُستكمل في اليوم التالي- 21 مارس- أمام الجامع الأزهر وفي ميدان التحرير مرة أخرى. ورغم التضييق الأمني الشديد على المكانين، إلى أن النشطاء تجمعوا في وسط القاهرة مرة أخرى وبشكل مكثف، وهو ما واجهته أجهزة الأمن بتضييق واشتباكات عنيفة، أفضت إلى اعتقال حوالي 800 شخص من المشاركين في التظاهرة.
30 مارس 2005:
تنظيم تظاهرات في نحو ثلاثة محافظات
27 أبريل 2005 :
توسع الاحتجاج وتنظيم مظاهرات بنحو خمسة عشر محافظة
25 مايو 2005 يوم الاستفتاء على الدستور
تنظيم مظاهرة في يوم الاستفتاء على الدستور الذي صاغته زمرة حسني مبارك
1 يونيو 2005 :
تنظيم مظاهرة احتجاج بمقر نقابة الصحفيين.
8 يونيو 2005 أمام ضريح سعد زغلول
تجمع نحو ثلاثة ألاف(3000) مشارك من الساعة الثامنة إلى العاشرة مساء قرابة ساعتان عند قبر سعد زغلول بالقاهرة حاملين الشموع ، وهو تعبير احتجاجي من حركة كفاية على اعتداء بعض من عناصر الحزب الوطني الديمقراطي،الحرب الحاكم، حزب حسني مبارك على متظاهرين تحت أنظار أجهزة السلطة التنفيذية والشرطة والأمن، سعد زغلول كان على رأس الوفد المفاوض للقوى الاستعمارية ومنه تأسس حزب الوفد واخذ اسمه.
6 إبريل 2008
ظهرت الحركة في يوم 6 إبريل 2008 من طرف مجموعة من المناضلين المرتبطين بقضايا الطبقة العاملة وكفاحها ضد أصحاب الشركات والرأسماليين،عقب النجاح الكبير الذي حققه الإضراب العام الوطني الذي دعا له عمال المحلة الكبرى، واستجابت له مجموعة من القوى السياسية، ومن خلال النقاش الذي تابع الإضراب مباشرة، انبثقت مجموعة من الأفكار بعد أن أظهرت الطبقة العاملة قوتها في قيادة النضال من اجل تحقيق المطالب الديمقراطية وقوتها التنظيمية والكفاحية ضد نظام مستبد وجبروت حكم الرأسماليين المرتبطين بدولة يمسك مفاصلها العسكر الأكثر تنظيما.(3)
وأخيراً لحركة كفاية منتدى على شبكة النت يدعى مندرة كفاية وهو تابع للموقع الرسمي للحركة.

المراجع:
(1)   حركة -كفاية- المصرية تتجاوز الأحزاب الأيديولوجية: جورج كتن  الحوار المتمدن-العدد: 1238 - 2005 / 6 / 24
(2)   مقابلة مع جورج اسحق، عضو ومؤسّس للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)، 16 يونيو 2005 مركز كارنيغي: الشرق الأوسط: 10 أيلول/سبتمبر 2008
(3)   مصر، دروس وتجارب حركات ممهدة لثورة 25 يناير2011: بن حلمي حاليم : الحوار المتمدن: 30/10/216

هناك 17 تعليقًا:

  1. جورج إسحاق وكفاية:
    عن نشأة حركة كفاية يقول جورج إسحاق أبرز المؤسسين لها:
    بدأنا هذه الحركة في نوفمبر 2003 وكنا مجموعة من الأصدقاء مجتمعين وطرحت الفكرة بأنه في 2005 ستكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية. فاخترنا سبعة منا من توجهات سياسية مختلفة – يعني إسلاميين، ماركسيين، ناصريين، ليبراليين – وقررنا الاجتماع الدوري.
    أخدنا ثمانية شهور في المناقشة وطلعنا البيان الأول نتكلم فيه على انه إذا أردت أن تواجه الهيمنة الأمريكية أو الصهيونية من اللازم انك تبني أولا دولة قوية، ونقول في البيان إننا نريد حياة جديدة، نريد رفع حالة الطوارئ وانتخابات حرة-- ليس هناك شيء اسمه استفتاء على رئيس الجمهورية -- ومن الضروري إنهاء احتكار السلطة والثروة. ومن اللازم انه تكون هناك انتخابات يشرف عليها القضاء بهيئة مستقلة وتحديد سلطات الرئيس، وطلعنا البيان ووقّع عليه 300 مصري – سياسيين وفنانين وعمال وفلاحين وطلبة.
    وعملنا أول مؤتمر في 22 سبتمبر 2004 وهذا كان خلال مؤتمر الحزب الوطني، اخترنا هذا الموعد بالضبط لأنه كان من الضروري أن يسمعوا صوتا آخر. حضر هذا المؤتمر 500 شخص وشعرنا أن الناس فعلا في اشتياق للتغيير، إن هذا النظام الاستبدادي يجب أن ينتهي، اتفقنا على وثيقة وفي هذا الاجتماع اخترنا 35 شخصا ليديروا الحركة المصرية من أجل التغيير، فقلنا كفاية للاجتماعات الداخلية، خلينا نطلع للخارج، ولكن هذه مسألة صعبة بسبب حالة الطوارئ. قالوا من اللازم أن نطلب إذنا ولكنني قلت لا، لن اطلب إذنا، سأستخدم حقي الدستوري، يقول الدستور إنني عندي الحق للتعبير عن رأيي بكل المعاني ومن ضمنها حق التظاهر.
    اكتشفنا كلمة "كفاية" لان صديقا لنا قال من اللازم أن تختاروا كلمة بسيطة، أي واحد يستطيع أن يستخدمها للتعبير عن رأيه، وصارت كلمة "كفاية" هي شعار الحركة، نقول "كفاية" لكل شيء، للظلم وللاستبداد والبطالة والفساد واحتكار السلطة والثروة.
    كانت أول مظاهرة في 12 ديسمبر أمام دار القضاء العالي، قلنا هذه المظاهرة هي مظاهرة صامتة، لماذا اخترنا هذا المكان؟!
    لأننا رأينا من أول لحظة انه ليس هناك احد يستطيع أن ينقذ المصريين إلا القضاء، نؤيد حركة القضاء بشكل هائل، شعرنا انه إذا كان القاضي شفافا ونقيا وليس هناك أي قوة تسيطر عليه، هو سيحمينا، من غير هذا ليس هناك حماية لأننا نعيش في دولة بوليسية.
    جاء لنا في هذه المظاهرة ألف شخص وعملنا شيئين مهمين:
    - فككنا ثقافة الخوف.
    - حصلنا على حق التظاهر.
    هاتان النقطتان مهمتان جدا لأن الخوف من البوليس يسيطر على المصريين.
    بعد ذلك طلعنا بيانا قلنا فيه إننا نريد أن نغير ثلاثة بنود في الدستور: 75 و76 و77.
    بند 75 يتكلم عن إقرار ذمة مالية من اللازم أن يقدمه الرئيس قبل ما يقدم نفسه للترشيح لكي نعرف ماذا فعل خلال الرئاسة. يتكلم 76 عن الاستفتاء للرئاسة و77 عن مدة وصلاحيات الرئيس – وقلنا انه من اللازم أن تكون المدة أربع سنوات وليس أكثر من مدتين.
    وعملنا بعض المظاهرات الأخرى وبعد ذلك أعلن مبارك انه يريد أن يغير المادة 76 من الدستور فقط. وقلنا إننا لسنا ضد تعديل أية مادة في الدستور ولكن ماذا فعلوا الآن هو "رابش" (زبالة). يبدو أنهم مصممون لمنع أي شكل من أشكال التغيير.
    قالوا إذا أردتم أن تقولوا أي شيء بخصوص تعديل هذه المادة من الدستور قولوه لمجلس الشعب، ذهبنا إلى مجلس الشعب ففوجئنا بأنه مقفول والبوليس واقف أمامه. فذهبت مع ستة أو سبعة من الزملاء إلى الرجل الرئيسي من البوليس وقال "بعد خمس دقائق السيارة قادمة وستذهب إلى السجن."
    قلت "طيب خلينا نذهب على السجن، ما هي المشكلة؟!" وعملنا مظاهرة أمام نقابة الصحفيين وقدمنا مطالبنا فيها.
    لما صدر التعديل على الاستفتاء شاهدنا أن القيود على المرشحين المستقلين أو من أحزاب المعارضة تفرغ التعديل من المضمون تماما. فقلنا سوف نقاطع الاستفتاء وسنطالب بإسقاط شرعية هذا التعديل. ويوم الاستفتاء قلنا سنعمل مظاهرات في ثلاث مناطق في القاهرة و21 مظاهرة في المحافظات. فنزلت يوم الاستفتاء ولاقيت إن البوليس محاصر كل الأماكن التي سنعمل فيها مظاهرة. فحصل الضرب والانتهاكات والإجرام. عملنا مؤتمرا صحفيا أمام نقابة الصحفيين وقلت إنني أحمّل الرئيس مبارك حماية كرامة المصريين لأنه مسئول بحكم منصبه.

    ردحذف
  2. 27 أبريل 2005 :
    توسع الاحتجاج وتنظيم مظاهرات بنحو خمسة عشر محافظة

    ردحذف
  3. اكتشفنا كلمة "كفاية" لان صديقا لنا قال من اللازم أن تختاروا كلمة بسيطة، أي واحد يستطيع أن يستخدمها للتعبير عن رأيه، وصارت كلمة "كفاية" هي شعار الحركة، نقول "كفاية" لكل شيء، للظلم وللاستبداد والبطالة والفساد واحتكار السلطة والثروة.
    كانت أول مظاهرة في 12 ديسمبر أمام دار القضاء العالي، قلنا هذه المظاهرة هي مظاهرة صامتة، لماذا اخترنا هذا المكان؟!
    لأننا رأينا من أول لحظة انه ليس هناك احد يستطيع أن ينقذ المصريين إلا القضاء، نؤيد حركة القضاء بشكل هائل، شعرنا انه إذا كان القاضي شفافا ونقيا وليس هناك أي قوة تسيطر عليه، هو سيحمينا، من غير هذا ليس هناك حماية لأننا نعيش في دولة بوليسية.
    جاء لنا في هذه المظاهرة ألف شخص وعملنا شيئين مهمين:

    ردحذف
  4. 21 مارس 2005:
    مع تحضيرات الإدارة الأمريكية لغزو العراق، بدأت حالة الحراك تزداد في الشارع المصري، وهو ما دفع نشطاء اليسار- وعلى رأسهم نشطاء اللجنة الشعبية- إلى التجمع مرة أخرى، والاتفاق على جدول للمظاهرات، وتم الدعوة عبر الهاتف المحمول للتظاهر أمام السفارة الأمريكية في تمام الساعة الثانية عشر ظهر اليوم الذي سيبدأ فيه القصف الأمريكي للعراق فكانت تظاهرة يوم 20 مارس 2003 حيث لم يتمكن المشاركون من الوصول للسفارة الأمريكية فتجمعوا في ميدان التحرير للتنديد بالقصف وتمكن المشاركون من خلال الهتافات من الربط بين الوضع الداخلي والقضية الفلسطينية وغزو العراق بعبقرية تلقائية حركت المواطن العادي الذي خرج من دور المشاهد للمظاهرات إلى المشارك المتحمس فيها.
    وقد قدرت قناة الجزيرة عدد المشاركين في هذا اليوم بحوالي 40 ألف مشارك على مدار اليوم، الأمر الذي أجبر قوى الأمن على التراجع، تاركة الميدان للجماهير، انفضت التظاهرة مساءً، باتفاق المشاركين فيها على أن تُستكمل في اليوم التالي- 21 مارس- أمام الجامع الأزهر وفي ميدان التحرير مرة أخرى. ورغم التضييق الأمني الشديد على المكانين، إلى أن النشطاء تجمعوا في وسط القاهرة مرة أخرى وبشكل مكثف، وهو ما واجهته أجهزة الأمن بتضييق واشتباكات عنيفة، أفضت إلى اعتقال حوالي 800 شخص من المشاركين في التظاهرة.

    ردحذف
  5. وقد قدرت قناة الجزيرة عدد المشاركين في هذا اليوم بحوالي 40 ألف مشارك على مدار اليوم، الأمر الذي أجبر قوى الأمن على التراجع، تاركة الميدان للجماهير، انفضت التظاهرة مساءً، باتفاق المشاركين فيها على أن تُستكمل في اليوم التالي- 21 مارس- أمام الجامع الأزهر وفي ميدان التحرير مرة أخرى. ورغم التضييق الأمني الشديد على المكانين، إلى أن النشطاء تجمعوا في وسط القاهرة مرة أخرى وبشكل مكثف، وهو ما واجهته أجهزة الأمن بتضييق واشتباكات عنيفة، أفضت إلى اعتقال حوالي 800 شخص من المشاركين في التظاهرة.

    ردحذف
  6. وقد قدرت قناة الجزيرة عدد المشاركين في هذا اليوم بحوالي 40 ألف مشارك على مدار اليوم، الأمر الذي أجبر قوى الأمن على التراجع، تاركة الميدان للجماهير، انفضت التظاهرة مساءً، باتفاق المشاركين فيها على أن تُستكمل في اليوم التالي- 21 مارس- أمام الجامع الأزهر وفي ميدان التحرير مرة أخرى. ورغم التضييق الأمني الشديد على المكانين، إلى أن النشطاء تجمعوا في وسط القاهرة مرة أخرى وبشكل مكثف، وهو ما واجهته أجهزة الأمن بتضييق واشتباكات عنيفة، أفضت إلى اعتقال حوالي 800 شخص من المشاركين في التظاهرة.

    ردحذف
  7. 12 ديسمبر 2004:
    في 12 ديسمبر 2004، أمام دار القضاء العالي بالقاهرة شهد ذلك المبنى أول تظاهرة أمامه، نظمتها حركة «كفاية»، لتعلن رفضها التمديد للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أو توريث الحكم لنجله جمال، شهد المبنى العديد من الفعاليات السياسية، وحاصرت قوات الأمن المركزي المرابطة أمام دار القضاء العالي المظاهرة كانت تضم قرابة 300 فرد من شباب ومثقفين وشخصيات عامة، وفقا لصحيفة «المصري اليوم»، وموقع «بوابة يناير».

    ردحذف
  8. 6 إبريل 2008
    ظهرت الحركة في يوم 6 إبريل 2008 من طرف مجموعة من المناضلين المرتبطين بقضايا الطبقة العاملة وكفاحها ضد أصحاب الشركات والرأسماليين،عقب النجاح الكبير الذي حققه الإضراب العام الوطني الذي دعا له عمال المحلة الكبرى، واستجابت له مجموعة من القوى السياسية، ومن خلال النقاش الذي تابع الإضراب مباشرة، انبثقت مجموعة من الأفكار بعد أن أظهرت الطبقة العاملة قوتها في قيادة النضال من اجل تحقيق المطالب الديمقراطية وقوتها التنظيمية والكفاحية ضد نظام مستبد وجبروت حكم الرأسماليين المرتبطين بدولة يمسك مفاصلها العسكر الأكثر تنظيما.(3)
    وأخيراً لحركة كفاية منتدى على شبكة النت يدعى مندرة كفاية وهو تابع للموقع الرسمي للحركة.

    ردحذف
  9. (أ) حركة كفاية:
    الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) تُعد بمثابة الأب الروحي لكل الحركات التي جاءت بعدها مثل 9 مارس في الجامعات، و6 أبريل، وأخيراً الجمعية الوطنية، أو الرحم الذي تخمض عن جُل الحركات الثورية في مصر، فهي تجمع واسع من مختلف القوى السياسية المصرية هدفت إلى تأسيس شرعية جديدة في مصر لما بعد تنحية نظام حسني مبارك عن السلطة، كفاية كسرت حاجز الخوف وفتحت باب التظاهر، ورفعت مع صحافة المعارضة سقف الانتقاد من الحكومة ومن الرئيس، فهي أولى الحركات التي نجحت في جمع تيارات مختلفة حول هدف واحد انحصر في شعار «لا للتوريث.. لا للتمديد».
    فركزت الحركة على رفضها للتجديد للرئيس حسني مبارك لفترة رئاسية خامسة، كما رفضت أية مناورات سياسية أو تشريعية أو إعلامية هدفها التمهيد لتولي ابنه جمال مبارك الرئاسة من بعده، فرفعت شعاري "لا للتمديد" و "لا للتوريث".

    ردحذف
  10. مهدت كفاية لظهور حركات نوعية وفئوية منها «شباب من أجل التغيير»، «عمال من أجل التغيير»، صحفيون من أجل التغيير»، «طلاب من أجل التغيير» وخرّجت من عباءتها كوادر وأفكار استخدمتها الأحزاب ولم تعلن رغبتها في السلطة، الأمر الذي جعلها أقرب للبوتقة وجذبت الكثير من المثقفين.

    ردحذف
  11. 4 فبراير 2005:
    فقد اندلعت عقب صلاة الجمعة 4 فبراير ، مظاهرتان بأرض المعرض حيث معرض القاهرة للكتاب نظمت أولاهما "الحملة الشعبية من أجل التغيير" التي ترفع شعار "لا للتجديد (للرئيس مبارك).. لا للتوريث"، معلنة رفضها التجديد للرئيس لولاية خامسة، وما يشاع عن إعداد جمال مبارك نجل الرئيس لخلافته، وردد المتظاهرون خلالها "ارحل.. كفاية.. حرام".
    أما المظاهرة الأخرى فقد نظمها حزب العمل (المجمَّد)، وتقدمها مجدي أحمد حسين، أمين عام الحزب، ونددت بدعوة مبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون لزيارة القاهرة.
    وقد أدى ذلك إلى تحويل أرض المعرض إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، حيث اصطفت عشرات العربات المصفحة وانتشر جنود الأمن المركزي لحصار المشاركين في المظاهرتين ومنع أي شخص من الانضمام إليهم، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.

    ردحذف
  12. 21 مارس 2005:
    مع تحضيرات الإدارة الأمريكية لغزو العراق، بدأت حالة الحراك تزداد في الشارع المصري، وهو ما دفع نشطاء اليسار- وعلى رأسهم نشطاء اللجنة الشعبية- إلى التجمع مرة أخرى، والاتفاق على جدول للمظاهرات، وتم الدعوة عبر الهاتف المحمول للتظاهر أمام السفارة الأمريكية في تمام الساعة الثانية عشر ظهر اليوم الذي سيبدأ فيه القصف الأمريكي للعراق فكانت تظاهرة يوم 20 مارس 2003 حيث لم يتمكن المشاركون من الوصول للسفارة الأمريكية فتجمعوا في ميدان التحرير للتنديد بالقصف وتمكن المشاركون من خلال الهتافات من الربط بين الوضع الداخلي والقضية الفلسطينية وغزو العراق بعبقرية تلقائية حركت المواطن العادي الذي خرج من دور المشاهد للمظاهرات إلى المشارك المتحمس فيها.
    وقد قدرت قناة الجزيرة عدد المشاركين في هذا اليوم بحوالي 40 ألف مشارك على مدار اليوم، الأمر الذي أجبر قوى الأمن على التراجع، تاركة الميدان للجماهير، انفضت التظاهرة مساءً، باتفاق المشاركين فيها على أن تُستكمل في اليوم التالي- 21 مارس- أمام الجامع الأزهر وفي ميدان التحرير مرة أخرى. ورغم التضييق الأمني الشديد على المكانين، إلى أن النشطاء تجمعوا في وسط القاهرة مرة أخرى وبشكل مكثف، وهو ما واجهته أجهزة الأمن بتضييق واشتباكات عنيفة، أفضت إلى اعتقال حوالي 800 شخص من المشاركين في التظاهرة.

    ردحذف
  13. وقد قدرت قناة الجزيرة عدد المشاركين في هذا اليوم بحوالي 40 ألف مشارك على مدار اليوم، الأمر الذي أجبر قوى الأمن على التراجع، تاركة الميدان للجماهير، انفضت التظاهرة مساءً، باتفاق المشاركين فيها على أن تُستكمل في اليوم التالي- 21 مارس- أمام الجامع الأزهر وفي ميدان التحرير مرة أخرى. ورغم التضييق الأمني الشديد على المكانين، إلى أن النشطاء تجمعوا في وسط القاهرة مرة أخرى وبشكل مكثف، وهو ما واجهته أجهزة الأمن بتضييق واشتباكات عنيفة، أفضت إلى اعتقال حوالي 800 شخص من المشاركين في التظاهرة.

    ردحذف
  14. وعملنا أول مؤتمر في 22 سبتمبر 2004 وهذا كان خلال مؤتمر الحزب الوطني، اخترنا هذا الموعد بالضبط لأنه كان من الضروري أن يسمعوا صوتا آخر. حضر هذا المؤتمر 500 شخص وشعرنا أن الناس فعلا في اشتياق للتغيير، إن هذا النظام الاستبدادي يجب أن ينتهي، اتفقنا على وثيقة وفي هذا الاجتماع اخترنا 35 شخصا ليديروا الحركة المصرية من أجل التغيير، فقلنا كفاية للاجتماعات الداخلية، خلينا نطلع للخارج، ولكن هذه مسألة صعبة بسبب حالة الطوارئ. قالوا من اللازم أن نطلب إذنا ولكنني قلت لا، لن اطلب إذنا، سأستخدم حقي الدستوري، يقول الدستور إنني عندي الحق للتعبير عن رأيي بكل المعاني ومن ضمنها حق التظاهر.

    ردحذف
  15. 21 مارس 2005:
    مع تحضيرات الإدارة الأمريكية لغزو العراق، بدأت حالة الحراك تزداد في الشارع المصري، وهو ما دفع نشطاء اليسار- وعلى رأسهم نشطاء اللجنة الشعبية- إلى التجمع مرة أخرى، والاتفاق على جدول للمظاهرات، وتم الدعوة عبر الهاتف المحمول للتظاهر أمام السفارة الأمريكية في تمام الساعة الثانية عشر ظهر اليوم الذي سيبدأ فيه القصف الأمريكي للعراق فكانت تظاهرة يوم 20 مارس 2003 حيث لم يتمكن المشاركون من الوصول للسفارة الأمريكية فتجمعوا في ميدان التحرير للتنديد بالقصف وتمكن المشاركون من خلال الهتافات من الربط بين الوضع الداخلي والقضية الفلسطينية وغزو العراق بعبقرية تلقائية حركت المواطن العادي الذي خرج من دور المشاهد للمظاهرات إلى المشارك المتحمس فيها.
    وقد قدرت قناة الجزيرة عدد المشاركين في هذا اليوم بحوالي 40 ألف مشارك على مدار اليوم، الأمر الذي أجبر قوى الأمن على التراجع، تاركة الميدان للجماهير، انفضت التظاهرة مساءً، باتفاق المشاركين فيها على أن تُستكمل في اليوم التالي- 21 مارس- أمام الجامع الأزهر وفي ميدان التحرير مرة أخرى. ورغم التضييق الأمني الشديد على المكانين، إلى أن النشطاء تجمعوا في وسط القاهرة مرة أخرى وبشكل مكثف، وهو ما واجهته أجهزة الأمن بتضييق واشتباكات عنيفة، أفضت إلى اعتقال حوالي 800 شخص من المشاركين في التظاهرة.

    ردحذف
  16. جورج إسحاق وكفاية:
    عن نشأة حركة كفاية يقول جورج إسحاق أبرز المؤسسين لها:
    بدأنا هذه الحركة في نوفمبر 2003 وكنا مجموعة من الأصدقاء مجتمعين وطرحت الفكرة بأنه في 2005 ستكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية. فاخترنا سبعة منا من توجهات سياسية مختلفة – يعني إسلاميين، ماركسيين، ناصريين، ليبراليين – وقررنا الاجتماع الدوري.
    أخدنا ثمانية شهور في المناقشة وطلعنا البيان الأول نتكلم فيه على انه إذا أردت أن تواجه الهيمنة الأمريكية أو الصهيونية من اللازم انك تبني أولا دولة قوية، ونقول في البيان إننا نريد حياة جديدة، نريد رفع حالة الطوارئ وانتخابات حرة-- ليس هناك شيء اسمه استفتاء على رئيس الجمهورية -- ومن الضروري إنهاء احتكار السلطة والثروة. ومن اللازم انه تكون هناك انتخابات يشرف عليها القضاء بهيئة مستقلة وتحديد سلطات الرئيس، وطلعنا البيان ووقّع عليه 300 مصري – سياسيين وفنانين وعمال وفلاحين وطلبة.
    وعملنا أول مؤتمر في 22 سبتمبر 2004 وهذا كان خلال مؤتمر الحزب الوطني، اخترنا هذا الموعد بالضبط لأنه كان من الضروري أن يسمعوا صوتا آخر. حضر هذا المؤتمر 500 شخص وشعرنا أن الناس فعلا في اشتياق للتغيير، إن هذا النظام الاستبدادي يجب أن ينتهي، اتفقنا على وثيقة وفي هذا الاجتماع اخترنا 35 شخصا ليديروا الحركة المصرية من أجل التغيير، فقلنا كفاية للاجتماعات الداخلية، خلينا نطلع للخارج، ولكن هذه مسألة صعبة بسبب حالة الطوارئ. قالوا من اللازم أن نطلب إذنا ولكنني قلت لا، لن اطلب إذنا، سأستخدم حقي الدستوري، يقول الدستور إنني عندي الحق للتعبير عن رأيي بكل المعاني ومن ضمنها حق التظاهر.
    اكتشفنا كلمة "كفاية" لان صديقا لنا قال من اللازم أن تختاروا كلمة بسيطة، أي واحد يستطيع أن يستخدمها للتعبير عن رأيه، وصارت كلمة "كفاية" هي شعار الحركة، نقول "كفاية" لكل شيء، للظلم وللاستبداد والبطالة والفساد واحتكار السلطة والثروة.
    كانت أول مظاهرة في 12 ديسمبر أمام دار القضاء العالي، قلنا هذه المظاهرة هي مظاهرة صامتة، لماذا اخترنا هذا المكان؟!
    لأننا رأينا من أول لحظة انه ليس هناك احد يستطيع أن ينقذ المصريين إلا القضاء، نؤيد حركة القضاء بشكل هائل، شعرنا انه إذا كان القاضي شفافا ونقيا وليس هناك أي قوة تسيطر عليه، هو سيحمينا، من غير هذا ليس هناك حماية لأننا نعيش في دولة بوليسية.
    جاء لنا في هذه المظاهرة ألف شخص وعملنا شيئين مهمين:
    - فككنا ثقافة الخوف.
    - حصلنا على حق التظاهر.
    هاتان النقطتان مهمتان جدا لأن الخوف من البوليس يسيطر على المصريين.
    بعد ذلك طلعنا بيانا قلنا فيه إننا نريد أن نغير ثلاثة بنود في الدستور: 75 و76 و77.
    بند 75 يتكلم عن إقرار ذمة مالية من اللازم أن يقدمه الرئيس قبل ما يقدم نفسه للترشيح لكي نعرف ماذا فعل خلال الرئاسة. يتكلم 76 عن الاستفتاء للرئاسة و77 عن مدة وصلاحيات الرئيس – وقلنا انه من اللازم أن تكون المدة أربع سنوات وليس أكثر من مدتين.
    وعملنا بعض المظاهرات الأخرى وبعد ذلك أعلن مبارك انه يريد أن يغير المادة 76 من الدستور فقط. وقلنا إننا لسنا ضد تعديل أية مادة في الدستور ولكن ماذا فعلوا الآن هو "رابش" (زبالة). يبدو أنهم مصممون لمنع أي شكل من أشكال التغيير.
    قالوا إذا أردتم أن تقولوا أي شيء بخصوص تعديل هذه المادة من الدستور قولوه لمجلس الشعب، ذهبنا إلى مجلس الشعب ففوجئنا بأنه مقفول والبوليس واقف أمامه. فذهبت مع ستة أو سبعة من الزملاء إلى الرجل الرئيسي من البوليس وقال "بعد خمس دقائق السيارة قادمة وستذهب إلى السجن."
    قلت "طيب خلينا نذهب على السجن، ما هي المشكلة؟!" وعملنا مظاهرة أمام نقابة الصحفيين وقدمنا مطالبنا فيها.
    لما صدر التعديل على الاستفتاء شاهدنا أن القيود على المرشحين المستقلين أو من أحزاب المعارضة تفرغ التعديل من المضمون تماما. فقلنا سوف نقاطع الاستفتاء وسنطالب بإسقاط شرعية هذا التعديل. ويوم الاستفتاء قلنا سنعمل مظاهرات في ثلاث مناطق في القاهرة و21 مظاهرة في المحافظات. فنزلت يوم الاستفتاء ولاقيت إن البوليس محاصر كل الأماكن التي سنعمل فيها مظاهرة. فحصل الضرب والانتهاكات والإجرام. عملنا مؤتمرا صحفيا أمام نقابة الصحفيين وقلت إنني أحمّل الرئيس مبارك حماية كرامة المصريين لأنه مسئول بحكم منصبه.(2)

    ردحذف
  17. romany romany29 يونيو 2018 8:44 ص
    اكتشفنا كلمة "كفاية" لان صديقا لنا قال من اللازم أن تختاروا كلمة بسيطة، أي واحد يستطيع أن يستخدمها للتعبير عن رأيه، وصارت كلمة "كفاية" هي شعار الحركة، نقول "كفاية" لكل شيء، للظلم وللاستبداد والبطالة والفساد واحتكار السلطة والثروة.
    كانت أول مظاهرة في 12 ديسمبر أمام دار القضاء العالي، قلنا هذه المظاهرة هي مظاهرة صامتة، لماذا اخترنا هذا المكان؟!
    لأننا رأينا من أول لحظة انه ليس هناك احد يستطيع أن ينقذ المصريين إلا القضاء، نؤيد حركة القضاء بشكل هائل، شعرنا انه إذا كان القاضي شفافا ونقيا وليس هناك أي قوة تسيطر عليه، هو سيحمينا، من غير هذا ليس هناك حماية لأننا نعيش في دولة بوليسية.
    جاء لنا في هذه المظاهرة ألف شخص وعملنا شيئين مهمين

    ردحذف