الخميس، 14 يونيو 2018

(و) 1: الربيع العربي خطوة للأمام؟! أم خطوات للخلف؟! سابعا: وجهة نظر تحليل وعبر:


سابعا: وجهة نظر تحليل وعبر:
(1) الربيع العربي خطوة للأمام؟! أم خطوات للخلف؟!
(و) خطوات التنفيذ:
اليوم وبعد مضي قرن تقريباً على الثورة العربية الكبرى سنة 1916 ضد الحكم العثماني، والتي كانت نتيجتها خداع العرب وتقسيم الوطن العربي بين دول الحلفاء بموجب اتفاقية سايكس بيكو 1917. بعد هذا القرن من الزمان أحيى الشباب العربي روح الثورة والتغيير مرة أخرى، لكنها هذه المرة للتغيير من الداخل وضد الحكام الطغاة الذين جثموا على صدور شعوبهم لثلاثة عقود أو أكثر، وقد كانت عقود عجاف تخلفت فيها أوضاعنا، وكٌبتت فيها حرياتنا، وسرقت فيها خيراتنا، فصرنا نأكل مما لا نزرع ونلبس مما لا نصنع، فصرنا تابعين للغرب اقتصاديا، وسياسياً، زاد فيها الملوك والحكام وحاشيتهم ثراء، وزاد الشعب فقر ومجاعة، تسيد فيها الراعي على الرعية.
لكن هذا كله كان تحت أنظار المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والولايات المتحدة، لا بل قل بموافقتها وبضوء أخضر منها؛ من أجل السيطرة على المنطقة من خلال حكامها الذين قمعوا الشعوب فساومهم الغرب طعماً لاصطياد الشعوب وخيراتها.
فقد كانت هذه هي المرحلة الأولى من الإستراتيجية الأمريكية حيال المنطقة، بجعل المنطقة تابعة لها من خلال زرع نظام دكتاتوري متواطئ معها ضد أمته وشعبه، وقد تم لها هذا.
لا جدل في القول بأن الواقع المرير الذي تعانيه الشعوب، وتراكم الآهات والفقر والكبت الذي تقاسيه هو من دفعها للانفجار ضد نظمها الحاكمة، لكن هذا الانفجار وهذه الثورات ما كانت لتنجح أو تستمر لولا دعم الولايات المتحدة لها، بذات الطريقة التي دعمت بها الثورة الإسلامية في إيران ضد الشاه آنذاك حين منعته من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين.
 فأميركا التي تؤمن بأنه لا صدقات دائمة ولا عداوات دائمة لكن مصالح دائمة، فبعد حرب احتلال العراق التي أثبت الواقع والأمم المتحدة عدم شرعيتها لانتفاء صحة السبب المعلن لها وهو امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، ذهبت الإدارة الأمريكية إلى القول بأنها جاءت لتنقل الديمقراطية إلى العراق، ومنه إلى باقي دول المنطقة، ولما عجزت عن فرضها بالقوة التجأت إلى وسائل القوة الناعمة، والتي تمثلت بالالتفاف على المظاهرات العربية ودعمها وتأيدها ضد الحكام العرب ،الذين قررت خلعهم وإجراء تغيير جذري في طريقة إدارة المنطقة، وذلك بتطبيق الديمقراطية في المنطقة لكنها ديمقراطية تعزز الطائفية ، لذا نراها تعمد إلي الحديث عن مشاكل الأقليات وخاصة المسيحية وضرورة دعمها ومنحها حقوقها، ومما يدل على ذلك  هو إن الكونجرس الأمريكي عقد جلسة استماع لمناقشة أوضاع الأقباط في مصر، تشبه إلى حد كبير جلسات الاستماع بخصوص العراق والسودان.
ونراها بعد أن سمحت للرئيس اليمني علي عبد الله صالح تعديل الدستور وجعل الحكومة من اليمن الشمالي، تحرض أهل الجنوب للمطالبة بحقوقهم وعدم تهميشهم، فضلاً عن استخدام القوة الصلبة ضد معمر القذافي في ليبيا، وبذلك معايير القوة الذكية(الصلبة+الناعمة)
وهكذا بدأت تتخلى عن الحكام العرب واحدٍ تلو الأخر، فتؤيد الثوار على لسان اوباما، وهيلاري كلينتون، والمتحدث باسم البيت الأبيض، فتحذر الحكام من قمع المحتجين وضرورة الاستجابة لهم، وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وإن كان هؤلاء الحكام موالين لها‘فالمصلحة اليوم تقضي بتغيرهم، ليتذوق بذلك هؤلاء الحكام طعم قانون السمك، فها هو القرش الذي سواهم طعماً حين لم يبقى سواهم استطعمهم.
فها هي(أمريكا) اليوم تخطط لكسب عمالة الشعوب بدل الحكام، وهذا ما صرحت به كوندليزا رايز قائلة: "عملنا على مدى نصف قرن على كسب عمالة الحكام، واليوم يجب العمل على كسب عمالة الشعوب"
ومصلحتها منْ ذلك هي: التمهيد لتقسيم المنطقة إلى دول على أساس المكون العرقي والطائفي بعد تطبيق الديمقراطية الزائفة، وتحريض الأقليات على الانفصال، وبالتالي الاقتراب من تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي تبقى فيه إسرائيل كمخلب قط في المنطقة.
إن الثورات العربية أو ثورات الربيع العربي التي، قامت بهدف الحرية المزعومة، تديرها  الولايات المتحدة من خلال سامانثا باول، ومايكل ماكدويل من "مجلس الأمن القومي" في البيت الأبيض، ويرعاها عرابها الصهيوني برنار هنري ليفي، فهذا الرجل ليس مفكرا وصحفيا عاديا يعيش بكسل وراء مكتبه المكيف، إنه رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان،وسهول السودان، ومراعي دار فور، وجبال كردستان العراق، والمستوطنات الصهيونية بتل أبيب، وأخيرا مدن شرق ليبيا··· حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته القيادة الليبية، كردّة فعل على اتفاقيات كامب ديفيد سنة 1977م ورفع علم الملكية السنوسية البائد، وحيثما مـرّ ذلك الصهيوني تفجرت حروب أهلية وتقسيم، وطائفية، ومجازر مرعبة، وخراب كبير، وجهده المبذول من أجل الترشح للرئاسة في إسرائيل، ولكن بعد أن ينهي المهمة التي يقوم عليها ليمهد لإسرائيل جديدة، وعرب جدد، وشرق أوسط جديد بمباركة أمريكا وبريطانيا وفرنسا، نعم لقد أخطئ كل منْ: معمر وحسني وعلي صالح وغيرهم ممن كان مستعملا ومستخدما لخدمة أمريكا، وإخماد ثوراتهم ضد إسرائيل، والتدخل الأجنبي في العراق وغيرها، إلا أن أمريكا وجدت أن هؤلاء غير صالحين للعهد الجديد، والشرق الأوسط الجديد، الذي تحدثت عنه السمراء كونداليزا رايس·

المراجع:
-  كتاب \"رهينة خميني\" .. الثورة الإيرانية والمخابرات الأمريكية البريطانية لمؤلفه \"روبرت كارمن درايفوس\"
-  كتاب \"التحالف الغادر عن خفايا العلاقات الإيرانية الإسرائيلية \"أو \"التحالف الشرير بين أمريكا وإسرائيل وإيران \"لمؤلفه \"تريتا بارسي
-    محمد نفاع الحوار المتمدن - العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28
-  ربيع الثورات العربية الراهن يذكرنا بالثورة العربية الكبرى 1916، فهل يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه ؟؟ همام عبدالله علي الحوار المتمدن - العدد: 3437 - 2011 / 7 / 25
-  دول الخليج ضحية الحرب القادمة بين امريكا وايران اعداد/ صباح جاسم
-  موقع(ابحاث تاريخية واستقصائية).  فرانشيسكو جل وايت، Francisco Gil-White
-  مهند صلاحات  الحوار المتمدن - العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 المحور: مواضيع وابحاث سياسية

هناك 15 تعليقًا:

  1. لا جدل في القول بأن الواقع المرير الذي تعانيه الشعوب، وتراكم الآهات والفقر والكبت الذي تقاسيه هو من دفعها للانفجار ضد نظمها الحاكمة، لكن هذا الانفجار وهذه الثورات ما كانت لتنجح أو تستمر لولا دعم الولايات المتحدة لها، بذات الطريقة التي دعمت بها الثورة الإسلامية في إيران ضد الشاه آنذاك حين منعته من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين.
    فأميركا التي تؤمن بأنه لا صدقات دائمة ولا عداوات دائمة لكن مصالح دائمة، فبعد حرب احتلال العراق التي أثبت الواقع والأمم المتحدة عدم شرعيتها لانتفاء صحة السبب المعلن لها وهو امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، ذهبت الإدارة الأمريكية إلى القول بأنها جاءت لتنقل الديمقراطية إلى العراق، ومنه إلى باقي دول المنطقة، ولما عجزت عن فرضها بالقوة التجأت إلى وسائل القوة الناعمة، والتي تمثلت بالالتفاف على المظاهرات العربية ودعمها وتأيدها ضد الحكام العرب ،الذين قررت خلعهم وإجراء تغيير جذري في طريقة إدارة المنطقة، وذلك بتطبيق الديمقراطية في المنطقة لكنها ديمقراطية تعزز الطائفية ، لذا نراها تعمد إلي الحديث عن مشاكل الأقليات وخاصة المسيحية وضرورة دعمها ومنحها حقوقها، ومما يدل على ذلك هو إن الكونجرس الأمريكي عقد جلسة استماع لمناقشة أوضاع الأقباط في مصر، تشبه إلى حد كبير جلسات الاستماع بخصوص العراق والسودان.
    ونراها بعد أن سمحت للرئيس اليمني علي عبد الله صالح تعديل الدستور وجعل الحكومة من اليمن الشمالي، تحرض أهل الجنوب للمطالبة بحقوقهم وعدم تهميشهم، فضلاً عن استخدام القوة الصلبة ضد معمر القذافي في ليبيا، وبذلك معايير القوة الذكية(الصلبة+الناعمة)
    وهكذا بدأت تتخلى عن الحكام العرب واحدٍ تلو الأخر، فتؤيد الثوار على لسان اوباما، وهيلاري كلينتون، والمتحدث باسم البيت الأبيض، فتحذر الحكام من قمع المحتجين وضرورة الاستجابة لهم، وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وإن كان هؤلاء الحكام موالين لها‘فالمصلحة اليوم تقضي بتغيرهم، ليتذوق بذلك هؤلاء الحكام طعم قانون السمك، فها هو القرش الذي سواهم طعماً حين لم يبقى سواهم استطعمهم.
    فها هي(أمريكا) اليوم تخطط لكسب عمالة الشعوب بدل الحكام، وهذا ما صرحت به كوندليزا رايز قائلة: "عملنا على مدى نصف قرن على كسب عمالة الحكام، واليوم يجب العمل على كسب عمالة الشعوب"

    ردحذف
  2. إن الثورات العربية أو ثورات الربيع العربي التي، قامت بهدف الحرية المزعومة، تديرها الولايات المتحدة من خلال سامانثا باول، ومايكل ماكدويل من "مجلس الأمن القومي" في البيت الأبيض، ويرعاها عرابها الصهيوني برنار هنري ليفي، فهذا الرجل ليس مفكرا وصحفيا عاديا يعيش بكسل وراء مكتبه المكيف، إنه رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان،وسهول السودان، ومراعي دار فور، وجبال كردستان العراق، والمستوطنات الصهيونية بتل أبيب، وأخيرا مدن شرق ليبيا··· حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته القيادة الليبية، كردّة فعل على اتفاقيات كامب ديفيد سنة 1977م ورفع علم الملكية السنوسية البائد، وحيثما مـرّ ذلك الصهيوني تفجرت حروب أهلية وتقسيم، وطائفية، ومجازر مرعبة، وخراب كبير، وجهده المبذول من أجل الترشح للرئاسة في إسرائيل، ولكن بعد أن ينهي المهمة التي يقوم عليها ليمهد لإسرائيل جديدة، وعرب جدد، وشرق أوسط جديد بمباركة أمريكا وبريطانيا وفرنسا، نعم لقد أخطئ كل منْ: معمر وحسني وعلي صالح وغيرهم ممن كان مستعملا ومستخدما لخدمة أمريكا، وإخماد ثوراتهم ضد إسرائيل، والتدخل الأجنبي في العراق وغيرها، إلا أن أمريكا وجدت أن هؤلاء غير صالحين للعهد الجديد، والشرق الأوسط الجديد، الذي تحدثت عنه السمراء كونداليزا رايس·

    ردحذف
  3. ومصلحتها منْ ذلك هي: التمهيد لتقسيم المنطقة إلى دول على أساس المكون العرقي والطائفي بعد تطبيق الديمقراطية الزائفة، وتحريض الأقليات على الانفصال، وبالتالي الاقتراب من تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي تبقى فيه إسرائيل كمخلب قط في المنطقة.

    ردحذف
  4. إن الثورات العربية أو ثورات الربيع العربي التي، قامت بهدف الحرية المزعومة، تديرها الولايات المتحدة من خلال سامانثا باول، ومايكل ماكدويل من "مجلس الأمن القومي" في البيت الأبيض، ويرعاها عرابها الصهيوني برنار هنري ليفي، فهذا الرجل ليس مفكرا وصحفيا عاديا يعيش بكسل وراء مكتبه المكيف، إنه رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان،وسهول السودان، ومراعي دار فور، وجبال كردستان العراق، والمستوطنات الصهيونية بتل أبيب، وأخيرا مدن شرق ليبيا··· حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته القيادة الليبية، كردّة فعل على اتفاقيات كامب ديفيد سنة 1977م ورفع علم الملكية السنوسية البائد، وحيثما مـرّ ذلك الصهيوني تفجرت حروب أهلية وتقسيم، وطائفية، ومجازر مرعبة، وخراب كبير، وجهده المبذول من أجل الترشح للرئاسة في إسرائيل، ولكن بعد أن ينهي المهمة التي يقوم عليها ليمهد لإسرائيل جديدة، وعرب جدد، وشرق أوسط جديد بمباركة أمريكا وبريطانيا وفرنسا، نعم لقد أخطئ كل منْ: معمر وحسني وعلي صالح وغيرهم ممن كان مستعملا ومستخدما لخدمة أمريكا، وإخماد ثوراتهم ضد إسرائيل، والتدخل الأجنبي في العراق وغيرها، إلا أن أمريكا وجدت أن هؤلاء غير صالحين للعهد الجديد، والشرق الأوسط الجديد، الذي تحدثت عنه السمراء كونداليزا رايس·

    ردحذف
  5. وهكذا بدأت تتخلى عن الحكام العرب واحدٍ تلو الأخر، فتؤيد الثوار على لسان اوباما، وهيلاري كلينتون، والمتحدث باسم البيت الأبيض، فتحذر الحكام من قمع المحتجين وضرورة الاستجابة لهم، وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وإن كان هؤلاء الحكام موالين لها‘فالمصلحة اليوم تقضي بتغيرهم، ليتذوق بذلك هؤلاء الحكام طعم قانون السمك، فها هو القرش الذي سواهم طعماً حين لم يبقى سواهم استطعمهم.
    فها هي(أمريكا) اليوم تخطط لكسب عمالة الشعوب بدل الحكام، وهذا ما صرحت به كوندليزا رايز قائلة: "عملنا على مدى نصف قرن على كسب عمالة الحكام، واليوم يجب العمل على كسب عمالة الشعوب"

    ردحذف
  6. وهكذا بدأت تتخلى عن الحكام العرب واحدٍ تلو الأخر، فتؤيد الثوار على لسان اوباما، وهيلاري كلينتون، والمتحدث باسم البيت الأبيض، فتحذر الحكام من قمع المحتجين وضرورة الاستجابة لهم، وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وإن كان هؤلاء الحكام موالين لها‘فالمصلحة اليوم تقضي بتغيرهم، ليتذوق بذلك هؤلاء الحكام طعم قانون السمك، فها هو القرش الذي سواهم طعماً حين لم يبقى سواهم استطعمهم.
    فها هي(أمريكا) اليوم تخطط لكسب عمالة الشعوب بدل الحكام، وهذا ما صرحت به كوندليزا رايز قائلة: "عملنا على مدى نصف قرن على كسب عمالة الحكام، واليوم يجب العمل على كسب عمالة الشعوب"

    ردحذف
  7. Alfata Altaesh15 يونيو 2018 8:54 ص
    لا جدل في القول بأن الواقع المرير الذي تعانيه الشعوب، وتراكم الآهات والفقر والكبت الذي تقاسيه هو من دفعها للانفجار ضد نظمها الحاكمة، لكن هذا الانفجار وهذه الثورات ما كانت لتنجح أو تستمر لولا دعم الولايات المتحدة لها، بذات الطريقة التي دعمت بها الثورة الإسلامية في إيران ضد الشاه آنذاك حين منعته من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين.
    فأميركا التي تؤمن بأنه لا صدقات دائمة ولا عداوات دائمة لكن مصالح دائمة، فبعد حرب احتلال العراق التي أثبت الواقع والأمم المتحدة عدم شرعيتها لانتفاء صحة السبب المعلن لها وهو امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، ذهبت الإدارة الأمريكية إلى القول بأنها جاءت لتنقل الديمقراطية إلى العراق، ومنه إلى باقي دول المنطقة، ولما عجزت عن فرضها بالقوة التجأت إلى وسائل القوة الناعمة، والتي تمثلت بالالتفاف على المظاهرات العربية ودعمها وتأيدها ضد الحكام العرب ،الذين قررت خلعهم وإجراء تغيير جذري في طريقة إدارة المنطقة، وذلك بتطبيق الديمقراطية في المنطقة لكنها ديمقراطية تعزز الطائفية ، لذا نراها تعمد إلي الحديث عن مشاكل الأقليات وخاصة المسيحية وضرورة دعمها ومنحها حقوقها، ومما يدل على ذلك هو إن الكونجرس الأمريكي عقد جلسة استماع لمناقشة أوضاع الأقباط في مصر، تشبه إلى حد كبير جلسات الاستماع بخصوص العراق والسودان.
    ونراها بعد أن سمحت للرئيس اليمني علي عبد الله صالح تعديل الدستور وجعل الحكومة من اليمن الشمالي، تحرض أهل الجنوب للمطالبة بحقوقهم وعدم تهميشهم، فضلاً عن استخدام القوة الصلبة ضد معمر القذافي في ليبيا، وبذلك معايير القوة الذكية(الصلبة+الناعمة)
    وهكذا بدأت تتخلى عن الحكام العرب واحدٍ تلو الأخر، فتؤيد الثوار على لسان اوباما، وهيلاري كلينتون، والمتحدث باسم البيت الأبيض، فتحذر الحكام من قمع المحتجين وضرورة الاستجابة لهم، وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وإن كان هؤلاء الحكام موالين لها‘فالمصلحة اليوم تقضي بتغيرهم، ليتذوق بذلك هؤلاء الحكام طعم قانون السمك، فها هو القرش الذي سواهم طعماً حين لم يبقى سواهم استطعمهم.
    فها هي(أمريكا) اليوم تخطط لكسب عمالة الشعوب بدل الحكام، وهذا ما صرحت به كوندليزا رايز قائلة: "عملنا على مدى نصف قرن على كسب عمالة الحكام، واليوم يجب العمل على كسب عمالة الشعوب"

    ردحذف
  8. ومصلحتها منْ ذلك هي: التمهيد لتقسيم المنطقة إلى دول على أساس المكون العرقي والطائفي بعد تطبيق الديمقراطية الزائفة، وتحريض الأقليات على الانفصال، وبالتالي الاقتراب من تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي تبقى فيه إسرائيل كمخلب قط في المنطقة.

    ردحذف
  9. وهكذا بدأت تتخلى عن الحكام العرب واحدٍ تلو الأخر، فتؤيد الثوار على لسان اوباما، وهيلاري كلينتون، والمتحدث باسم البيت الأبيض، فتحذر الحكام من قمع المحتجين وضرورة الاستجابة لهم، وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وإن كان هؤلاء الحكام موالين لها‘فالمصلحة اليوم تقضي بتغيرهم، ليتذوق بذلك هؤلاء الحكام طعم قانون السمك، فها هو القرش الذي سواهم طعماً حين لم يبقى سواهم استطعمهم.
    فها هي(أمريكا) اليوم تخطط لكسب عمالة الشعوب بدل الحكام، وهذا ما صرحت به كوندليزا رايز قائلة: "عملنا على مدى نصف قرن على كسب عمالة الحكام، واليوم يجب العمل على كسب عمالة الشعوب"

    ردحذف
  10. إن الثورات العربية أو ثورات الربيع العربي التي، قامت بهدف الحرية المزعومة، تديرها الولايات المتحدة من خلال سامانثا باول، ومايكل ماكدويل من "مجلس الأمن القومي" في البيت الأبيض، ويرعاها عرابها الصهيوني برنار هنري ليفي، فهذا الرجل ليس مفكرا وصحفيا عاديا يعيش بكسل وراء مكتبه المكيف، إنه رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان،وسهول السودان، ومراعي دار فور، وجبال كردستان العراق، والمستوطنات الصهيونية بتل أبيب، وأخيرا مدن شرق ليبيا··· حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته القيادة الليبية، كردّة فعل على اتفاقيات كامب ديفيد سنة 1977م ورفع علم الملكية السنوسية البائد، وحيثما مـرّ ذلك الصهيوني تفجرت حروب أهلية وتقسيم، وطائفية، ومجازر مرعبة، وخراب كبير، وجهده المبذول من أجل الترشح للرئاسة في إسرائيل، ولكن بعد أن ينهي المهمة التي يقوم عليها ليمهد لإسرائيل جديدة، وعرب جدد، وشرق أوسط جديد بمباركة أمريكا وبريطانيا وفرنسا، نعم لقد أخطئ كل منْ: معمر وحسني وعلي صالح وغيرهم ممن كان مستعملا ومستخدما لخدمة أمريكا، وإخماد ثوراتهم ضد إسرائيل، والتدخل الأجنبي في العراق وغيرها، إلا أن أمريكا وجدت أن هؤلاء غير صالحين للعهد الجديد، والشرق الأوسط الجديد، الذي تحدثت عنه السمراء كونداليزا رايس·

    ردحذف
  11. علاء محمد15 يونيو 2018 9:40 ص
    وهكذا بدأت تتخلى عن الحكام العرب واحدٍ تلو الأخر، فتؤيد الثوار على لسان اوباما، وهيلاري كلينتون، والمتحدث باسم البيت الأبيض، فتحذر الحكام من قمع المحتجين وضرورة الاستجابة لهم، وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وإن كان هؤلاء الحكام موالين لها‘فالمصلحة اليوم تقضي بتغيرهم، ليتذوق بذلك هؤلاء الحكام طعم قانون السمك، فها هو القرش الذي سواهم طعماً حين لم يبقى سواهم استطعمهم.
    فها هي(أمريكا) اليوم تخطط لكسب عمالة الشعوب بدل الحكام، وهذا ما صرحت به كوندليزا رايز قائلة: "عملنا على مدى نصف قرن على كسب عمالة الحكام، واليوم يجب العمل على كسب عمالة الشعوب"

    ردحذف
  12. سابعا: وجهة نظر تحليل وعبر:
    (1) الربيع العربي خطوة للأمام؟! أم خطوات للخلف؟!
    (و) خطوات التنفيذ:
    اليوم وبعد مضي قرن تقريباً على الثورة العربية الكبرى سنة 1916 ضد الحكم العثماني، والتي كانت نتيجتها خداع العرب وتقسيم الوطن العربي بين دول الحلفاء بموجب اتفاقية سايكس بيكو 1917. بعد هذا القرن من الزمان أحيى الشباب العربي روح الثورة والتغيير مرة أخرى، لكنها هذه المرة للتغيير من الداخل وضد الحكام الطغاة الذين جثموا على صدور شعوبهم لثلاثة عقود أو أكثر، وقد كانت عقود عجاف تخلفت فيها أوضاعنا، وكٌبتت فيها حرياتنا، وسرقت فيها خيراتنا، فصرنا نأكل مما لا نزرع ونلبس مما لا نصنع، فصرنا تابعين للغرب اقتصاديا، وسياسياً، زاد فيها الملوك والحكام وحاشيتهم ثراء، وزاد الشعب فقر ومجاعة، تسيد فيها الراعي على الرعية.
    لكن هذا كله كان تحت أنظار المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والولايات المتحدة، لا بل قل بموافقتها وبضوء أخضر منها؛ من أجل السيطرة على المنطقة من خلال حكامها الذين قمعوا الشعوب فساومهم الغرب طعماً لاصطياد الشعوب وخيراتها.
    فقد كانت هذه هي المرحلة الأولى من الإستراتيجية الأمريكية حيال المنطقة، بجعل المنطقة تابعة لها من خلال زرع نظام دكتاتوري متواطئ معها ضد أمته وشعبه، وقد تم لها هذا.

    ردحذف
  13. ومصلحتها منْ ذلك هي: التمهيد لتقسيم المنطقة إلى دول على أساس المكون العرقي والطائفي بعد تطبيق الديمقراطية الزائفة، وتحريض الأقليات على الانفصال، وبالتالي الاقتراب من تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي تبقى فيه إسرائيل كمخلب قط في المنطقة.

    ردحذف
  14. لا جدل في القول بأن الواقع المرير الذي تعانيه الشعوب، وتراكم الآهات والفقر والكبت الذي تقاسيه هو من دفعها للانفجار ضد نظمها الحاكمة، لكن هذا الانفجار وهذه الثورات ما كانت لتنجح أو تستمر لولا دعم الولايات المتحدة لها، بذات الطريقة التي دعمت بها الثورة الإسلامية في إيران ضد الشاه آنذاك حين منعته من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين.
    فأميركا التي تؤمن بأنه لا صدقات دائمة ولا عداوات دائمة لكن مصالح دائمة، فبعد حرب احتلال العراق التي أثبت الواقع والأمم المتحدة عدم شرعيتها لانتفاء صحة السبب المعلن لها وهو امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، ذهبت الإدارة الأمريكية إلى القول بأنها جاءت لتنقل الديمقراطية إلى العراق، ومنه إلى باقي دول المنطقة، ولما عجزت عن فرضها بالقوة التجأت إلى وسائل القوة الناعمة، والتي تمثلت بالالتفاف على المظاهرات العربية ودعمها وتأيدها ضد الحكام العرب ،الذين قررت خلعهم وإجراء تغيير جذري في طريقة إدارة المنطقة، وذلك بتطبيق الديمقراطية في المنطقة لكنها ديمقراطية تعزز الطائفية ، لذا نراها تعمد إلي الحديث عن مشاكل الأقليات وخاصة المسيحية وضرورة دعمها ومنحها حقوقها، ومما يدل على ذلك هو إن الكونجرس الأمريكي عقد جلسة استماع لمناقشة أوضاع الأقباط في مصر، تشبه إلى حد كبير جلسات الاستماع بخصوص العراق والسودان.
    ونراها بعد أن سمحت للرئيس اليمني علي عبد الله صالح تعديل الدستور وجعل الحكومة من اليمن الشمالي، تحرض أهل الجنوب للمطالبة بحقوقهم وعدم تهميشهم، فضلاً عن استخدام القوة الصلبة ضد معمر القذافي في ليبيا، وبذلك معايير القوة الذكية(الصلبة+الناعمة)
    وهكذا بدأت تتخلى عن الحكام العرب واحدٍ تلو الأخر، فتؤيد الثوار على لسان اوباما، وهيلاري كلينتون، والمتحدث باسم البيت الأبيض، فتحذر الحكام من قمع المحتجين وضرورة الاستجابة لهم، وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وإن كان هؤلاء الحكام موالين لها‘فالمصلحة اليوم تقضي بتغيرهم، ليتذوق بذلك هؤلاء الحكام طعم قانون السمك، فها هو القرش الذي سواهم طعماً حين لم يبقى سواهم استطعمهم.
    فها هي(أمريكا) اليوم تخطط لكسب عمالة الشعوب بدل الحكام، وهذا ما صرحت به كوندليزا رايز قائلة: "عملنا على مدى نصف قرن على كسب عمالة الحكام، واليوم يجب العمل على كسب عمالة الشعوب"

    ردحذف
  15. poiuy poiuy15 يونيو 2018 11:05 ص
    إن الثورات العربية أو ثورات الربيع العربي التي، قامت بهدف الحرية المزعومة، تديرها الولايات المتحدة من خلال سامانثا باول، ومايكل ماكدويل من "مجلس الأمن القومي" في البيت الأبيض، ويرعاها عرابها الصهيوني برنار هنري ليفي، فهذا الرجل ليس مفكرا وصحفيا عاديا يعيش بكسل وراء مكتبه المكيف، إنه رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان،وسهول السودان، ومراعي دار فور، وجبال كردستان العراق، والمستوطنات الصهيونية بتل أبيب، وأخيرا مدن شرق ليبيا··· حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته القيادة الليبية، كردّة فعل على اتفاقيات كامب ديفيد سنة 1977م ورفع علم الملكية السنوسية البائد، وحيثما مـرّ ذلك الصهيوني تفجرت حروب أهلية وتقسيم، وطائفية، ومجازر مرعبة، وخراب كبير، وجهده المبذول من أجل الترشح للرئاسة في إسرائيل، ولكن بعد أن ينهي المهمة التي يقوم عليها ليمهد لإسرائيل جديدة، وعرب جدد، وشرق أوسط جديد بمباركة أمريكا وبريطانيا وفرنسا، نعم لقد أخطئ كل منْ: معمر وحسني وعلي صالح وغيرهم ممن كان مستعملا ومستخدما لخدمة أمريكا، وإخماد ثوراتهم ضد إسرائيل، والتدخل الأجنبي في العراق وغيرها، إلا أن أمريكا وجدت أن هؤلاء غير صالحين للعهد الجديد، والشرق الأوسط الجديد، الذي تحدثت عنه السمراء كونداليزا رايس·

    ردحذف