الاثنين، 2 يوليو 2018

(ت) ، ث (6) حركات المعارضة قبل 25 يناير:ثانيا ربيع مصر:


سابعا: وجهة نظر تحليل وعبر:
(2) دول الربيع العربي بين الأحلام الوردية والواقع المرير:
ثانيا ربيع مصر:
(6) حركات المعارضة قبل 25 يناير:
(ت) شباب الحركات اليسارية:
تعد الحركة الاشتراكية من أكثر الجماعات الشبابية اختلافا وانقساماً، فهي تضم: يسار مستقل- طلاب الاشتراكيين الثوريين- طلاب اليسار الديمقراطي- الحزب الاجتماعي الديمقراطي. وتأخذ الحركة الاشتراكية شكل منحنى أو دورات من الصعود والهبوط وفقاً للسياق والأحداث السياسية الهامة، ويرتبط التراجع بوجود أزمات داخلية، حيث كانت هناك أزمة خاصة بالاشتراكيين، ودمج التنظيمات بعضها البعض. 
أبرز الحركات الفاعلة الآن في الحركة الاشتراكية هي حركة 20 مارس والاشتراكيين الثوريين.
وتتكون حركة 20 مارس من طلبة وشباب وأعضاء هيئة التدريس، وكانت بدأت خارج الجامعة بمبادرة من أعضاء هيئة التدريس،وقد وصل عدد أعضائها في جامعة القاهرة نحو 15 عشر ناشطاً . ويمكن القول أن حركة 20 مارس هي إطار واسع يضم نشطاء اليسار بمختلف توجهاتهم إلا أن القوة الأساسية داخلها هي الاشتراكيون الثوريون، ومن أبرز نشاطائها خالد عبد الحميد من الشباب والقيادي كمال خليل من جيل السبعينات.
أعلام الحزب الشيوعي المصري في ميدان التحرير 1 مايو ---آيار 2011)
(1) "حركة 20 مارس من أجل التغيير"
مشروع البيان التأسيسي
على مدى الشهور والأسابيع السابقة على الهجوم الأمريكي الهمجي على شعب العراق لم تترك شعوب العالم فرصة ولا أسلوب إلا واستخدمته للتعبير عن رفضها لتلك الحرب، معلنة بأنها لن تنخدع بالأسباب المعلنة لهذا الهجوم العسكري ضد شعب أجهده الحصار والديكتاتورية لسنوات وعقود.. وان هدف تلك
الحرب هو واضح ووحيد وهو إعادة رسم خريطة المنطقة بما يلبي مصالح الإمبريالية والصهيونية العالمية والهيمنة على مصير المنطقة العربية من أجل أفضل استنزاف لثرواتها.
ولم نكن، ومعنا المئات والآلاف من بنات وأبناء الشعب المصري، غائبين عن ساحة النضال ضد الحرب على العراق، مثلما لم نكن غائبين عن حركة التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني منذ اندلاع انتفاضته الباسلة في أكتوبر 2000،فاندلعت في مصر المظاهرات والاحتجاجات الواسعة والضيقة، بعضها جاء عفويا وبعضها جاء استجابة لدعوة القوى السياسية والديمقراطية والمستقلين الذين انتظموا في لجان التضامن والمقاطعة.
ورغم ما تعرضت له تلك المظاهرات من قمع أمني وبوليسي واعتقالات للنشطاء بين صفوفها إلا إن ذلك لم ينجح في إسكات الناس ولم ينجح في إرهابهم أو تخويفهم.. ورغم أن الاحتجاجات كانت في الأساس بدافع التضامن مع الشعبين الفلسطيني والعراقي، وإعلانا للعداء والرفض للتحالف الأمريكي الصهيوني ضد شعوبنا، إلا أن حركة مناهضة الحرب لم تخل من شعارات الرفض لما تعيشه البلاد من استبداد وفساد وتبعية وسياسات اقتصادية لم تأت سوى بالخراب والفقر والبطالة.. طالبت الجماهير بطرد السفيرين الإسرائيلي والأمريكي، وطالبت أيضا بحكومة حرة.. هتفت ضد العدوان وضد الإمبريالية والصهيونية.. وهتفت أيضا ضد الاستبداد والقهر، وضد الفساد والاستغلال.
ثم جاء يوم 20 مارس 2003 مع بداية الحرب العدوانية.. واندفعنا مثلما اندفعت جماهير العالم أجمع، إلى حيث منابر الشعوب للتعبير عن نفسها.. إلى حيث الاختبار الحقيقي للديمقراطية.. إلى الشوارع. نزلت الجماهير إلى شوارع القاهرة وواجهت قمع قوات الأمن، ثم نجحت في "تحرير" ميدان التحرير لمدة يوم.. منبرا شعبيا ديمقراطيا.. من ظهيرة الخميس 20 مارس حتى بعد منتصف الليل.. عشرات الآلاف من الناس في الشوارع.. حاملين اللافتات.. رافعين شعارات تحرير العراق من الغزو الأمريكي وتحرير مصر من الفساد وتحرير لقمة العيش من السرقة والنهب.
ولم يغب عن نظام الحكم المصري ما حمله يوم 20 مارس من غضب شعبي قد يحمل بشاير إرادة جماهيرية ذاقت طعم الحرية ولو ليوم وليلة .. فكان يوم 21 مواجهة بين جماهير غاضبة تلجأ إلى الشارع لتعبر عن تضامنها مع شعب العراق ورفضها للاستبداد والقهر والبطش الأمني وبين سلطة عبأت ترسانتها البوليسية.. ضباطا وجنودا وكلابا وهراوات لمواجهة هذه الجماهير وقمع مظاهراتها بالعنف والاعتقال والطوارئ لعل وعسى أن تلقن الناس درسا فينسوا مذاق الحرية يوم 20 مارس.ومهما حاول الاستبداد أن يمحو يومي 20،21 مارس من ذاكرة الجماهير.. فإن
ذكراهما لن تمحى، ولا يجوز لأي قوى سياسية تقدمية، منحازة لمصالح الجماهير
أن تتغاضى عن الدروس التي حملتها أيام 20 و21 مارس.. لقد كشفت الجماهير، ونحن معها، عن وعيها بما تعيشه مصر من تبعية للإمبريالية الأمريكية.. وأن تلك التبعية هي التي سمحت للسفير الصهيوني والأمريكي بالبقاء على أرض مصر في تحد سافر لمشاعر الشعب المصري ومطالبه.. وهي التي تعيد رسم المنطقة العربية بما يحقق مصالح السوق
الرأسمالية العالمية على حساب الطبقات الشعبية الفقيرة وهي التي تدفع بالمصالح الرأسمالية إلى مركز المسرح السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد فتمهد الأرض للأغنياء بدماء وقوت الفقراء.. وهي التي تحمي نفسها من غضب الشعب بقوانين طوارئ لا تنقطع واعتقالات بلا حدود وتعذيب يكاد أن ينال كل من تقاطع طريقه مع سلطات الأمن لكونه معارض أو في أحيان كثيرة لمجرد كونه فقير..
لم يعد هناك في مصر منْ لا يتحدث عن ضرورة "التغيير".. فقد أصبح من الصعب أن يستمر الوضع على ما هو عليه. وسوف يكون هناك أكثر من برنامج
للتغيير.. بل أن النظام نفسه يطرح برنامجا للتغيير، يستبدل فيه بعض الوجوه ويطور فيه بعض ديكورات الديمقراطية ليجمل الصورة على حين يبقى منحازا لنفس المصالح .. مستغلا لنفس الطبقات.. لقد آن الأوان أن تتكاتف جهود المناضلات والمناضلين وكافة القوى والتيارات المصرية من أجل بناء حركة ديمقراطية تحمل برنامج التغيير بواسطة الجماهير ومن أجل مصالح الجماهير .. حركة واعية بأنه لا ديمقراطية حقيقية إذا لم ينتزعها نضال الشعب المصري.. وأن تحقيق الديمقراطية هو شرط أساسي من أجل أن يؤتي العداء للاستعمار والصهيونية ثماره ومن أجل الوقوف ضد الاستبداد والديكتاتورية ومن أجل النضال ضد الفساد وسياسات الاستغلال.
حركة مفتوحة أمام الجميع، تعبر عن أوسع تحالف ينتظم على مبدأ التغيير مع الناس ومن أجل مصالح الناس وعلى رأسها مصالح فقراء شعبنا.
حركة تستهدف البناء وسط الجماهير وفتح الطريق أمام المبادرات الشعبية الجماهيرية باستخدام كافة السبل الديمقراطية وتؤمن بأنه لا تغيير حقيقي
سوى بالجماهير.. ومن أجل مصالحها.
حركة تتجمع حول شعارات ومواقف موحدة لكنها لا تلغي التمايز وحرية التعبير بين مكوناتها، ولا تخضع للوصاية من أية جهة كانت..
حركة لا تنفصل عن النضال العالمي ضد وحشية الرأسمالية العالمية وضد الحرب وضد الهيمنة الأمريكية..
فلنعمل معا على بناء "حركة 20 مارس" حركة تنتظم حول المبادئ الأساسية التالية:
أولا: النضال ضد الاستبداد والديكتاتورية:
23 عاما من الطوارئ والمحاكم العسكرية.. آلاف من الشباب يملئون المعتقلات.. تعذيب وقهر داخل زنازين مباحث أمن الدولة وأقسام الشرطة.. دولة بوليسية لا تحترم حتى ما صنعته هي نفسها من ديكورات الديمقراطية المزعومة المرهونة بمنح المعونة الأمريكية واتفاقيات الشراكة الأورومتوسطية.. وتقييد، بالقانون أو بدونه، لكل ما تعنيه الديمقراطية بالنسبة للناس.. إن نضالا ضد الاستبداد والديكتاتورية يعني النضال من أجل إسقاط حالة الطوارئ ووقف استخدام المحاكم العسكرية سيفا مسلطا على رقاب البشر.. كما يعني النضال ضد التعذيب والاعتقال.. وضد السلطات المطلقة لأجهزة الأمن.. وضد أبدية السلطة لرئيس الجمهورية وتوريث نظام الحكم.. إنه نضال من أجل حق الشعب في أن يحكم نفسه بنفسه.. من أجل إطلاق حرية التنظيم والتجمع والتظاهر والإضراب.. من أجل حرية تكوين الأحزاب والنقابات والجمعيات واللجان الشعبية.. من أجل احترام حقوق الإنسان والقضاء على جميع أشكال القهر على أساس الطبقة أو الجنس أو الدين أو العقيدة .. من
أجل دولة مدنية تكفل حرية التعبير والاعتقاد وكافة حقوق المواطنة غير المنقوصة للجميع.. من أجل انتخاب رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح.. من أجل مؤسسات تشريعية ينتخبها الناس دون تدخل أو تزوير.. من أجل دعم الاستقلال الكامل للقضاء.
إن "حركة 20 مارس" هي حركة ضد الاستبداد والديكتاتورية، ومن أجل التغيير الديمقراطي الشامل الذي تكون فيه جماهير الشعب طرفا أصيلا وفاعلا.
ثانيا: النضال ضد الفساد وسياسات الاستغلال والإفقار:
الفساد والنهب يعتصران ثروات البلاد.. حكام ووزراء جالسون على مقاعدهم لأكثر من عشرين عام.. الرأسماليون اللصوص وحاشية وأتباع المسئولين جرفوا أموال البنوك المصرية وامتلأت الصحف القومية نفسها بأخبار فضائحهم المالية.. على حين أن الملايين من الشباب عاطلون عن العمل.. والملايين في
الريف والمدن يعيشون تحت خط الفقر.. إن ما تمر به البلاد من أزمات اقتصادية سوف يتفاقم.. وسوف يزداد ثراء من أثروا ويزداد فقر من افتقروا في ظل سياسات لم تترك شيئا، لا صحة ولا تعليم ولا سكن ولا عمل، إلا وجعلته سلعة تتوفر لمن يقدر عليها.. أما من لا يقدر فلا مكان له على خريطة البلاد.
إن "حركة 20 مارس" هي حركة ضد الفساد.. ضد نهب البلاد.. ضد تشريد العمال ورفع الأسعار وزيادة معدلات البطالة والإفقار لجماهير الشعب.

ثالثا: العداء للاستعمار والصهيونية:
بلادنا في حالة تبعية ونظامها يلعب من الأدوار ما يستكمل خطط الاستعمار والصهيونية. لقد اغتصبت فلسطين.. وكل يوم يقتل ويعتقل عشرات من الشباب
الفلسطيني وتهدم المنازل وتجرف الأراضي الزراعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.. وانتفاضة باسلة تذبح في كل يوم بأيدي الصهاينة المدعومين بالأمريكان وبتواطؤ الأنظمة العربية بالتطبيع أو الصمت. ولازالت السفارة الإسرائيلية مفتوحة في القاهرة ولازال العلم الإسرائيلي يرفرف في سماء البلاد. كما تم تدمير ونهب العراق على حين وقفت الأنظمة العربية بين صامت ومراقب ومتحالف سرا أو علنا إلى أن اكتمل الاحتلال وبدأ الناهبون يقتسمون الغنائم فيما بينهم .. شعب أنهكه حصار أربعة عشر عاما واستبداد أربعة
عقود يقدم لقمة سائغة للاستعمار الأمريكي البريطاني الذي يستبيح ثرواته وتراثه ويسعى إلى السيطرة على مستقبله.. ولازال على أرض بلادنا أربعة قواعد عسكرية أمريكية دعمت العدوان على العراق وجاهزة لدعم العدوان المخطط على أي شعب من شعوب المنطقة.. ومصر ليست بعيدة عن مواجهة نفس المصير.
إن "حركة 20 مارس" هي حركة معادية للاستعمار والصهيونية تناضل ضد التبعية ومن أجل دعم صمود الشعبين الفلسطيني والعراقي.
لم تعد الخيارات المطروحة أمامنا كثيرة.. علينا أن نصنع الديمقراطية بأيدينا ونصوغها معبرة عن مصالح أفقر الطبقات والشرائح الاجتماعية المصرية أو أن تأتينا على شكل هيمنة سياسية أمريكية قد ترتدي ثوب العسكر أو تستبدله بثوب التغيير من أعلى.
من أجل كل ما سبق، نعلن نحن الموقعون على هذا النداء العمل من أجل بناء
"حركة 20 مارس من أجل التغيير"(1)
من اليمين إلى اليسار، الناشط الاشتراكي الثوري حسام الحملاوي (عرباوي)، والناشطة جيجي إبراهيم في ميدان التحرير يوم 1 فبراير،

(2) الاشتراكيون الثوريون:
هي منظمة ماركسية – تروتسكية مصرية، متحالفة مع تيار الاشتراكية الدولية، بدأت حركة الاشتراكيون الثوريون في مصر نهايات ثمانينيات القرن العشرين، بين عددٍ صغير من الطلاب المتأثرين بالماركسية، والمعاديين للاتحاد السوفيتي وتبعية اليسار إليه.
تم اعتماد الاسم الحالي بحلول أبريل من عام 1995،
زاد الأعضاء فيها إلى بضع مئات خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية،من خلال عدد قليل من نشطاء الحركة وقت اضطهاد اليسار المصري.
عانت المنظمة في عهد الرئيس حسني مبارك من حالة من التضييق عليها، مما أثر على ممارستها لعملها على نطاق واسع ، لكن رغم ذلك فقد عدد أعضائها وذلك لميول المنظمة المؤيدة للقضية الفلسطينية والتضامن معها. فقد كان لدى الانتفاضة تأثيراً راديكالياً على الشباب المصري، مما أدى بدوره في زيادة القاعدة الشعبية السياسية،والتي كانت  خاملة لفترات طويلة تحت قمع نظام مبارك.
لعب الاشتراكيون الثوريون، بجانب حركات أقصى اليسار، كحركة 20 مارس وحركة شباب 6 أبريل، لعبوا دورا رئيسياً في الحشد للتظاهر يوم 25 يناير، 2011، والذي أصبح لاحقاً بداية الشرارة للثورة المصرية، حيث اجتمعت تلك القوى، واتفقت على استراتيجيات مختلفة، مثل التظاهر في مناطق مختلفة في القاهرة في وقت واحد، قبل التوجه سيراً إلى ميدان التحرير والتجمع هناك، لتجنب تركيز قوات الأمن على المظاهرة والمسيرة.
ووفقاً لأستاذ التاريخ الأمريكي مارك ليفين كان للاشتركيون الثوريون «دوراً مهماً في تنظيم ميدان التحرير خلال الثورة المصرية في 2011، كما تشارك الآن في تنظيم الحركة العمالية» في مرحلة ما بعد الرئيس مبارك،كما شاركت وتشارك في إنشاء حزب العمال الديمقراطي،وتحالف القوى الاشتراكية.
من أبرز قيادات الحركة أو المنظمة:
المهندس والناشط في حقوق العمال كمال خليل، وعالم الاجتماع سامح نجيب، والصحفي حسام الحملاوي، والناشطة جيجي إبراهيم، والمحامية ماهينور المصري.
تصدر منظمة الاشتراكيون الثوريون صحيفة بعنوان الاشتراكي، كانت علاقة المنظمة مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة آنذاك متميزة عن باقي الكيانات اليسارية في مصر قديماً، كالحزب الشيوعي المصري، الذي ساوى الإسلام السياسي بالفاشية، حيث رفعت المنظمة وقتها شعار «مع الإسلاميين أحياناً، دائماً ضد الدولة» استطاع الاشتراكيون الثورين العمل فعلاً مع الإخوان المسلمين في بعض الأحيان، تجلى هذا التعاون في حركات دعم الانتفاضة والرفض للحرب.
أصدر الاشتراكيون الثورين بياناً في وقت لاحق، يدعو العمال المصريين إلى الدخول في إضراب عام، على أمل الإطاحة بنظام مبارك:
يمكن للنظام تحمل المظاهرات والاعتصام في الشوارع لأيام وأسابيع، ولكنه لن يستطيع الصمود والاستمرار أمام ساعات قليلة من الإضراب، إذا استعمل العمال الإضراب كسلاح. اضربوا في السكك الحديدية، اضربوا في وسائل المواصلات العامة، اضربوا في المطارات والشركات الصناعية الكبيرة.
يا أيها العمال المصريون، من أجل شبابنا الثائر، ومن أجل دماء شهدائنا، انضموا إلى صفوف الثورة واستخدموا قوتكم، وسيكون النصر حليفاً لنا! المجد للشهداء! يسقط النظام! السلطة للشعب! النصر للثورة!
(ث) حزب واتحاد شباب الغد:
هو حزب ليبرالي مصري أسسه المحامي أيمن نور، مع مجموعه من الناشطين عام 2004 ويعد حزب الغد من أحدث الأحزاب المصرية تأسيسا وهو والأكثر شهرة بعد أن حل رئيسة السابق أيمن نور ثانياً في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر عام 2005.
حيث أنه يعد أكبر حزب معارض من حيث الأهمية في الفترة الأخيرة ويؤكد الحزب انتمائه إلى الحركة الديمقراطية الليبرالية الاجتماعية، حيث أنه لا يمثل يمينا أو يسارا بل يجسد أفكار الطريق الثالث، ويهتم بقضايا حقوق الإنسان والإصلاح السياسي والدستوري.
رغم النشأة الحديثة للحزب إلا انه حقق طفرة كبير كحزب معارض بفضل رئيسه السابق أيمن نور والذي كان المرشح الرئيسي ضد الرئيس السابق حسنى مبارك في أول انتخابات رئاسية تجرى في مصر عام 2005 والتي حل فيها ثانياً خلف الرئيس المخلوع حيث حصل على قرابة 7.5 بالمائة بما يوازي 540 ألف صوت من إجمالي الأصوات البالغة 7 ملايين و100 ألف صوت فقط ثم تم اعتقاله والحكم عليه بالحبس بعد ذلك على خلفية اتهامات بالتزوير في التوكيلات الخاصة بالحزب.
وقد تولى رئاسة الحزب بعد ذلك السيد / موسي مصطفي موسي بعد صراع داخلي في الحزب وهو الصراع المستمر حتى الآن بعد خروج أيمن نور من محبسه وقيام الثورة وإعلان السيد / أيمن نور ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة من خلال حزب الغد وليس مستقلاً.
وعقد أيمن نور تحالف مع حزب الجيل تحت مسمي تحالف جيل الغد والطريف أن هذا الإعلان تم في مقر الإسكندرية الخاص بجميعه جيل المستقبل المنحلة والتي كان يتولي رئاستها في السابق السيد / جمال مبارك ابن الرئيس الأسبق والمحجوز بسجن طره كما لو أنها إشارة لتبادل الأدوار.(2)
أما اتحاد شباب الغد (أيمن نور) فتم تكوينه في 2005 في ظل الحضور القوي حينها لزعيم الحزب أيمن نور، وتم جمع أكثر من مائة من طلاب وشباب الغد، وأصبحت حركة قوية داخل الجامعة وداخل حركة شباب من أجل التغيير، حيث أنه كان يحتل موقع التيار الثاني بعد الإخوان من حيث العدد، واستمر نشاط الاتحاد قوياً حتى نهاية 2006حيث وصلت العضوية خلال هذه الفترة إلي ما بين 50- 80 عضوا في كل محافظة، وفي القاهرة حوالي 200 شاب، وقد قام الاتحاد بتنظيم العديد من دورات إعداد القادة.
ومن الملاحظ على هؤلاء الشباب أن البعض منهم كان يحرص على إبراز نوع من الإيديولوجية الليبرالية، في حين يتبني آخرون ما عرف بالطريق الثالث بين الليبرالية والاشتراكية. ومع قمع السلطات للحزب وسجن أيمن نور ظهرت مشاكل كثيرة، فأصبح العمل مجرد نشاط فردي وعشوائي، وقد حدث كثير من المشكلات التنظيمية والخلافات الشخصية بين الشباب أنفسهم وبين قيادة الحزب حول قضايا مثل دور اتحاد الشباب ومدى استقلاليته عن القيادة وطريقة اختيار القيادات الشبابية.
عاد الحزب إلى النشاط بعد خروج أيمن نور من السجن حيث أخذ يشارك بفعالية في كثير من الأحداث بالتنسيق مع الحركات الاحتجاجية الأخرى، وبرز دور شباب مثل أحمد بدوي وكريم الشاعر وباسم سمير في الدعوة إلى أحداث الخامس والعشرين من يناير.
مقال_الاشتراكيون_الثوريون_في_الأهرام_21-12-2011 


هناك 11 تعليقًا:

  1. تعد الحركة الاشتراكية من أكثر الجماعات الشبابية اختلافا وانقساماً، فهي تضم: يسار مستقل- طلاب الاشتراكيين الثوريين- طلاب اليسار الديمقراطي- الحزب الاجتماعي الديمقراطي. وتأخذ الحركة الاشتراكية شكل منحنى أو دورات من الصعود والهبوط وفقاً للسياق والأحداث السياسية الهامة، ويرتبط التراجع بوجود أزمات داخلية، حيث كانت هناك أزمة خاصة بالاشتراكيين، ودمج التنظيمات بعضها البعض.

    ردحذف
  2. تعد الحركة الاشتراكية من أكثر الجماعات الشبابية اختلافا وانقساماً، فهي تضم: يسار مستقل- طلاب الاشتراكيين الثوريين- طلاب اليسار الديمقراطي- الحزب الاجتماعي الديمقراطي. وتأخذ الحركة الاشتراكية شكل منحنى أو دورات من الصعود والهبوط وفقاً للسياق والأحداث السياسية الهامة، ويرتبط التراجع بوجود أزمات داخلية، حيث كانت هناك أزمة خاصة بالاشتراكيين، ودمج التنظيمات بعضها البعض.

    ردحذف
  3. الفساد والنهب يعتصران ثروات البلاد.. حكام ووزراء جالسون على مقاعدهم لأكثر من عشرين عام.. الرأسماليون اللصوص وحاشية وأتباع المسئولين جرفوا أموال البنوك المصرية وامتلأت الصحف القومية نفسها بأخبار فضائحهم المالية.. على حين أن الملايين من الشباب عاطلون عن العمل.. والملايين في

    ردحذف
  4. ومن الملاحظ على هؤلاء الشباب أن البعض منهم كان يحرص على إبراز نوع من الإيديولوجية الليبرالية، في حين يتبني آخرون ما عرف بالطريق الثالث بين الليبرالية والاشتراكية. ومع قمع السلطات للحزب وسجن أيمن نور ظهرت مشاكل كثيرة، فأصبح العمل مجرد نشاط فردي وعشوائي، وقد حدث كثير من المشكلات التنظيمية والخلافات الشخصية بين الشباب أنفسهم وبين قيادة الحزب حول قضايا مثل دور اتحاد الشباب ومدى استقلاليته عن القيادة وطريقة اختيار القيادات الشبابية.

    ردحذف
  5. 52627@ronyوعقد أيمن نور تحالف مع حزب الجيل تحت مسمي تحالف جيل الغد والطريف أن هذا الإعلان تم في مقر الإسكندرية الخاص بجميعه جيل المستقبل المنحلة والتي كان يتولي رئاستها في السابق السيد / جمال مبارك ابن الرئيس الأسبق والمحجوز بسجن طره كما لو أنها إشارة لتبادل الأدوار

    ردحذف
  6. من الملاحظ على هؤلاء الشباب أن البعض منهم كان يحرص على إبراز نوع من الإيديولوجية الليبرالية، في حين يتبني آخرون ما عرف بالطريق الثالث بين الليبرالية والاشتراكية. ومع قمع السلطات للحزب وسجن أيمن نور ظهرت مشاكل كثيرة، فأصبح العمل مجرد نشاط فردي وعشوائي، وقد حدث كثير من المشكلات التنظيمية والخلافات الشخصية بين الشباب أنفسهم وبين قيادة الحزب حول قضايا مثل دور اتحاد الشباب ومدى استقلاليته عن القيادة وطريقة اختيار القيادات الشبابية.

    ردحذف
  7. أما اتحاد شباب الغد (أيمن نور) فتم تكوينه في 2005 في ظل الحضور القوي حينها لزعيم الحزب أيمن نور، وتم جمع أكثر من مائة من طلاب وشباب الغد، وأصبحت حركة قوية داخل الجامعة وداخل حركة شباب من أجل التغيير، حيث أنه كان يحتل موقع التيار الثاني بعد الإخوان من حيث العدد، واستمر نشاط الاتحاد قوياً حتى نهاية 2006حيث وصلت العضوية خلال هذه الفترة إلي ما بين 50- 80 عضوا في كل محافظة، وفي القاهرة حوالي 200 شاب، وقد قام الاتحاد بتنظيم العديد من دورات إعداد القادة.

    ردحذف
  8. على مدى الشهور والأسابيع السابقة على الهجوم الأمريكي الهمجي على شعب العراق لم تترك شعوب العالم فرصة ولا أسلوب إلا واستخدمته للتعبير عن رفضها لتلك الحرب، معلنة بأنها لن تنخدع بالأسباب المعلنة لهذا الهجوم العسكري ضد شعب أجهده الحصار والديكتاتورية لسنوات وعقود.. وان هدف تلك
    الحرب هو واضح ووحيد وهو إعادة رسم خريطة المنطقة بما يلبي مصالح الإمبريالية والصهيونية العالمية والهيمنة على مصير المنطقة العربية من أجل أفضل استنزاف لثرواتها.

    ردحذف
  9. (ث) حزب واتحاد شباب الغد:
    هو حزب ليبرالي مصري أسسه المحامي أيمن نور، مع مجموعه من الناشطين عام 2004 ويعد حزب الغد من أحدث الأحزاب المصرية تأسيسا وهو والأكثر شهرة بعد أن حل رئيسة السابق أيمن نور ثانياً في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر عام 2005.
    حيث أنه يعد أكبر حزب معارض من حيث الأهمية في الفترة الأخيرة ويؤكد الحزب انتمائه إلى الحركة الديمقراطية الليبرالية الاجتماعية، حيث أنه لا يمثل يمينا أو يسارا بل يجسد أفكار الطريق الثالث، ويهتم بقضايا حقوق الإنسان والإصلاح السياسي والدستوري.
    رغم النشأة الحديثة للحزب إلا انه حقق طفرة كبير كحزب معارض بفضل رئيسه السابق أيمن نور والذي كان المرشح الرئيسي ضد الرئيس السابق حسنى مبارك في أول انتخابات رئاسية تجرى في مصر عام 2005 والتي حل فيها ثانياً خلف الرئيس المخلوع حيث حصل على قرابة 7.5 بالمائة بما يوازي 540 ألف صوت من إجمالي الأصوات البالغة 7 ملايين و100 ألف صوت فقط ثم تم اعتقاله والحكم عليه بالحبس بعد ذلك على خلفية اتهامات بالتزوير في التوكيلات الخاصة بالحزب.
    وقد تولى رئاسة الحزب بعد ذلك السيد / موسي مصطفي موسي بعد صراع داخلي في الحزب وهو الصراع المستمر حتى الآن بعد خروج أيمن نور من محبسه وقيام الثورة وإعلان السيد / أيمن نور ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة من خلال حزب الغد وليس مستقلاً.
    وعقد أيمن نور تحالف مع حزب الجيل تحت مسمي تحالف جيل الغد والطريف أن هذا الإعلان تم في مقر الإسكندرية الخاص بجميعه جيل المستقبل المنحلة والتي كان يتولي رئاستها في السابق السيد / جمال مبارك ابن الرئيس الأسبق والمحجوز بسجن طره كما لو أنها إشارة لتبادل الأدوار.(2)
    أما اتحاد شباب الغد (أيمن نور) فتم تكوينه في 2005 في ظل الحضور القوي حينها لزعيم الحزب أيمن نور، وتم جمع أكثر من مائة من طلاب وشباب الغد، وأصبحت حركة قوية داخل الجامعة وداخل حركة شباب من أجل التغيير، حيث أنه كان يحتل موقع التيار الثاني بعد الإخوان من حيث العدد، واستمر نشاط الاتحاد قوياً حتى نهاية 2006حيث وصلت العضوية خلال هذه الفترة إلي ما بين 50- 80 عضوا في كل محافظة، وفي القاهرة حوالي 200 شاب، وقد قام الاتحاد بتنظيم العديد من دورات إعداد القادة.
    ومن الملاحظ على هؤلاء الشباب أن البعض منهم كان يحرص على إبراز نوع من الإيديولوجية الليبرالية، في حين يتبني آخرون ما عرف بالطريق الثالث بين الليبرالية والاشتراكية. ومع قمع السلطات للحزب وسجن أيمن نور ظهرت مشاكل كثيرة، فأصبح العمل مجرد نشاط فردي وعشوائي، وقد حدث كثير من المشكلات التنظيمية والخلافات الشخصية بين الشباب أنفسهم وبين قيادة الحزب حول قضايا مثل دور اتحاد الشباب ومدى استقلاليته عن القيادة وطريقة اختيار القيادات الشبابية.
    عاد الحزب إلى النشاط بعد خروج أيمن نور من السجن حيث أخذ يشارك بفعالية في كثير من الأحداث بالتنسيق مع الحركات الاحتجاجية الأخرى، وبرز دور شباب مثل أحمد بدوي وكريم الشاعر وباسم سمير في الدعوة إلى أحداث الخامس والعشرين من يناير.

    ردحذف
  10. ثالثا: العداء للاستعمار والصهيونية:
    بلادنا في حالة تبعية ونظامها يلعب من الأدوار ما يستكمل خطط الاستعمار والصهيونية. لقد اغتصبت فلسطين.. وكل يوم يقتل ويعتقل عشرات من الشباب
    الفلسطيني وتهدم المنازل وتجرف الأراضي الزراعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.. وانتفاضة باسلة تذبح في كل يوم بأيدي الصهاينة المدعومين بالأمريكان وبتواطؤ الأنظمة العربية بالتطبيع أو الصمت. ولازالت السفارة الإسرائيلية مفتوحة في القاهرة ولازال العلم الإسرائيلي يرفرف في سماء البلاد. كما تم تدمير ونهب العراق على حين وقفت الأنظمة العربية بين صامت ومراقب ومتحالف سرا أو علنا إلى أن اكتمل الاحتلال وبدأ الناهبون يقتسمون الغنائم فيما بينهم .. شعب أنهكه حصار أربعة عشر عاما واستبداد أربعة
    عقود يقدم لقمة سائغة للاستعمار الأمريكي البريطاني الذي يستبيح ثرواته وتراثه ويسعى إلى السيطرة على مستقبله.. ولازال على أرض بلادنا أربعة قواعد عسكرية أمريكية دعمت العدوان على العراق وجاهزة لدعم العدوان المخطط على أي شعب من شعوب المنطقة.. ومصر ليست بعيدة عن مواجهة نفس المصير.
    إن "حركة 20 مارس" هي حركة معادية للاستعمار والصهيونية تناضل ضد التبعية ومن أجل دعم صمود الشعبين الفلسطيني والعراقي.
    لم تعد الخيارات المطروحة أمامنا كثيرة.. علينا أن نصنع الديمقراطية بأيدينا ونصوغها معبرة عن مصالح أفقر الطبقات والشرائح الاجتماعية المصرية أو أن تأتينا على شكل هيمنة سياسية أمريكية قد ترتدي ثوب العسكر أو تستبدله بثوب التغيير من أعلى.
    من أجل كل ما سبق، نعلن نحن الموقعون على هذا النداء العمل من أجل بناء
    "حركة 20 مارس من أجل التغيير"(1)

    ردحذف
  11. ثالثا: العداء للاستعمار والصهيونية:
    بلادنا في حالة تبعية ونظامها يلعب من الأدوار ما يستكمل خطط الاستعمار والصهيونية. لقد اغتصبت فلسطين.. وكل يوم يقتل ويعتقل عشرات من الشباب
    الفلسطيني وتهدم المنازل وتجرف الأراضي الزراعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.. وانتفاضة باسلة تذبح في كل يوم بأيدي الصهاينة المدعومين بالأمريكان وبتواطؤ الأنظمة العربية بالتطبيع أو الصمت. ولازالت السفارة الإسرائيلية مفتوحة في القاهرة ولازال العلم الإسرائيلي يرفرف في سماء البلاد. كما تم تدمير ونهب العراق على حين وقفت الأنظمة العربية بين صامت ومراقب ومتحالف سرا أو علنا إلى أن اكتمل الاحتلال وبدأ الناهبون يقتسمون الغنائم فيما بينهم .. شعب أنهكه حصار أربعة عشر عاما واستبداد أربعة
    عقود يقدم لقمة سائغة للاستعمار الأمريكي البريطاني الذي يستبيح ثرواته وتراثه ويسعى إلى السيطرة على مستقبله.. ولازال على أرض بلادنا أربعة قواعد عسكرية أمريكية دعمت العدوان على العراق وجاهزة لدعم العدوان المخطط على أي شعب من شعوب المنطقة.. ومصر ليست بعيدة عن مواجهة نفس المصير.
    إن "حركة 20 مارس" هي حركة معادية للاستعمار والصهيونية تناضل ضد التبعية ومن أجل دعم صمود الشعبين الفلسطيني والعراقي.
    لم تعد الخيارات المطروحة أمامنا كثيرة.. علينا أن نصنع الديمقراطية بأيدينا ونصوغها معبرة عن مصالح أفقر الطبقات والشرائح الاجتماعية المصرية أو أن تأتينا على شكل هيمنة سياسية أمريكية قد ترتدي ثوب العسكر أو تستبدله بثوب التغيير من أعلى.
    من أجل كل ما سبق، نعلن نحن الموقعون على هذا النداء العمل من أجل بناء
    "حركة 20 مارس من أجل التغيير"(1)

    ردحذف