الأحد، 15 يوليو 2018

(15) (16) (17) ثانيا ربيع مصر:(2) دول الربيع العربي بين الأحلام الوردية والواقع المرير:


سابعا: وجهة نظر تحليل وعبر:

(2) دول الربيع العربي بين الأحلام الوردية والواقع المرير:

ثانيا ربيع مصر:
(15) الثورة التونسية :
لا يمكن إنكار حقيقة أن ثورة تونس شكلت دفعة قوية لـ ثورة 25 يناير، فكان للثورة الشعبية التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن على أثرٌ كبيرٌ في تأجيج مشاعر الغضب الشعبي في الشارع المصري ضد استمرار النظام.
في 18 ديسمبر 2010، كان إحراق محمد البوعزيزي  لنفسه أمام مقر البلدية بمقاطعة سيدي بوزيد مقدمة لثورة انتشرت في أرجاء تونس، وانتهت بهروب رئيس الدولة في 14 يناير 2011 حفزت ثورة تونس الشباب المصري للتعجيل بتنظيم مظاهرات للمطالبة ببعض الحقوق المشروعة، واتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للتحاور و التشاور فيما بينهم.
على نمط الثورة التونسية في 17 يناير 2011 أشعل مواطن مصري النار في نفسه أمام مجلس الشعب احتجاجا على مصاعب الحياة، وكان الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب هو الوحيد الذي قدر عواقب ذلك الحادث، وطالب الحكومة بالنظر في تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، بينما ادعت بعض الجهات الأمنية أن هذا الشخص مختل عقليا. ، أما باقي أركان النظام في مصر فظل "نائمين على حرير"، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في 19 كانون الثاني/ يناير من أن "مصر ليست تونس.. دي [هذا] كلام فارغ".
تكرر الحادث في أيام 18، 19، 20، يناير حيث قتل نحو سبعة أفراد أنفسهم إما بالحرق أو بالشنق احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية، والمطالبة بالإصلاح، ولكن للأسف لم تكترث الحكومة ولا النظام بتلك الحوادث، التي تركت عميق الأثر لدى عامة الشعب المصري.
فصراخ الشعب التونسي في وجه عتاة نظامه الحاكم، حفز المصريين وأشعرهم بأن حلمهم من الممكن أن يتحقق، ولم يكن غباء نظام مبارك أقل من غباء نظام بن علي، حيث استمر كلاهما في المكابرة وإنكار الواقع، واتهام الشعب بأنه ممول وأنه ينفذ مخططات أجنبية تخريبية، وفي النهاية نجحت ثورة 25 يناير في مصر كما نجحت الثورة الشعبية في تونس، وتنحى مبارك عن الحكم، بعد 18 يوماً من الثورة، بينما هرب بن علي إلى خارج البلاد خوفاً من أن تحرقه نيران الغضب.
توقيع اتفاق الغاز في مصر بين النظام المصري وإسرائيل في 30 يونيو 2005م في الصورة (يمين) سامح فهمي وزير البترول المصري و(يسار) وزير البنية التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر
(16) تصدير الغاز لإسرائيل:
وقعت الحكومة المصرية عام 2005 مع إسرائيل اتفاقية لتصدير 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي لمدة 20 عاما، بثمن يتراوح بين 70 سنتا و1.5 دولار للمليون وحدة حرارية في حين يصل سعر التكلفة للوحدة الحرارية 2.65 دولار، كما حصلت شركة الغاز الإسرائيلية على إعفاء ضريبي من الحكومة المصرية لمدة 3 سنوات من عام 2005 إلى عام 2008(1)
أثارت هذه الاتفاقية حملة احتجاجات كبيرة دفعت عددا كبيرا من نواب مجلس الشعب المصري إلى الاحتجاج وتقديم طلبات إحاطة.(2)
يمتد خط أنابيب الغاز بطول مائة كيلومتر من العريش في سيناء إلى نقطة على ساحل مدينة عسقلان جنوب السواحل الإسرائيلية على البحر المتوسط، وشركة غاز شرق المتوسط، المسئولة عن تنفيذ الاتفاق، هي عبارة عن شراكة بين كل من رجل الأعمال المصري حسين سالم، الذي يملك أغلب أسهم الشركة، ومجموعة ميرهاف الإسرائيلية، وشركة أمبال الأميركية الإسرائيلية، وشركة بي تي تي التايلندية، ورجل الأعمال الأميركي سام زيل.(3)
تسببت هذه الاتفاقية في أزمات عدة بسبب معارضة خبراء بترول وسفراء سابقين، فالتصدير لا يجب أن يبدأ إلا في حالة وجود فائض عن حاجة الدولة، وهو مالا يتوفر في مصر.
اعتبرت تلك العقود إهداراً للمال العام ومجاملة لإسرائيل فضلا عما يشوبها من فساد وعدم شفافية.
وقد حكمت محكمة القضاء الإداري المصرية بوقف قرار الحكومة بتصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل، إلا أن الحكومة المصرية قدمت طعنًا لإلغاء الحكم للمحكمة الإدارية العليا التي قضت بإلغاء حكم المحكمة الإدارية.
(17) مواقف نظام مبارك من القضايا القومية والإسلامية:
فرق كبير جدا بين طموحات الشعوب وأفعال الحكام فيما يخص القضايا القومية الكبرى مثل الصراع العربي الإسرائيلي، والقضايا الإسلامية مثل مذابح المسلمين في منطقة البلقان وغيرها من رقاع العالم الممتد.
فإذا كانت أمال وطموحات الشعوب تتعدى حدود العبارات وتميل إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة في الدفاع عن قضايانا العربية والإسلامية، نجد أن الحكومات لا تتجاوز مواقفها عبارات الشجب والإدانة والحلول السلمية، بينما الدماء العربية والإسلامية قد روت الأرض حتى عجزت ذراتها عن استيعاب المزيد من الدماء.
فعلى مدار عشرين عاما من 1989: 2009، سعي مبارك لسلام فلسطيني إسرائيلي، طرح مبارك في يونيو/ حزيران 1989خطته للسلام بين فلسطين وإسرائيل تتضمن نقاطا منها مبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق للفلسطينيين ووقف الأنشطة الاستيطان فيما عرف وقتها بخطة مبارك وسلام بيكر، وحتى قمة شرم الشيخ عقب استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ في مايو/أيار، أكد مبارك إن تحقيق السلام أمر ممكن، فيما دعا نتنياهو إلى سلام مع الفلسطينيين يتزامن مع ما وصفه بتحقيق الأمن والرخاء، كلها محاولات لم تسفر عن وقف نزيف الدم الفلسطيني ولا من حصار غزة فدينا في تلك الفترة العديد من المذابح وعلى رأسها مذبحة صابرا وشاتيلا في سنة 1982والتي راح ضحيتها 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزّل، بينهم الأطفال والنساء، فضلاً عن اغتصاب النساء.
هذا بخلاف مذبحة قانا في لبنان وغيرها من المذابح والتي لم يتجاوز رد الفعل المصري سوى عبارات الشجب والإنكار، ثم حصار العراق، ثم احتلاله، ثم إسلاميا في البلقان في البوسنة والهرسك وسربنيتشا، والشيشان وكشمير و...الخ
كل هذه المواقف عمقت نظرت الرفض داخل الشعب المصري للنظام الحاكم والتي تراكمت على مدار ثلاثين عاما.
وفي نهاية استعراض أسباب ثورة يناير ندرك أن الثورة قامت بها ثلاث فئات رئيسة هي:
أولا، أبناء الشعب العاديين وغير والذين ليس لهم أي دور أو هدف سياسي وهم السواد العظم من الثوار. ثانيا: أعضاء الحركات الاجتماعية ونشطاء حقوق الإنسان.
ثالثا: الجيش الذي وقف على الحياد خلال فترة الـ 18 يوم الحاسمة في عمر هذه الثورة و لم يتدخل لقمع المتظاهرين .

المراجع:
(1) البديل، 12 نوفمبر 2010 - خيار التدويل يتهدد قضية تصدير الغاز المصري لإسرائيل، الجزيرة نت، 21 نوفمبر 2008م نسخة محفوظة 07 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
(2) مصر تزيد صادرات الغاز لإسرائيل، الجزيرة نت، 8 يونيو 2009م نسخة محفوظة 21 يوليو 2009 على موقع واي باك مشين.
(3) أحكام لـ«الإدارية العليا» في يوم واحد: السماح بتصدير الغاز لإسرائيل واستمرار الأمن في الجامعات.. ومنع دخول المساعدات لـ«غزة»، المصري اليوم، 3 فبراير 2009م

هناك 13 تعليقًا:

  1. (15) الثورة التونسية :
    لا يمكن إنكار حقيقة أن ثورة تونس شكلت دفعة قوية لـ ثورة 25 يناير، فكان للثورة الشعبية التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن على أثرٌ كبيرٌ في تأجيج مشاعر الغضب الشعبي في الشارع المصري ضد استمرار النظام.
    في 18 ديسمبر 2010، كان إحراق محمد البوعزيزي لنفسه أمام مقر البلدية بمقاطعة سيدي بوزيد مقدمة لثورة انتشرت في أرجاء تونس، وانتهت بهروب رئيس الدولة في 14 يناير 2011 حفزت ثورة تونس الشباب المصري للتعجيل بتنظيم مظاهرات للمطالبة ببعض الحقوق المشروعة، واتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للتحاور و التشاور فيما بينهم.
    على نمط الثورة التونسية في 17 يناير 2011 أشعل مواطن مصري النار في نفسه أمام مجلس الشعب احتجاجا على مصاعب الحياة، وكان الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب هو الوحيد الذي قدر عواقب ذلك الحادث، وطالب الحكومة بالنظر في تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، بينما ادعت بعض الجهات الأمنية أن هذا الشخص مختل عقليا. ، أما باقي أركان النظام في مصر فظل "نائمين على حرير"، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في 19 كانون الثاني/ يناير من أن "مصر ليست تونس.. دي [هذا] كلام فارغ".

    ردحذف
  2. تكرر الحادث في أيام 18، 19، 20، يناير حيث قتل نحو سبعة أفراد أنفسهم إما بالحرق أو بالشنق احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية، والمطالبة بالإصلاح، ولكن للأسف لم تكترث الحكومة ولا النظام بتلك الحوادث، التي تركت عميق الأثر لدى عامة الشعب المصري.
    فصراخ الشعب التونسي في وجه عتاة نظامه الحاكم، حفز المصريين وأشعرهم بأن حلمهم من الممكن أن يتحقق، ولم يكن غباء نظام مبارك أقل من غباء نظام بن علي، حيث استمر كلاهما في المكابرة وإنكار الواقع، واتهام الشعب بأنه ممول وأنه ينفذ مخططات أجنبية تخريبية، وفي النهاية نجحت ثورة 25 يناير في مصر كما نجحت الثورة الشعبية في تونس، وتنحى مبارك عن الحكم، بعد 18 يوماً من الثورة، بينما هرب بن علي إلى خارج البلاد خوفاً من أن تحرقه نيران الغضب.

    ردحذف
  3. (17) مواقف نظام مبارك من القضايا القومية والإسلامية:
    فرق كبير جدا بين طموحات الشعوب وأفعال الحكام فيما يخص القضايا القومية الكبرى مثل الصراع العربي الإسرائيلي، والقضايا الإسلامية مثل مذابح المسلمين في منطقة البلقان وغيرها من رقاع العالم الممتد.
    فإذا كانت أمال وطموحات الشعوب تتعدى حدود العبارات وتميل إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة في الدفاع عن قضايانا العربية والإسلامية، نجد أن الحكومات لا تتجاوز مواقفها عبارات الشجب والإدانة والحلول السلمية، بينما الدماء العربية والإسلامية قد روت الأرض حتى عجزت ذراتها عن استيعاب المزيد من الدماء.
    فعلى مدار عشرين عاما من 1989: 2009، سعي مبارك لسلام فلسطيني إسرائيلي، طرح مبارك في يونيو/ حزيران 1989خطته للسلام بين فلسطين وإسرائيل تتضمن نقاطا منها مبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق للفلسطينيين ووقف الأنشطة الاستيطان فيما عرف وقتها بخطة مبارك وسلام بيكر، وحتى قمة شرم الشيخ عقب استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ في مايو/أيار، أكد مبارك إن تحقيق السلام أمر ممكن، فيما دعا نتنياهو إلى سلام مع الفلسطينيين يتزامن مع ما وصفه بتحقيق الأمن والرخاء، كلها محاولات لم تسفر عن وقف نزيف الدم الفلسطيني ولا من حصار غزة فدينا في تلك الفترة العديد من المذابح وعلى رأسها مذبحة صابرا وشاتيلا في سنة 1982والتي راح ضحيتها 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزّل، بينهم الأطفال والنساء، فضلاً عن اغتصاب النساء.
    هذا بخلاف مذبحة قانا في لبنان وغيرها من المذابح والتي لم يتجاوز رد الفعل المصري سوى عبارات الشجب والإنكار، ثم حصار العراق، ثم احتلاله، ثم إسلاميا في البلقان في البوسنة والهرسك وسربنيتشا، والشيشان وكشمير و...الخ
    كل هذه المواقف عمقت نظرت الرفض داخل الشعب المصري للنظام الحاكم والتي تراكمت على مدار ثلاثين عاما.
    وفي نهاية استعراض أسباب ثورة يناير ندرك أن الثورة قامت بها ثلاث فئات رئيسة هي:
    أولا، أبناء الشعب العاديين وغير والذين ليس لهم أي دور أو هدف سياسي وهم السواد العظم من الثوار. ثانيا: أعضاء الحركات الاجتماعية ونشطاء حقوق الإنسان.
    ثالثا: الجيش الذي وقف على الحياد خلال فترة الـ 18 يوم الحاسمة في عمر هذه الثورة و لم يتدخل لقمع المتظاهرين .

    ردحذف
  4. تكرر الحادث في أيام 18، 19، 20، يناير حيث قتل نحو سبعة أفراد أنفسهم إما بالحرق أو بالشنق احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية، والمطالبة بالإصلاح، ولكن للأسف لم تكترث الحكومة ولا النظام بتلك الحوادث، التي تركت عميق الأثر لدى عامة الشعب المصري.
    فصراخ الشعب التونسي في وجه عتاة نظامه الحاكم، حفز المصريين وأشعرهم بأن حلمهم من الممكن أن يتحقق، ولم يكن غباء نظام مبارك أقل من غباء نظام بن علي، حيث استمر كلاهما في المكابرة وإنكار الواقع، واتهام الشعب بأنه ممول وأنه ينفذ مخططات أجنبية تخريبية، وفي النهاية نجحت ثورة 25 يناير في مصر كما نجحت الثورة الشعبية في تونس، وتنحى مبارك عن الحكم، بعد 18 يوماً من الثورة، بينما هرب بن علي إلى خارج البلاد خوفاً من أن تحرقه نيران الغضب.

    ردحذف
  5. (17) مواقف نظام مبارك من القضايا القومية والإسلامية:
    فرق كبير جدا بين طموحات الشعوب وأفعال الحكام فيما يخص القضايا القومية الكبرى مثل الصراع العربي الإسرائيلي، والقضايا الإسلامية مثل مذابح المسلمين في منطقة البلقان وغيرها من رقاع العالم الممتد.
    فإذا كانت أمال وطموحات الشعوب تتعدى حدود العبارات وتميل إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة في الدفاع عن قضايانا العربية والإسلامية، نجد أن الحكومات لا تتجاوز مواقفها عبارات الشجب والإدانة والحلول السلمية، بينما الدماء العربية والإسلامية قد روت الأرض حتى عجزت ذراتها عن استيعاب المزيد من الدماء.
    فعلى مدار عشرين عاما من 1989: 2009، سعي مبارك لسلام فلسطيني إسرائيلي، طرح مبارك في يونيو/ حزيران 1989خطته للسلام بين فلسطين وإسرائيل تتضمن نقاطا منها مبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق للفلسطينيين ووقف الأنشطة الاستيطان فيما عرف وقتها بخطة مبارك وسلام بيكر، وحتى قمة شرم الشيخ عقب استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ في مايو/أيار، أكد مبارك إن تحقيق السلام أمر ممكن، فيما دعا نتنياهو إلى سلام مع الفلسطينيين يتزامن مع ما وصفه بتحقيق الأمن والرخاء، كلها محاولات لم تسفر عن وقف نزيف الدم الفلسطيني ولا من حصار غزة فدينا في تلك الفترة العديد من المذابح وعلى رأسها مذبحة صابرا وشاتيلا في سنة 1982والتي راح ضحيتها 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزّل، بينهم الأطفال والنساء، فضلاً عن اغتصاب النساء.
    هذا بخلاف مذبحة قانا في لبنان وغيرها من المذابح والتي لم يتجاوز رد الفعل المصري سوى عبارات الشجب والإنكار، ثم حصار العراق، ثم احتلاله، ثم إسلاميا في البلقان في البوسنة والهرسك وسربنيتشا، والشيشان وكشمير و...الخ
    كل هذه المواقف عمقت نظرت الرفض داخل الشعب المصري للنظام الحاكم والتي تراكمت على مدار ثلاثين عاما.
    وفي نهاية استعراض أسباب ثورة يناير ندرك أن الثورة قامت بها ثلاث فئات رئيسة هي:
    أولا، أبناء الشعب العاديين وغير والذين ليس لهم أي دور أو هدف سياسي وهم السواد العظم من الثوار. ثانيا: أعضاء الحركات الاجتماعية ونشطاء حقوق الإنسان.
    ثالثا: الجيش الذي وقف على الحياد خلال فترة الـ 18 يوم الحاسمة في عمر هذه الثورة و لم يتدخل لقمع المتظاهرين .

    ردحذف
  6. (16) تصدير الغاز لإسرائيل:
    وقعت الحكومة المصرية عام 2005 مع إسرائيل اتفاقية لتصدير 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي لمدة 20 عاما، بثمن يتراوح بين 70 سنتا و1.5 دولار للمليون وحدة حرارية في حين يصل سعر التكلفة للوحدة الحرارية 2.65 دولار، كما حصلت شركة الغاز الإسرائيلية على إعفاء ضريبي من الحكومة المصرية لمدة 3 سنوات من عام 2005 إلى عام 2008(1)
    أثارت هذه الاتفاقية حملة احتجاجات كبيرة دفعت عددا كبيرا من نواب مجلس الشعب المصري إلى الاحتجاج وتقديم طلبات إحاطة.(2)
    يمتد خط أنابيب الغاز بطول مائة كيلومتر من العريش في سيناء إلى نقطة على ساحل مدينة عسقلان جنوب السواحل الإسرائيلية على البحر المتوسط، وشركة غاز شرق المتوسط، المسئولة عن تنفيذ الاتفاق، هي عبارة عن شراكة بين كل من رجل الأعمال المصري حسين سالم، الذي يملك أغلب أسهم الشركة، ومجموعة ميرهاف الإسرائيلية، وشركة أمبال الأميركية الإسرائيلية، وشركة بي تي تي التايلندية، ورجل الأعمال الأميركي سام زيل.(3)
    تسببت هذه الاتفاقية في أزمات عدة بسبب معارضة خبراء بترول وسفراء سابقين، فالتصدير لا يجب أن يبدأ إلا في حالة وجود فائض عن حاجة الدولة، وهو مالا يتوفر في مصر.
    اعتبرت تلك العقود إهداراً للمال العام ومجاملة لإسرائيل فضلا عما يشوبها من فساد وعدم شفافية.
    وقد حكمت محكمة القضاء الإداري المصرية بوقف قرار الحكومة بتصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل، إلا أن الحكومة المصرية قدمت طعنًا لإلغاء الحكم للمحكمة الإدارية العليا التي قضت بإلغاء حكم المحكمة الإدارية.

    ردحذف
  7. شبل الاصيل16 يوليو 2018 9:30 ص
    تكرر الحادث في أيام 18، 19، 20، يناير حيث قتل نحو سبعة أفراد أنفسهم إما بالحرق أو بالشنق احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية، والمطالبة بالإصلاح، ولكن للأسف لم تكترث الحكومة ولا النظام بتلك الحوادث، التي تركت عميق الأثر لدى عامة الشعب المصري.
    فصراخ الشعب التونسي في وجه عتاة نظامه الحاكم، حفز المصريين وأشعرهم بأن حلمهم من الممكن أن يتحقق، ولم يكن غباء نظام مبارك أقل من غباء نظام بن علي، حيث استمر كلاهما في المكابرة وإنكار الواقع، واتهام الشعب بأنه ممول وأنه ينفذ مخططات أجنبية تخريبية، وفي النهاية نجحت ثورة 25 يناير في مصر كما نجحت الثورة الشعبية في تونس، وتنحى مبارك عن الحكم، بعد 18 يوماً من الثورة، بينما هرب بن علي إلى خارج البلاد خوفاً من أن تحرقه نيران الغضب.

    ردحذف
  8. Anm Afm16 يوليو 2018 10:43 ص
    شبل الاصيل16 يوليو 2018 9:30 ص
    تكرر الحادث في أيام 18، 19، 20، يناير حيث قتل نحو سبعة أفراد أنفسهم إما بالحرق أو بالشنق احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية، والمطالبة بالإصلاح، ولكن للأسف لم تكترث الحكومة ولا النظام بتلك الحوادث، التي تركت عميق الأثر لدى عامة الشعب المصري.
    فصراخ الشعب التونسي في وجه عتاة نظامه الحاكم، حفز المصريين وأشعرهم بأن حلمهم من الممكن أن يتحقق، ولم يكن غباء نظام مبارك أقل من غباء نظام بن علي، حيث استمر كلاهما في المكابرة وإنكار الواقع، واتهام الشعب بأنه ممول وأنه ينفذ مخططات أجنبية تخريبية، وفي النهاية نجحت ثورة 25 يناير في مصر كما نجحت الثورة الشعبية في تونس، وتنحى مبارك عن الحكم، بعد 18 يوماً من الثورة، بينما هرب بن علي إلى خارج البلاد خوفاً من أن تحرقه نيران الغضب.

    ردحذف
  9. Alfata Altaesh16 يوليو 2018 9:20 ص
    (15) الثورة التونسية :
    لا يمكن إنكار حقيقة أن ثورة تونس شكلت دفعة قوية لـ ثورة 25 يناير، فكان للثورة الشعبية التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن على أثرٌ كبيرٌ في تأجيج مشاعر الغضب الشعبي في الشارع المصري ضد استمرار النظام.
    في 18 ديسمبر 2010، كان إحراق محمد البوعزيزي لنفسه أمام مقر البلدية بمقاطعة سيدي بوزيد مقدمة لثورة انتشرت في أرجاء تونس، وانتهت بهروب رئيس الدولة في 14 يناير 2011 حفزت ثورة تونس الشباب المصري للتعجيل بتنظيم مظاهرات للمطالبة ببعض الحقوق المشروعة، واتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للتحاور و التشاور فيما بينهم.
    على نمط الثورة التونسية في 17 يناير 2011 أشعل مواطن مصري النار في نفسه أمام مجلس الشعب احتجاجا على مصاعب الحياة، وكان الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب هو الوحيد الذي قدر عواقب ذلك الحادث، وطالب الحكومة بالنظر في تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، بينما ادعت بعض الجهات الأمنية أن هذا الشخص مختل عقليا. ، أما باقي أركان النظام في مصر فظل "نائمين على حرير"، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في 19 كانون الثاني/ يناير من أن "مصر ليست تونس.. دي [هذا] كلام فارغ

    ردحذف

  10. (17) مواقف نظام مبارك من القضايا القومية والإسلامية:
    فرق كبير جدا بين طموحات الشعوب وأفعال الحكام فيما يخص القضايا القومية الكبرى مثل الصراع العربي الإسرائيلي، والقضايا الإسلامية مثل مذابح المسلمين في منطقة البلقان وغيرها من رقاع العالم الممتد.
    فإذا كانت أمال وطموحات الشعوب تتعدى حدود العبارات وتميل إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة في الدفاع عن قضايانا العربية والإسلامية، نجد أن الحكومات لا تتجاوز مواقفها عبارات الشجب والإدانة والحلول السلمية، بينما الدماء العربية والإسلامية قد روت الأرض حتى عجزت ذراتها عن استيعاب المزيد من الدماء.
    فعلى مدار عشرين عاما من 1989: 2009، سعي مبارك لسلام فلسطيني إسرائيلي، طرح مبارك في يونيو/ حزيران 1989خطته للسلام بين فلسطين وإسرائيل تتضمن نقاطا منها مبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق للفلسطينيين ووقف الأنشطة الاستيطان فيما عرف وقتها بخطة مبارك وسلام بيكر، وحتى قمة شرم الشيخ عقب استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ في مايو/أيار، أكد مبارك إن تحقيق السلام أمر ممكن، فيما دعا نتنياهو إلى سلام مع الفلسطينيين يتزامن مع ما وصفه بتحقيق الأمن والرخاء، كلها محاولات لم تسفر عن وقف نزيف الدم الفلسطيني ولا من حصار غزة فدينا في تلك الفترة العديد من المذابح وعلى رأسها مذبحة صابرا وشاتيلا في سنة 1982والتي راح ضحيتها 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزّل، بينهم الأطفال والنساء، فضلاً عن اغتصاب النساء.
    هذا بخلاف مذبحة قانا في لبنان وغيرها من المذابح والتي لم يتجاوز رد الفعل المصري سوى عبارات الشجب والإنكار، ثم حصار العراق، ثم احتلاله، ثم إسلاميا في البلقان في البوسنة والهرسك وسربنيتشا، والشيشان وكشمير و...الخ
    كل هذه المواقف عمقت نظرت الرفض داخل الشعب المصري للنظام الحاكم والتي تراكمت على مدار ثلاثين عاما.
    وفي نهاية استعراض أسباب ثورة يناير ندرك أن الثورة قامت بها ثلاث فئات رئيسة هي:
    أولا، أبناء الشعب العاديين وغير والذين ليس لهم أي دور أو هدف سياسي وهم السواد العظم من الثوار. ثانيا: أعضاء الحركات الاجتماعية ونشطاء حقوق الإنسان.
    ثالثا: الجيش الذي وقف على الحياد خلال فترة الـ 18 يوم الحاسمة في عمر هذه الثورة و لم يتدخل لقمع المتظاهرين .

    ردحذف
  11. وفي نهاية استعراض أسباب ثورة يناير ندرك أن الثورة قامت بها ثلاث فئات رئيسة هي:
    أولا، أبناء الشعب العاديين وغير والذين ليس لهم أي دور أو هدف سياسي وهم السواد العظم من الثوار. ثانيا: أعضاء الحركات الاجتماعية ونشطاء حقوق الإنسان.
    ثالثا: الجيش الذي وقف على الحياد خلال فترة الـ 18 يوم الحاسمة في عمر هذه الثورة و لم يتدخل لقمع المتظاهرين .

    ردحذف
  12. (17) مواقف نظام مبارك من القضايا القومية والإسلامية:
    فرق كبير جدا بين طموحات الشعوب وأفعال الحكام فيما يخص القضايا القومية الكبرى مثل الصراع العربي الإسرائيلي، والقضايا الإسلامية مثل مذابح المسلمين في منطقة البلقان وغيرها من رقاع العالم الممتد.
    فإذا كانت أمال وطموحات الشعوب تتعدى حدود العبارات وتميل إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة في الدفاع عن قضايانا العربية والإسلامية، نجد أن الحكومات لا تتجاوز مواقفها عبارات الشجب والإدانة والحلول السلمية، بينما الدماء العربية والإسلامية قد روت الأرض حتى عجزت ذراتها عن استيعاب المزيد من الدماء.
    فعلى مدار عشرين عاما من 1989: 2009، سعي مبارك لسلام فلسطيني إسرائيلي، طرح مبارك في يونيو/ حزيران 1989خطته للسلام بين فلسطين وإسرائيل تتضمن نقاطا منها مبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق للفلسطينيين ووقف الأنشطة الاستيطان فيما عرف وقتها بخطة مبارك وسلام بيكر، وحتى قمة شرم الشيخ عقب استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ في مايو/أيار، أكد مبارك إن تحقيق السلام أمر ممكن، فيما دعا نتنياهو إلى سلام مع الفلسطينيين يتزامن مع ما وصفه بتحقيق الأمن والرخاء، كلها محاولات لم تسفر عن وقف نزيف الدم الفلسطيني ولا من حصار غزة فدينا في تلك الفترة العديد من المذابح وعلى رأسها مذبحة صابرا وشاتيلا في سنة 1982والتي راح ضحيتها 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزّل، بينهم الأطفال والنساء، فضلاً عن اغتصاب النساء.
    هذا بخلاف مذبحة قانا في لبنان وغيرها من المذابح والتي لم يتجاوز رد الفعل المصري سوى عبارات الشجب والإنكار، ثم حصار العراق، ثم احتلاله، ثم إسلاميا في البلقان في البوسنة والهرسك وسربنيتشا، والشيشان وكشمير و...الخ
    كل هذه المواقف عمقت نظرت الرفض داخل الشعب المصري للنظام الحاكم والتي تراكمت على مدار ثلاثين عاما.
    وفي نهاية استعراض أسباب ثورة يناير ندرك أن الثورة قامت بها ثلاث فئات رئيسة هي:
    أولا، أبناء الشعب العاديين وغير والذين ليس لهم أي دور أو هدف سياسي وهم السواد العظم من الثوار. ثانيا: أعضاء الحركات الاجتماعية ونشطاء حقوق الإنسان.
    ثالثا: الجيش الذي وقف على الحياد خلال فترة الـ 18 يوم الحاسمة في عمر هذه الثورة و لم يتدخل لقمع المتظاهرين .

    ردحذف
  13. (17) مواقف نظام مبارك من القضايا القومية والإسلامية:
    فرق كبير جدا بين طموحات الشعوب وأفعال الحكام فيما يخص القضايا القومية الكبرى مثل الصراع العربي الإسرائيلي، والقضايا الإسلامية مثل مذابح المسلمين في منطقة البلقان وغيرها من رقاع العالم الممتد.
    فإذا كانت أمال وطموحات الشعوب تتعدى حدود العبارات وتميل إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة في الدفاع عن قضايانا العربية والإسلامية، نجد أن الحكومات لا تتجاوز مواقفها عبارات الشجب والإدانة والحلول السلمية، بينما الدماء العربية والإسلامية قد روت الأرض حتى عجزت ذراتها عن استيعاب المزيد من الدماء.
    فعلى مدار عشرين عاما من 1989: 2009، سعي مبارك لسلام فلسطيني إسرائيلي، طرح مبارك في يونيو/ حزيران 1989خطته للسلام بين فلسطين وإسرائيل تتضمن نقاطا منها مبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق للفلسطينيين ووقف الأنشطة الاستيطان فيما عرف وقتها بخطة مبارك وسلام بيكر، وحتى قمة شرم الشيخ عقب استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ في مايو/أيار، أكد مبارك إن تحقيق السلام أمر ممكن، فيما دعا نتنياهو إلى سلام مع الفلسطينيين يتزامن مع ما وصفه بتحقيق الأمن والرخاء، كلها محاولات لم تسفر عن وقف نزيف الدم الفلسطيني ولا من حصار غزة فدينا في تلك الفترة العديد من المذابح وعلى رأسها مذبحة صابرا وشاتيلا في سنة 1982والتي راح ضحيتها 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزّل، بينهم الأطفال والنساء، فضلاً عن اغتصاب النساء.
    هذا بخلاف مذبحة قانا في لبنان وغيرها من المذابح والتي لم يتجاوز رد الفعل المصري سوى عبارات الشجب والإنكار، ثم حصار العراق، ثم احتلاله، ثم إسلاميا في البلقان في البوسنة والهرسك وسربنيتشا، والشيشان وكشمير و...الخ
    كل هذه المواقف عمقت نظرت الرفض داخل الشعب المصري للنظام الحاكم والتي تراكمت على مدار ثلاثين عاما.
    وفي نهاية استعراض أسباب ثورة يناير ندرك أن الثورة قامت بها ثلاث فئات رئيسة هي:
    أولا، أبناء الشعب العاديين وغير والذين ليس لهم أي دور أو هدف سياسي وهم السواد العظم من الثوار. ثانيا: أعضاء الحركات الاجتماعية ونشطاء حقوق الإنسان.
    ثالثا: الجيش الذي وقف على الحياد خلال فترة الـ 18 يوم الحاسمة في عمر هذه الثورة و لم يتدخل لقمع المتظاهرين .

    ردحذف