الخميس، 5 يوليو 2018

ش. ص. ض. ط. ظ. ع (6) حركات المعارضة قبل 25 يناير:ثانيا ربيع مصر:


سابعا: وجهة نظر تحليل وعبر:
(2) دول الربيع العربي بين الأحلام الوردية والواقع المرير:
ثانيا ربيع مصر:
(6) حركات المعارضة قبل 25 يناير:
 (ش) اتحاد شباب التجمع:
فقرة فنية مبتذلة أثارت استياء الجميع
يعاني حزب التجمع من ضعف حضوره السياسي في الأوساط الشبابية بسبب مواقفه المتقاربة مع النظام خصوصاً أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقد مر اتحاد  الشباب بالعديد من مراحل الهيكلة حيث تحرص قيادة الحزب على حل الاتحاد وإعادة تشكيله من أجل ضمان ولائه. ومن أبرز قادته عبد الناصر قنديل وهشام بيومي. ويصل عدد أعضاء اتحاد شباب القاهرة إلى عشرات فقط كما أن الفاعل منهم قليل. ويلاحظ أن مشاركة شباب الحزب في الفعاليات الاحتجاجية يتم عادة بصفة شخصية. وفي حين رفض رئيس الحزب المشاركة على اعتبار أن يوم 25 يناير غير مناسب للاحتجاجات كونه عيد الشرطة، فإن شباب التجمع وأمانات المحافظات أكدت مشاركتها ودعت لنقل الحركة من المستوى النخبوي إلى المستوى الجماهيري
لقد تعددت وتنوعت التجارب والحركات الشبابية المصرية التي قامت بتعبئة الشباب المصري خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2011 بما يعبر عن قدر كبير من الحيوية والنشاط فيما بين الأجيال الجديدة. وفي حين يتميز بعض هذه التجارب بأنه جديد تماماً وغير معروف للكثيرين، فإن البعض الآخر يتسم بالقدم والجدة معاً. وبصفة عامة يتحرك نشطاء الحركات الجديدة أو ما يعرف بنشطاء الفيس بوك برشاقة بين العالمين "الحقيقي" و"الافتراضي"، وقد نجحت حركتهم في حشد  المصريين من جميع الأعمار والخلفيات.
(ص) شبكة رصد:
تم إنشاء شبكة رصد بفضل مجموعة من الشباب وقد رأى هؤلاء الشباب أن يتحركوا وينشئوا إعلاما مغايرا لإعلام النظام المصري الذي كان ينشر الأكاذيب ويسعى إلى تضليل الرأي العام وتحسين صورة مبارك ونظامه. وقد سميت تلك الشبكة باسم وحدة الرصد الميداني، برلمانيات 2010. وهي تعتمد على إصدار الأخبار السريعة والعاجلة موثقة بالصور والفيديو الذي يعتبر دليلا على مصداقية الخبر.
شبكة رصد هي شبكة إخبارية مصرية تأسست في نهاية عام 2010 لتغطية الانتخابات البرلمانية المصرية والتي ساهمت بشكل كبير في فضح التزوير بها، ومنذ انطلاق الثورة المصرية من بدايتها في الخامس والعشرين من يناير ثم أحداث يوليو استطاعت شبكة رصد كسر التعتيم الإعلامي التقليدي والرسمي عبر التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي. وتقوم الشبكة من خلال مجموعة من المتطوعين بنقل الخبر بالنص والصورة، وإطلاع الجمهور علي ما يجري في الميادين المصرية منذ انطلاق الثورة وحتى الآن.
وقد رحب معظم الناس بها وانضم في اليوم الأول 176315 عضوا لإنشائها، وفي اليوم الثاني وصلوا إلى 268694 شخصاً.
وبعد أن قامت السلطات المصرية بوقف شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر قبل أن توقف خدمة الإنترنت عن الجمهورية في يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011،
هذا لم يمنع عمل الشبكة فعين رصد في وسط القاهرة كانت عبارة عن شخص واحد، استطاعت الشبكة من خلاله أن ترصد الحدث لحظة بلحظة، حيث كان لديه عدّة وسائل لإيصال الصور والفيديو من مكانه عبر خاصية التصوير المباشر (Bambuser) والتي استخدمت لمدة يوم واحد هو يوم 25 يناير فقط قبل أن يحجب عن مصر، واستخدم أيضاً خاصية رفع الصور مباشرة عبر جهازه الخلوي، وأخيرًا وصل لمكان ثابت (نقابة الصحفيين) في بث عبر جهاز الحاسوب الصغير الذي يملكه ويرفع الفيديو على الإنترنت. في تلك الفترة لم يتوقف الشباب عن النشر والتدوين عن طريق الاعتماد على بعض المؤسسين من خارج الجمهورية فترة التي إظلام الإنترنت.
ظل الوضع على هذا الحال حتى ساعات متأخرة من الليل إلى أن عادت شبكات المحمول للعمل صبيحة السبت بدون الإنترنت، واستطاعت رصد اختراق انقطاع الإنترنت وإرسال الأخبار لفريق العمل الذي يعمل خارج مصر عبر موقع Ping.fm وموقع تويتر. حيث وفرا هذين الموقعين لمستخدميهم خدمة إرسال الأخبار عبر أرقام خصصوها لتليفونات المستخدمين، ومن إرسال الخبر من المحمول ينشر على المواقع الاجتماعية التي نستخدمها مثل فيس بوك وتويتر وجوجل باز. وفي نفس يوم عودة شبكة الإنترنت للعمل تم اختراق شبكة رصد على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث قام جهاز أمن الدولة المصري بالسيطرة على الصفحة، فتم إنشاء صفحه جديدة باسم شبكة رصد 2 للتفريق بينها وبين الصفحة الأصلية.
كان شعار الشبكة طوال فترة الثورة "راقب.. صور.. دون"، وبالفعل كان للشبكة الدور الأكبر في نشر أخبار الثورة لجميع أنحاء الجمهورية، وفي كثير من الأحيان اعتمدت الكثير من وكالات الأنباء على الأخبار التي تنشرها رصد. لم تخل فترة الثورة من التضييق من قبل جهاز أمن الدولة والمخابرات العسكرية، حيث تم تتبع أفراد الشبكة وقاموا بفصل الكهرباء والإنترنت عنهم مرات عدة مما دفع القائمين على الشبكة لتغيير أمكان تواجدهم وتجمعهم والعمل على تمويه أجهزة المخابرات عن طريق إرسال الهواتف النقالة إلى أماكن غير متواجدين فيها. وقد تم اعتقال بعض الأفراد من المؤسسين وأصيب اثنان منهم بأعيرة نارية بالإضافة لتهديدهم بالقتل من قبل المخابرات السورية بعد أن قامت الشبكة بنشر أخبار الثورات العربية وإرسال مراسلين إلى بعض الدول مثل ليبيا.
وقد ساهمت شبكة رصد الإخبارية في إمداد جهات التحقيق الممثلة في النيابة العامة ومكتب النائب العام بمعلومات (صور وفيديو) لازمة لإدانة أفراد من النظام.(10)
(ض) الحملة الشعبية لدعم البرادعي:
تكونت الحملة في وقت سابق على الجمعية الوطنية للتغيير؛ حيث تشكلت الحملة مع مطلع فبراير 2009، حيث كانت مظاهرات 6 إبريل 2010 علامة فارقة في تاريخ الحملة؛ فقد تبنت الحملة دعوة حركة 6 إبريل وألقت بكل ثقلها في الشارع في هذا اليوم، وتعرض أعضاؤها، وخاصة الشباب، إلى ملاحقة أمنية غير مسبوقة.
دب خلاف بين أعضاء الحملة يوم 6 إبريل 2010؛ وذلك لاختلاف الرؤى في أولوية الحركة؛ حيث رأى الفريق القيادي في الحملة أن يكون التحرك في الشارع بشكل محسوب، وعدم النزول إلا في وجود قيادات لها ثقلها من عينة الدكتور محمد البرادعي؛ لإعطاء النزول زخمًا سياسيًّا؛ للحفاظ على أعضاء الحملة من ناحية، وتحجيم الضغط الأمني عليهم من ناحية أخرى.
في حين تبنى الفريق الثاني، وكان معظمه من شاب الحملة وجهة نظر مغايرة ، تتمثل في الشعار الذي رفعوه - الشارع لنا –
ظلت الحملة الشعبية في السير على هذا الخط، المشاركة في الفعاليات المختلفة، وعدم إعطاء تعليمات لأعضاء الحملة بالنزول، وترك مسئولية المشاركة في المظاهرات لرؤية كل شخص حسب ظروفه، وهو ما يفسر لنا مشاركة العديد من أعضاء الحملة في المظاهرات بشكل شخصي، رغم عدم تبني الحملة لدعوة لهذه المظاهرات. إلا أن هذا الموقف لم يستمر طويلا، فجاء يوم 25 يناير؛ لتعلن الحملة عن مشاركتها وبقوة في ذلك اليوم وبكامل كوادرها.
(ط) رابطة دعم البرادعي:
ولدت رابطة دعم البرادعي من رحم الحملة الشعبية لدعم البرادعي بعد الانشقاق الذي ظهر في صفوف الحملة في إبريل 2010، إلا أن تكوين الرابطة والإعلان عنها تم في يونيو من ذات العام بعد وصول الطرفين إلى طريق مسدود، خاصة مع احتجاج أعضاء الرابطة على سياسة اتخاذ القرار داخل الحملة، والذي رأوه يتم بشكل فوقي غير ديمقراطي بحجة أن الوقت غير ملائم لجعل جميع القرارات تحت بصر وسمع جميع الأعضاء؛ لتقليص المساحة التي قد يستغلها الأمن لشق صفوف الحملة.
وكان أعضاء الحملة من الشباب الأكثر تعرضًا للاعتقال أثناء حملة توزيع البيانات التي تطالب بالمشاركة في مظاهرات 25 يناير وذلك لعدم امتلاك أعضاء الحملة خبرة أعضاء حركة 6 إبريل من جانب وعدم امتلاكهم لحنكة وقدرة أعضاء حركة العدالة والحرية على خداع الأمن من جانب آخر.
(ظ) حركة العدالة والحرية:
هي إحدى الحركات الشبابية المستقلة تضم الحركة شباب من مختلف الاتجاهات بهدف الضغط الشعبي لتحقيق العدالة والحرية،الداعية والمشاركة في أحداث ثورة 25 يناير.
تأسست الحركة عام 2010، وتم عقد المؤتمر التأسيسي للحركة في السابع عشر من يوليو 2010 بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، بحضور عدد من النشطاء والشخصيات السياسية.
ولدت الحركة من رحم تيار التجديد الاشتراكي الجناح الثاني لمنظمة الاشتراكيون الثوريون التيار المؤمن بضرورة الحركة ثم التنظيم، ويرجع إيمان هذا التيار بهذا المبدأ من منطلق قناعة هذا التيار بالتوجه التوروتسكي بمعنى استمرار الحالة الثورية وأن الثورة مستمرة.
هدفت حركة العدالة والحرية إلى القفز على أخطاء منظمة الاشتراكيون الثوريون ودمج أكبر كتلة تحرك من مختلف التوجهات، وهذا سبب تسمية الحركة باسم العدالة والحرية، فهو قائم على فكرة الحرية والديمقراطية، التي يؤمن بها كل التيارات والتوجهات، وكذلك العدالة، وهو مبدأ لا يختلف عليه أحد، وإن كان اشتراكيًّا، ولكن يوجد له نظير في مختلف التوجهات.
كان لحركة العدالة والحرية حضور قوي في الشارع، حيث نظمت الحركة أول مظاهرة في 23 يوليو، وتبعها مظاهرتان في 25 و26 يوليو من ذات الشهر. وتعد من أقوى الحركات الشبابية وأكثرها تماسكًا؛ فلم يظهر بداخلها أية انشقاقات بعد الثورة؛ وذلك لأنها خليط من الليبراليين واليساريين ومجموعة كبيرة من الناشطين المستقلين؛ وهو ما أدى إلى تماسك الحركة حتى الآن رغم الانشقاقات التي ظهرت في الحركات الاحتجاجية الأخرى.
وبالإضافة إلى دورها في العديد من الاحتجاجات الشعبية والعمالية ما قبل الثورة، شاركت الحركة في الدعوة والتنسيق والمشاركة في مظاهرات 25 يناير و‌28 يناير وكانت جزء من ائتلاف شباب الثورة. وقتل في صفوفها الناشط مينا دانيال أثناء مشاركته في مظاهرات ماسبيرو، كما جرح واعتقل العديد من أعضائها أثناء أحداث الثورة المصرية. (12)
(ع) مجموعة كلنا خالد سعيد:
ظهرت هذه المجموعة، بعد مقتل الشاب خالد سعيد، في 6 يونيو عام 2010 بعد أن تم تعذيبه حتى الموت على أيدي الشرطة؛ مما أثار احتجاجات واسعة، مثلت بدورها تمهيدًا هامًّا لاندلاع الثورة, ولم تكن قضية خالد سعيد قضية تعذيب، وإنما هي اغتيال مواطن تمسك بحقه في معرفة أسباب الإصرار على تفتيشه والتحقق من شخصيته من جانب رجال الأمن، الذين يفترضون أن تحقق المواطن من احترامهم للقانون هو من قبيل مقاومة السلطات، والذي يتطلب مسح المواطن من الوجود.
تضم مجموعة كلنا خالد سعيد أعضاء من اللجنة التنسيقية لشباب الجمعية الوطنية للتغير، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة 6 إبريل. وينتمي معظم شباب صفحة كلنا خالد سعيد إلى مستويات طبقية مختلفة.
ظهرت صفحة «كلنا خالد سعيد» يوم 9 يوليو على موقع الـفيسبوك، واجتذبت هذه الصفحة ما يزيد على 14 ألف شخص خلال 4 أيام من ميلادها. وقد أجمع شباب النشطاء على جعل صفحة كلنا خالد سعيد الصفحة الرئيسة للدعوة إلى الفعاليات؛ لكونها تضم عددًا كبيرًا من الشباب المتحمس من غير النشطاء.
وخلاف ما تقدم من مجموعات شبابية توجد مجموعات شبابية أخرى مختلفة ليس لها صلة مباشرة بالعمل السياسي ولكن كثيرا من شبابها شاركوا في الأحداث سواء بموافقة قادتهم أو رغما عنهم مثل الطلاب السلفيين، وشباب الأقباط وشباب صناع الحياة (عمرو خالد) و شباب من أجل التغيير وعمال من أجل التغيير وصحفيون من أجل التغيير وطلاب من أجل التغيير و محامون من اجل التغيير ومهندسون من اجل التغيير...الخ
وعلى الرغم أن هذه المجموعات غير متجانسة فكريا أو أيدلوجيا إلا أنها تمتلك مهارات التعامل مع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي الحديثة علاوة على الروح الوطنية والإصرار على الانجاز والتمسك بحلم النهضة المصرية، وقد نجحوا في تطوير قدراتهم التنظيمية والحركية وقاموا بتطوير وعيهم السياسي والثقافي خارج الأطر التقليدية لمؤسسات التنشئة السياسية القائمة في مصر، فاستطاعوا أن يفاجئوا الجميع بقدرتهم على إحداث حشد هال في ميدان التحرير وغيره من ميادين الثورة المصرية.
المراجع:

(1)   ويكيبيديا الموسوعة الحرة: الاشتراكيون الثوريون (مصر)، الحوار المتمدن - موبايل فلنعمل معا من أجل بناء حركة 20 مارس من أجل التغيير 17/7/2003
(2)   ( السياسي دوت كوم )
(3)   (الشيخ حسن البنا ومدرسة الإخوان المسلمين - تأليف د. رءوف شلبي – دار الأنصار للطباعة والنشر- عام 78- ص404)
(4)   هل شباب الإخوان المسلمين غير شيوخهم؟ طلعت رضوان الحوار المتمدن-العدد: 5901 - 2018 / 6 / 12
(5)   خريطة الحركات الشبابية الثورية في مصر: أحمد تهامي عبد الحي: فبراير/شباط 2011: مركز الشرق العربي: للدراسات الحضارية والإستراتيجية: المملكة المتحدة: لندن)
(6)   حزب الجبهة الديمقراطية: موقع ويكيبيديا الموسوعة الحرة.
(7)   السياسي دوت كوم
(8)   دور الشباب والحركات الاحتجاجية الجديدة في ثورة 25 يناير: البوابة نيوز: السبت 01/ديسمبر/2012
(9)   جريدة الوطن: "6 إبريل".. الانشقاق سيد الموقف: كتب: روان مسعد: الأحد 06-04-2014  
(10)                      شبكة رصد الإخبارية ويكيبيديا الموسوعة الحرة.
(11)                      - مصرس : رئيس نيجيريا يدعو إلى التكاتف ونبذ العنف العرقي داخل بلاده نسخة محفوظة 28 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  - مؤتمر الأول لحركة شباب العدالة والحرية (هنغير.wmv - YouTube نسخة محفوظة 25 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.)
(12)                      خريطة الحركات الشبابية الثورية في مصر: أحمد تهامي عبد الحي: مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والإستراتيجية: المملكة المتحدة: لندن.

هناك 15 تعليقًا:

  1. يعاني حزب التجمع من ضعف حضوره السياسي في الأوساط الشبابية بسبب مواقفه المتقاربة مع النظام خصوصاً أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقد مر اتحاد الشباب بالعديد من مراحل الهيكلة حيث تحرص قيادة الحزب على حل الاتحاد وإعادة تشكيله من أجل ضمان ولائه. ومن أبرز قادته عبد الناصر قنديل وهشام بيومي. ويصل عدد أعضاء اتحاد شباب القاهرة إلى عشرات فقط كما أن الفاعل منهم قليل. ويلاحظ أن مشاركة شباب الحزب في الفعاليات الاحتجاجية يتم عادة بصفة شخصية. وفي حين رفض رئيس الحزب المشاركة على اعتبار أن يوم 25 يناير غير مناسب للاحتجاجات كونه عيد الشرطة، فإن شباب التجمع وأمانات المحافظات أكدت مشاركتها ودعت لنقل الحركة من المستوى النخبوي إلى المستوى الجماهيري
    لقد تعددت وتنوعت التجارب والحركات الشبابية المصرية التي قامت بتعبئة الشباب المصري خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2011 بما يعبر عن قدر كبير من الحيوية والنشاط فيما بين الأجيال الجديدة. وفي حين يتميز بعض هذه التجارب بأنه جديد تماماً وغير معروف للكثيرين، فإن البعض الآخر يتسم بالقدم والجدة معاً. وبصفة عامة يتحرك نشطاء الحركات الجديدة أو ما يعرف بنشطاء الفيس بوك برشاقة بين العالمين "الحقيقي" و"الافتراضي"، وقد نجحت حركتهم في حشد المصريين من جميع الأعمار والخلفيات.

    ردحذف
  2. (ص) شبكة رصد:
    تم إنشاء شبكة رصد بفضل مجموعة من الشباب وقد رأى هؤلاء الشباب أن يتحركوا وينشئوا إعلاما مغايرا لإعلام النظام المصري الذي كان ينشر الأكاذيب ويسعى إلى تضليل الرأي العام وتحسين صورة مبارك ونظامه. وقد سميت تلك الشبكة باسم وحدة الرصد الميداني، برلمانيات 2010. وهي تعتمد على إصدار الأخبار السريعة والعاجلة موثقة بالصور والفيديو الذي يعتبر دليلا على مصداقية الخبر.
    شبكة رصد هي شبكة إخبارية مصرية تأسست في نهاية عام 2010 لتغطية الانتخابات البرلمانية المصرية والتي ساهمت بشكل كبير في فضح التزوير بها، ومنذ انطلاق الثورة المصرية من بدايتها في الخامس والعشرين من يناير ثم أحداث يوليو استطاعت شبكة رصد كسر التعتيم الإعلامي التقليدي والرسمي عبر التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي. وتقوم الشبكة من خلال مجموعة من المتطوعين بنقل الخبر بالنص والصورة، وإطلاع الجمهور علي ما يجري في الميادين المصرية منذ انطلاق الثورة وحتى الآن.
    وقد رحب معظم الناس بها وانضم في اليوم الأول 176315 عضوا لإنشائها، وفي اليوم الثاني وصلوا إلى 268694 شخصاً.
    وبعد أن قامت السلطات المصرية بوقف شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر قبل أن توقف خدمة الإنترنت عن الجمهورية في يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011،
    هذا لم يمنع عمل الشبكة فعين رصد في وسط القاهرة كانت عبارة عن شخص واحد، استطاعت الشبكة من خلاله أن ترصد الحدث لحظة بلحظة، حيث كان لديه عدّة وسائل لإيصال الصور والفيديو من مكانه عبر خاصية التصوير المباشر (Bambuser) والتي استخدمت لمدة يوم واحد هو يوم 25 يناير فقط قبل أن يحجب عن مصر، واستخدم أيضاً خاصية رفع الصور مباشرة عبر جهازه الخلوي، وأخيرًا وصل لمكان ثابت (نقابة الصحفيين) في بث عبر جهاز الحاسوب الصغير الذي يملكه ويرفع الفيديو على الإنترنت. في تلك الفترة لم يتوقف الشباب عن النشر والتدوين عن طريق الاعتماد على بعض المؤسسين من خارج الجمهورية فترة التي إظلام الإنترنت.
    ظل الوضع على هذا الحال حتى ساعات متأخرة من الليل إلى أن عادت شبكات المحمول للعمل صبيحة السبت بدون الإنترنت، واستطاعت رصد اختراق انقطاع الإنترنت وإرسال الأخبار لفريق العمل الذي يعمل خارج مصر عبر موقع Ping.fm وموقع تويتر. حيث وفرا هذين الموقعين لمستخدميهم خدمة إرسال الأخبار عبر أرقام خصصوها لتليفونات المستخدمين، ومن إرسال الخبر من المحمول ينشر على المواقع الاجتماعية التي نستخدمها مثل فيس بوك وتويتر وجوجل باز. وفي نفس يوم عودة شبكة الإنترنت للعمل تم اختراق شبكة رصد على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث قام جهاز أمن الدولة المصري بالسيطرة على الصفحة، فتم إنشاء صفحه جديدة باسم شبكة رصد 2 للتفريق بينها وبين الصفحة الأصلية.
    كان شعار الشبكة طوال فترة الثورة "راقب.. صور.. دون"، وبالفعل كان للشبكة الدور الأكبر في نشر أخبار الثورة لجميع أنحاء الجمهورية، وفي كثير من الأحيان اعتمدت الكثير من وكالات الأنباء على الأخبار التي تنشرها رصد. لم تخل فترة الثورة من التضييق من قبل جهاز أمن الدولة والمخابرات العسكرية، حيث تم تتبع أفراد الشبكة وقاموا بفصل الكهرباء والإنترنت عنهم مرات عدة مما دفع القائمين على الشبكة لتغيير أمكان تواجدهم وتجمعهم والعمل على تمويه أجهزة المخابرات عن طريق إرسال الهواتف النقالة إلى أماكن غير متواجدين فيها. وقد تم اعتقال بعض الأفراد من المؤسسين وأصيب اثنان منهم بأعيرة نارية بالإضافة لتهديدهم بالقتل من قبل المخابرات السورية بعد أن قامت الشبكة بنشر أخبار الثورات العربية وإرسال مراسلين إلى بعض الدول مثل ليبيا.
    وقد ساهمت شبكة رصد الإخبارية في إمداد جهات التحقيق الممثلة في النيابة العامة ومكتب النائب العام بمعلومات (صور وفيديو) لازمة لإدانة أفراد من النظام.(10)

    ردحذف
  3. (ض) الحملة الشعبية لدعم البرادعي:
    تكونت الحملة في وقت سابق على الجمعية الوطنية للتغيير؛ حيث تشكلت الحملة مع مطلع فبراير 2009، حيث كانت مظاهرات 6 إبريل 2010 علامة فارقة في تاريخ الحملة؛ فقد تبنت الحملة دعوة حركة 6 إبريل وألقت بكل ثقلها في الشارع في هذا اليوم، وتعرض أعضاؤها، وخاصة الشباب، إلى ملاحقة أمنية غير مسبوقة.
    دب خلاف بين أعضاء الحملة يوم 6 إبريل 2010؛ وذلك لاختلاف الرؤى في أولوية الحركة؛ حيث رأى الفريق القيادي في الحملة أن يكون التحرك في الشارع بشكل محسوب، وعدم النزول إلا في وجود قيادات لها ثقلها من عينة الدكتور محمد البرادعي؛ لإعطاء النزول زخمًا سياسيًّا؛ للحفاظ على أعضاء الحملة من ناحية، وتحجيم الضغط الأمني عليهم من ناحية أخرى.
    في حين تبنى الفريق الثاني، وكان معظمه من شاب الحملة وجهة نظر مغايرة ، تتمثل في الشعار الذي رفعوه - الشارع لنا –
    ظلت الحملة الشعبية في السير على هذا الخط، المشاركة في الفعاليات المختلفة، وعدم إعطاء تعليمات لأعضاء الحملة بالنزول، وترك مسئولية المشاركة في المظاهرات لرؤية كل شخص حسب ظروفه، وهو ما يفسر لنا مشاركة العديد من أعضاء الحملة في المظاهرات بشكل شخصي، رغم عدم تبني الحملة لدعوة لهذه المظاهرات. إلا أن هذا الموقف لم يستمر طويلا، فجاء يوم 25 يناير؛ لتعلن الحملة عن مشاركتها وبقوة في ذلك اليوم وبكامل كوادرها.

    ردحذف
  4. (ط) رابطة دعم البرادعي:
    ولدت رابطة دعم البرادعي من رحم الحملة الشعبية لدعم البرادعي بعد الانشقاق الذي ظهر في صفوف الحملة في إبريل 2010، إلا أن تكوين الرابطة والإعلان عنها تم في يونيو من ذات العام بعد وصول الطرفين إلى طريق مسدود، خاصة مع احتجاج أعضاء الرابطة على سياسة اتخاذ القرار داخل الحملة، والذي رأوه يتم بشكل فوقي غير ديمقراطي بحجة أن الوقت غير ملائم لجعل جميع القرارات تحت بصر وسمع جميع الأعضاء؛ لتقليص المساحة التي قد يستغلها الأمن لشق صفوف الحملة.
    وكان أعضاء الحملة من الشباب الأكثر تعرضًا للاعتقال أثناء حملة توزيع البيانات التي تطالب بالمشاركة في مظاهرات 25 يناير وذلك لعدم امتلاك أعضاء الحملة خبرة أعضاء حركة 6 إبريل من جانب وعدم امتلاكهم لحنكة وقدرة أعضاء حركة العدالة والحرية على خداع الأمن من جانب آخر.

    ردحذف
  5. (ظ) حركة العدالة والحرية:
    هي إحدى الحركات الشبابية المستقلة تضم الحركة شباب من مختلف الاتجاهات بهدف الضغط الشعبي لتحقيق العدالة والحرية،الداعية والمشاركة في أحداث ثورة 25 يناير.
    تأسست الحركة عام 2010، وتم عقد المؤتمر التأسيسي للحركة في السابع عشر من يوليو 2010 بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، بحضور عدد من النشطاء والشخصيات السياسية.
    ولدت الحركة من رحم تيار التجديد الاشتراكي الجناح الثاني لمنظمة الاشتراكيون الثوريون التيار المؤمن بضرورة الحركة ثم التنظيم، ويرجع إيمان هذا التيار بهذا المبدأ من منطلق قناعة هذا التيار بالتوجه التوروتسكي بمعنى استمرار الحالة الثورية وأن الثورة مستمرة.
    هدفت حركة العدالة والحرية إلى القفز على أخطاء منظمة الاشتراكيون الثوريون ودمج أكبر كتلة تحرك من مختلف التوجهات، وهذا سبب تسمية الحركة باسم العدالة والحرية، فهو قائم على فكرة الحرية والديمقراطية، التي يؤمن بها كل التيارات والتوجهات، وكذلك العدالة، وهو مبدأ لا يختلف عليه أحد، وإن كان اشتراكيًّا، ولكن يوجد له نظير في مختلف التوجهات.
    كان لحركة العدالة والحرية حضور قوي في الشارع، حيث نظمت الحركة أول مظاهرة في 23 يوليو، وتبعها مظاهرتان في 25 و26 يوليو من ذات الشهر. وتعد من أقوى الحركات الشبابية وأكثرها تماسكًا؛ فلم يظهر بداخلها أية انشقاقات بعد الثورة؛ وذلك لأنها خليط من الليبراليين واليساريين ومجموعة كبيرة من الناشطين المستقلين؛ وهو ما أدى إلى تماسك الحركة حتى الآن رغم الانشقاقات التي ظهرت في الحركات الاحتجاجية الأخرى.
    وبالإضافة إلى دورها في العديد من الاحتجاجات الشعبية والعمالية ما قبل الثورة، شاركت الحركة في الدعوة والتنسيق والمشاركة في مظاهرات 25 يناير و‌28 يناير وكانت جزء من ائتلاف شباب الثورة. وقتل في صفوفها الناشط مينا دانيال أثناء مشاركته في مظاهرات ماسبيرو، كما جرح واعتقل العديد من أعضائها أثناء أحداث الثورة المصرية. (12)

    ردحذف
  6. (ع) مجموعة كلنا خالد سعيد:
    ظهرت هذه المجموعة، بعد مقتل الشاب خالد سعيد، في 6 يونيو عام 2010 بعد أن تم تعذيبه حتى الموت على أيدي الشرطة؛ مما أثار احتجاجات واسعة، مثلت بدورها تمهيدًا هامًّا لاندلاع الثورة, ولم تكن قضية خالد سعيد قضية تعذيب، وإنما هي اغتيال مواطن تمسك بحقه في معرفة أسباب الإصرار على تفتيشه والتحقق من شخصيته من جانب رجال الأمن، الذين يفترضون أن تحقق المواطن من احترامهم للقانون هو من قبيل مقاومة السلطات، والذي يتطلب مسح المواطن من الوجود.
    تضم مجموعة كلنا خالد سعيد أعضاء من اللجنة التنسيقية لشباب الجمعية الوطنية للتغير، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة 6 إبريل. وينتمي معظم شباب صفحة كلنا خالد سعيد إلى مستويات طبقية مختلفة.
    ظهرت صفحة «كلنا خالد سعيد» يوم 9 يوليو على موقع الـفيسبوك، واجتذبت هذه الصفحة ما يزيد على 14 ألف شخص خلال 4 أيام من ميلادها. وقد أجمع شباب النشطاء على جعل صفحة كلنا خالد سعيد الصفحة الرئيسة للدعوة إلى الفعاليات؛ لكونها تضم عددًا كبيرًا من الشباب المتحمس من غير النشطاء.
    وخلاف ما تقدم من مجموعات شبابية توجد مجموعات شبابية أخرى مختلفة ليس لها صلة مباشرة بالعمل السياسي ولكن كثيرا من شبابها شاركوا في الأحداث سواء بموافقة قادتهم أو رغما عنهم مثل الطلاب السلفيين، وشباب الأقباط وشباب صناع الحياة (عمرو خالد) و شباب من أجل التغيير وعمال من أجل التغيير وصحفيون من أجل التغيير وطلاب من أجل التغيير و محامون من اجل التغيير ومهندسون من اجل التغيير...الخ
    وعلى الرغم أن هذه المجموعات غير متجانسة فكريا أو أيدلوجيا إلا أنها تمتلك مهارات التعامل مع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي الحديثة علاوة على الروح الوطنية والإصرار على الانجاز والتمسك بحلم النهضة المصرية، وقد نجحوا في تطوير قدراتهم التنظيمية والحركية وقاموا بتطوير وعيهم السياسي والثقافي خارج الأطر التقليدية لمؤسسات التنشئة السياسية القائمة في مصر، فاستطاعوا أن يفاجئوا الجميع بقدرتهم على إحداث حشد هال في ميدان التحرير وغيره من ميادين الثورة المصرية.

    ردحذف
  7. (ش) اتحاد شباب التجمع:
    يعاني حزب التجمع من ضعف حضوره السياسي في الأوساط الشبابية بسبب مواقفه المتقاربة مع النظام خصوصاً أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقد مر اتحاد الشباب بالعديد من مراحل الهيكلة حيث تحرص قيادة الحزب على حل الاتحاد وإعادة تشكيله من أجل ضمان ولائه. ومن أبرز قادته عبد الناصر قنديل وهشام بيومي. ويصل عدد أعضاء اتحاد شباب القاهرة إلى عشرات فقط كما أن الفاعل منهم قليل. ويلاحظ أن مشاركة شباب الحزب في الفعاليات الاحتجاجية يتم عادة بصفة شخصية. وفي حين رفض رئيس الحزب المشاركة على اعتبار أن يوم 25 يناير غير مناسب للاحتجاجات كونه عيد الشرطة، فإن شباب التجمع وأمانات المحافظات أكدت مشاركتها ودعت لنقل الحركة من المستوى النخبوي إلى المستوى الجماهيري
    لقد تعددت وتنوعت التجارب والحركات الشبابية المصرية التي قامت بتعبئة الشباب المصري خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2011 بما يعبر عن قدر كبير من الحيوية والنشاط فيما بين الأجيال الجديدة. وفي حين يتميز بعض هذه التجارب بأنه جديد تماماً وغير معروف للكثيرين، فإن البعض الآخر يتسم بالقدم والجدة معاً. وبصفة عامة يتحرك نشطاء الحركات الجديدة أو ما يعرف بنشطاء الفيس بوك برشاقة بين العالمين "الحقيقي" و"الافتراضي"، وقد نجحت حركتهم في حشد المصريين من جميع الأعمار والخلفيات.

    ردحذف
  8. شبكة رصد:
    تم إنشاء شبكة رصد بفضل مجموعة من الشباب وقد رأى هؤلاء الشباب أن يتحركوا وينشئوا إعلاما مغايرا لإعلام النظام المصري الذي كان ينشر الأكاذيب ويسعى إلى تضليل الرأي العام وتحسين صورة مبارك ونظامه. وقد سميت تلك الشبكة باسم وحدة الرصد الميداني، برلمانيات 2010. وهي تعتمد على إصدار الأخبار السريعة والعاجلة موثقة بالصور والفيديو الذي يعتبر دليلا على مصداقية الخبر.
    شبكة رصد هي شبكة إخبارية مصرية تأسست في نهاية عام 2010 لتغطية الانتخابات البرلمانية المصرية والتي ساهمت بشكل كبير في فضح التزوير بها، ومنذ انطلاق الثورة المصرية من بدايتها في الخامس والعشرين من يناير ثم أحداث يوليو استطاعت شبكة رصد كسر التعتيم الإعلامي التقليدي والرسمي عبر التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي. وتقوم الشبكة من خلال مجموعة من المتطوعين بنقل الخبر بالنص والصورة، وإطلاع الجمهور علي ما يجري في الميادين المصرية منذ انطلاق الثورة وحتى الآن.
    وقد رحب معظم الناس بها وانضم في اليوم الأول 176315 عضوا لإنشائها، وفي اليوم الثاني وصلوا إلى 268694 شخصاً.
    وبعد أن قامت السلطات المصرية بوقف شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر قبل أن توقف خدمة الإنترنت عن الجمهورية في يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011،
    هذا لم يمنع عمل الشبكة فعين رصد في وسط القاهرة كانت عبارة عن شخص واحد، استطاعت الشبكة من خلاله أن ترصد الحدث لحظة بلحظة، حيث كان لديه عدّة وسائل لإيصال الصور والفيديو من مكانه عبر خاصية التصوير المباشر (Bambuser) والتي استخدمت لمدة يوم واحد هو يوم 25 يناير فقط قبل أن يحجب عن مصر، واستخدم أيضاً خاصية رفع الصور مباشرة عبر جهازه الخلوي، وأخيرًا وصل لمكان ثابت (نقابة الصحفيين) في بث عبر جهاز الحاسوب الصغير الذي يملكه ويرفع الفيديو على الإنترنت. في تلك الفترة لم يتوقف الشباب عن النشر والتدوين عن طريق الاعتماد على بعض المؤسسين من خارج الجمهورية فترة التي إظلام الإنترنت.
    ظل الوضع على هذا الحال حتى ساعات متأخرة من الليل إلى أن عادت شبكات المحمول للعمل صبيحة السبت بدون الإنترنت، واستطاعت رصد اختراق انقطاع الإنترنت وإرسال الأخبار لفريق العمل الذي يعمل خارج مصر عبر موقع Ping.fm وموقع تويتر. حيث وفرا هذين الموقعين لمستخدميهم خدمة إرسال الأخبار عبر أرقام خصصوها لتليفونات المستخدمين، ومن إرسال الخبر من المحمول ينشر على المواقع الاجتماعية التي نستخدمها مثل فيس بوك وتويتر وجوجل باز. وفي نفس يوم عودة شبكة الإنترنت للعمل تم اختراق شبكة رصد على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث قام جهاز أمن الدولة المصري بالسيطرة على الصفحة، فتم إنشاء صفحه جديدة باسم شبكة رصد 2 للتفريق بينها وبين الصفحة الأصلية.
    كان شعار الشبكة طوال فترة الثورة "راقب.. صور.. دون"، وبالفعل كان للشبكة الدور الأكبر في نشر أخبار الثورة لجميع أنحاء الجمهورية، وفي كثير من الأحيان اعتمدت الكثير من وكالات الأنباء على الأخبار التي تنشرها رصد. لم تخل فترة الثورة من التضييق من قبل جهاز أمن الدولة والمخابرات العسكرية، حيث تم تتبع أفراد الشبكة وقاموا بفصل الكهرباء والإنترنت عنهم مرات عدة مما دفع القائمين على الشبكة لتغيير أمكان تواجدهم وتجمعهم والعمل على تمويه أجهزة المخابرات عن طريق إرسال الهواتف النقالة إلى أماكن غير متواجدين فيها. وقد تم اعتقال بعض الأفراد من المؤسسين وأصيب اثنان منهم بأعيرة نارية بالإضافة لتهديدهم بالقتل من قبل المخابرات السورية بعد أن قامت الشبكة بنشر أخبار الثورات العربية وإرسال مراسلين إلى بعض الدول مثل ليبيا.
    وقد ساهمت شبكة رصد الإخبارية في إمداد جهات التحقيق الممثلة في النيابة العامة ومكتب النائب العام بمعلومات (صور وفيديو) لازمة لإدانة أفراد من النظام.(10)

    ردحذف
  9. الحملة الشعبية لدعم البرادعي:
    تكونت الحملة في وقت سابق على الجمعية الوطنية للتغيير؛ حيث تشكلت الحملة مع مطلع فبراير 2009، حيث كانت مظاهرات 6 إبريل 2010 علامة فارقة في تاريخ الحملة؛ فقد تبنت الحملة دعوة حركة 6 إبريل وألقت بكل ثقلها في الشارع في هذا اليوم، وتعرض أعضاؤها، وخاصة الشباب، إلى ملاحقة أمنية غير مسبوقة.
    دب خلاف بين أعضاء الحملة يوم 6 إبريل 2010؛ وذلك لاختلاف الرؤى في أولوية الحركة؛ حيث رأى الفريق القيادي في الحملة أن يكون التحرك في الشارع بشكل محسوب، وعدم النزول إلا في وجود قيادات لها ثقلها من عينة الدكتور محمد البرادعي؛ لإعطاء النزول زخمًا سياسيًّا؛ للحفاظ على أعضاء الحملة من ناحية، وتحجيم الضغط الأمني عليهم من ناحية أخرى.
    في حين تبنى الفريق الثاني، وكان معظمه من شاب الحملة وجهة نظر مغايرة ، تتمثل في الشعار الذي رفعوه - الشارع لنا –
    ظلت الحملة الشعبية في السير على هذا الخط، المشاركة في الفعاليات المختلفة، وعدم إعطاء تعليمات لأعضاء الحملة بالنزول، وترك مسئولية المشاركة في المظاهرات لرؤية كل شخص حسب ظروفه، وهو ما يفسر لنا مشاركة العديد من أعضاء الحملة في المظاهرات بشكل شخصي، رغم عدم تبني الحملة لدعوة لهذه المظاهرات. إلا أن هذا الموقف لم يستمر طويلا، فجاء يوم 25 يناير؛ لتعلن الحملة عن مشاركتها وبقوة في ذلك اليوم وبكامل كوادرها.

    ردحذف
  10. رابطة دعم البرادعي:
    ولدت رابطة دعم البرادعي من رحم الحملة الشعبية لدعم البرادعي بعد الانشقاق الذي ظهر في صفوف الحملة في إبريل 2010، إلا أن تكوين الرابطة والإعلان عنها تم في يونيو من ذات العام بعد وصول الطرفين إلى طريق مسدود، خاصة مع احتجاج أعضاء الرابطة على سياسة اتخاذ القرار داخل الحملة، والذي رأوه يتم بشكل فوقي غير ديمقراطي بحجة أن الوقت غير ملائم لجعل جميع القرارات تحت بصر وسمع جميع الأعضاء؛ لتقليص المساحة التي قد يستغلها الأمن لشق صفوف الحملة.
    وكان أعضاء الحملة من الشباب الأكثر تعرضًا للاعتقال أثناء حملة توزيع البيانات التي تطالب بالمشاركة في مظاهرات 25 يناير وذلك لعدم امتلاك أعضاء الحملة خبرة أعضاء حركة 6 إبريل من جانب وعدم امتلاكهم لحنكة وقدرة أعضاء حركة العدالة والحرية على خداع الأمن من جانب آخر.

    ردحذف
  11. مجموعة كلنا خالد سعيد:
    ظهرت هذه المجموعة، بعد مقتل الشاب خالد سعيد، في 6 يونيو عام 2010 بعد أن تم تعذيبه حتى الموت على أيدي الشرطة؛ مما أثار احتجاجات واسعة، مثلت بدورها تمهيدًا هامًّا لاندلاع الثورة, ولم تكن قضية خالد سعيد قضية تعذيب، وإنما هي اغتيال مواطن تمسك بحقه في معرفة أسباب الإصرار على تفتيشه والتحقق من شخصيته من جانب رجال الأمن، الذين يفترضون أن تحقق المواطن من احترامهم للقانون هو من قبيل مقاومة السلطات، والذي يتطلب مسح المواطن من الوجود.
    تضم مجموعة كلنا خالد سعيد أعضاء من اللجنة التنسيقية لشباب الجمعية الوطنية للتغير، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة 6 إبريل. وينتمي معظم شباب صفحة كلنا خالد سعيد إلى مستويات طبقية مختلفة.
    ظهرت صفحة «كلنا خالد سعيد» يوم 9 يوليو على موقع الـفيسبوك، واجتذبت هذه الصفحة ما يزيد على 14 ألف شخص خلال 4 أيام من ميلادها. وقد أجمع شباب النشطاء على جعل صفحة كلنا خالد سعيد الصفحة الرئيسة للدعوة إلى الفعاليات؛ لكونها تضم عددًا كبيرًا من الشباب المتحمس من غير النشطاء.
    وخلاف ما تقدم من مجموعات شبابية توجد مجموعات شبابية أخرى مختلفة ليس لها صلة مباشرة بالعمل السياسي ولكن كثيرا من شبابها شاركوا في الأحداث سواء بموافقة قادتهم أو رغما عنهم مثل الطلاب السلفيين، وشباب الأقباط وشباب صناع الحياة (عمرو خالد) و شباب من أجل التغيير وعمال من أجل التغيير وصحفيون من أجل التغيير وطلاب من أجل التغيير و محامون من اجل التغيير ومهندسون من اجل التغيير...الخ
    وعلى الرغم أن هذه المجموعات غير متجانسة فكريا أو أيدلوجيا إلا أنها تمتلك مهارات التعامل مع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي الحديثة علاوة على الروح الوطنية والإصرار على الانجاز والتمسك بحلم النهضة المصرية، وقد نجحوا في تطوير قدراتهم التنظيمية والحركية وقاموا بتطوير وعيهم السياسي والثقافي خارج الأطر التقليدية لمؤسسات التنشئة السياسية القائمة في مصر، فاستطاعوا أن يفاجئوا الجميع بقدرتهم على إحداث حشد هال في ميدان التحرير وغيره من ميادين الثورة المصرية.

    ردحذف
  12. شبكة رصد:
    تم إنشاء شبكة رصد بفضل مجموعة من الشباب وقد رأى هؤلاء الشباب أن يتحركوا وينشئوا إعلاما مغايرا لإعلام النظام المصري الذي كان ينشر الأكاذيب ويسعى إلى تضليل الرأي العام وتحسين صورة مبارك ونظامه. وقد سميت تلك الشبكة باسم وحدة الرصد الميداني، برلمانيات 2010. وهي تعتمد على إصدار الأخبار السريعة والعاجلة موثقة بالصور والفيديو الذي يعتبر دليلا على مصداقية الخبر.
    شبكة رصد هي شبكة إخبارية مصرية تأسست في نهاية عام 2010 لتغطية الانتخابات البرلمانية المصرية والتي ساهمت بشكل كبير في فضح التزوير بها، ومنذ انطلاق الثورة المصرية من بدايتها في الخامس والعشرين من يناير ثم أحداث يوليو استطاعت شبكة رصد كسر التعتيم الإعلامي التقليدي والرسمي عبر التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي. وتقوم الشبكة من خلال مجموعة من المتطوعين بنقل الخبر بالنص والصورة، وإطلاع الجمهور علي ما يجري في الميادين المصرية منذ انطلاق الثورة وحتى الآن.
    وقد رحب معظم الناس بها وانضم في اليوم الأول 176315 عضوا لإنشائها، وفي اليوم الثاني وصلوا إلى 268694 شخصاً.
    وبعد أن قامت السلطات المصرية بوقف شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر قبل أن توقف خدمة الإنترنت عن الجمهورية في يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011،
    هذا لم يمنع عمل الشبكة فعين رصد في وسط القاهرة كانت عبارة عن شخص واحد، استطاعت الشبكة من خلاله أن ترصد الحدث لحظة بلحظة، حيث كان لديه عدّة وسائل لإيصال الصور والفيديو من مكانه عبر خاصية التصوير المباشر (Bambuser) والتي استخدمت لمدة يوم واحد هو يوم 25 يناير فقط قبل أن يحجب عن مصر، واستخدم أيضاً خاصية رفع الصور مباشرة عبر جهازه الخلوي، وأخيرًا وصل لمكان ثابت (نقابة الصحفيين) في بث عبر جهاز الحاسوب الصغير الذي يملكه ويرفع الفيديو على الإنترنت. في تلك الفترة لم يتوقف الشباب عن النشر والتدوين عن طريق الاعتماد على بعض المؤسسين من خارج الجمهورية فترة التي إظلام الإنترنت.
    ظل الوضع على هذا الحال حتى ساعات متأخرة من الليل إلى أن عادت شبكات المحمول للعمل صبيحة السبت بدون الإنترنت، واستطاعت رصد اختراق انقطاع الإنترنت وإرسال الأخبار لفريق العمل الذي يعمل خارج مصر عبر موقع Ping.fm وموقع تويتر. حيث وفرا هذين الموقعين لمستخدميهم خدمة إرسال الأخبار عبر أرقام خصصوها لتليفونات المستخدمين، ومن إرسال الخبر من المحمول ينشر على المواقع الاجتماعية التي نستخدمها مثل فيس بوك وتويتر وجوجل باز. وفي نفس يوم عودة شبكة الإنترنت للعمل تم اختراق شبكة رصد على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث قام جهاز أمن الدولة المصري بالسيطرة على الصفحة، فتم إنشاء صفحه جديدة باسم شبكة رصد 2 للتفريق بينها وبين الصفحة الأصلية.
    كان شعار الشبكة طوال فترة الثورة "راقب.. صور.. دون"، وبالفعل كان للشبكة الدور الأكبر في نشر أخبار الثورة لجميع أنحاء الجمهورية، وفي كثير من الأحيان اعتمدت الكثير من وكالات الأنباء على الأخبار التي تنشرها رصد. لم تخل فترة الثورة من التضييق من قبل جهاز أمن الدولة والمخابرات العسكرية، حيث تم تتبع أفراد الشبكة وقاموا بفصل الكهرباء والإنترنت عنهم مرات عدة مما دفع القائمين على الشبكة لتغيير أمكان تواجدهم وتجمعهم والعمل على تمويه أجهزة المخابرات عن طريق إرسال الهواتف النقالة إلى أماكن غير متواجدين فيها. وقد تم اعتقال بعض الأفراد من المؤسسين وأصيب اثنان منهم بأعيرة نارية بالإضافة لتهديدهم بالقتل من قبل المخابرات السورية بعد أن قامت الشبكة بنشر أخبار الثورات العربية وإرسال مراسلين إلى بعض الدول مثل ليبيا.
    وقد ساهمت شبكة رصد الإخبارية في إمداد جهات التحقيق الممثلة في النيابة العامة ومكتب النائب العام بمعلومات (صور وفيديو) لازمة لإدانة أفراد من النظام.(10)

    ردحذف
  13. وصحفيون من أجل التغيير وطلاب من أجل التغيير و محامون من اجل التغيير ومهندسون من اجل التغيير...الخ
    وعلى الرغم أن هذه المجموعات غير متجانسة فكريا أو أيدلوجيا إلا أنها تمتلك مهارات التعامل مع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي الحديثة علاوة على الروح الوطنية والإصرار على الانجاز والتمسك بحلم النهضة المصرية، وقد نجحوا في تطوير قدراتهم التنظيمية والحركية وقاموا بتطوير وعيهم السياسي والثقافي خارج الأطر التقليدية لمؤسسات التنشئة السياسية القائمة في مصر، فاستطاعوا أن يفاجئوا الجميع بقدرتهم على إحداث حشد هال في ميدان التحرير وغيره من ميادين الثورة المصرية.

    ردحذف
  14. خارج الجمهورية فترة التي إظلام الإنترنت.
    ظل الوضع على هذا الحال حتى ساعات متأخرة من الليل إلى أن عادت شبكات المحمول للعمل صبيحة السبت بدون الإنترنت، واستطاعت رصد اختراق انقطاع الإنترنت وإرسال الأخبار لفريق العمل الذي يعمل خارج مصر عبر موقع Ping.fm وموقع تويتر. حيث وفرا هذين الموقعين لمستخدميهم خدمة إرسال الأخبار عبر أرقام خصصوها لتليفونات المستخدمين، ومن إرسال الخبر من المحمول ينشر على المواقع الاجتماعية التي نستخدمها مثل فيس بوك وتويتر وجوجل باز. وفي نفس يوم عودة شبكة الإنترنت للعمل تم اختراق شبكة رصد على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث قام جهاز أمن الدولة المصري بالسيطرة على الصفحة، فتم إنشاء صفحه جديدة باسم شبكة رصد 2 للتفريق بينها وبين الصفحة الأصلية.

    ردحذف
  15. حركة العدالة والحرية:
    هي إحدى الحركات الشبابية المستقلة تضم الحركة شباب من مختلف الاتجاهات بهدف الضغط الشعبي لتحقيق العدالة والحرية،الداعية والمشاركة في أحداث ثورة 25 يناير.
    تأسست الحركة عام 2010، وتم عقد المؤتمر التأسيسي للحركة في السابع عشر من يوليو 2010 بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، بحضور عدد من النشطاء والشخصيات السياسية.
    ولدت الحركة من رحم تيار التجديد الاشتراكي الجناح الثاني لمنظمة الاشتراكيون الثوريون التيار المؤمن بضرورة الحركة ثم التنظيم، ويرجع إيمان هذا التيار بهذا المبدأ من منطلق قناعة هذا التيار بالتوجه التوروتسكي بمعنى استمرار الحالة الثورية وأن الثورة مستمرة.
    هدفت حركة العدالة والحرية إلى القفز على أخطاء منظمة الاشتراكيون الثوريون ودمج أكبر كتلة تحرك من مختلف التوجهات، وهذا سبب تسمية الحركة باسم العدالة والحرية، فهو قائم على فكرة الحرية والديمقراطية، التي يؤمن بها كل التيارات والتوجهات، وكذلك العدالة، وهو مبدأ لا يختلف عليه أحد، وإن كان اشتراكيًّا، ولكن يوجد له نظير في مختلف التوجهات.
    كان لحركة العدالة والحرية حضور قوي في الشارع، حيث نظمت الحركة أول مظاهرة في 23 يوليو، وتبعها مظاهرتان في 25 و26 يوليو من ذات الشهر. وتعد من أقوى الحركات الشبابية وأكثرها تماسكًا؛ فلم يظهر بداخلها أية انشقاقات بعد الثورة؛ وذلك لأنها خليط من الليبراليين واليساريين ومجموعة كبيرة من الناشطين المستقلين؛ وهو ما أدى إلى تماسك الحركة حتى الآن رغم الانشقاقات التي ظهرت في الحركات الاحتجاجية الأخرى.
    وبالإضافة إلى دورها في العديد من الاحتجاجات الشعبية والعمالية ما قبل الثورة، شاركت الحركة في الدعوة والتنسيق والمشاركة في مظاهرات 25 يناير و‌28 يناير وكانت جزء من ائتلاف شباب الثورة. وقتل في صفوفها الناشط مينا دانيال أثناء مشاركته في مظاهرات ماسبيرو، كما جرح واعتقل العديد من أعضائها أثناء أحداث الثورة المصرية. (12)

    ردحذف