السبت، 28 يوليو 2018

(2) بعض المواقف الدولية من ثورة يناير:ثانيا ربيع مصر(2) دول الربيع العربي بين الأحلام الوردية والواقع المرير:سابعا: وجهة نظر تحليل وعبر:


سابعا: وجهة نظر تحليل وعبر:
(2) دول الربيع العربي بين الأحلام الوردية والواقع المرير:
ثانيا ربيع مصر:
(2) بعض المواقف الدولية من ثورة يناير:
- دعت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، في بيان لها يوم 24 يناير، السلطات المصرية إلى عدم قمع المتظاهرين في المسيرة التي توافق عيد الشرطة.
- نشرت گارديان البريطانية أن النظام أعد نفسه لواحدة من أكبر المظاهرات التي خططت لها المعارضة عبر سنوات، حيث يسعى المتظاهرون إلى المطالبة بالإصلاح السياسي.
واعتبرت الصحيفة أن إعلان النشطاء التونسيين عن تنظيم احتجاجات بدورهم تضامناً مع أقرانهم المصريين إنما تمثل خطوة تشير إلى احتمال انتشار الثورة التونسية في أجزاء أخرى من العالم العربي، لافتة إلى أن احتجاجات موازية يتم تنظيمها أمام السفارة المصرية في لندن وواشنطن.
كما رأت الصحيفة أن تنظيم احتجاجات مضادة من قبل أنصار النظام تحت شعار"مبارك: أمن مصر" يعد دليلاً على مدى الجدية التي يتعامل بها النظام الحاكم مع التحدي الذي يواجه سلطته بعد الأحداث التونسية.
- قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن احتشاد نشطاء الديمقراطية في شوارع القاهرة وثلاث مدن كبرى اليوم كان انتصارا تنظيميا للديمقراطية التي على ما يبدو نفدت طاقتها خلال الأعوام القليلة الماضية رغم اندلاع عدد من المظاهرات اقتصرت على النشطاء واتسمت بقمع الحكومة للصحفيين المستقلين والمدونين.
- مجلة التايم الأمريكية فقد تساءلت عما إذا كانت مصر تشهد ثورة عبر الفيس بوك، في إشارة إلى أن الدعوة إلى الاحتجاجات، اليوم الثلاثاء، قد جاءت من إحدى المجموعات على هذا الموقع الاجتماعي.. ورأت الصحيفة أن مشاركة نصف من قالوا إنهم سيحضرون الاحتجاجات وعددهم يتجاوز 85 ألف شخص، سيجعل الثلاثاء يوماً تاريخياً في النشاط السياسي المصري في عهد مبارك.
- نقلت التايم عن الباحث الأمريكي في العلوم السياسية جوشوا ستاشر قوله إن هناك بالقطع أمورًا مثيرة للاهتمام تحدث.. فقد تسببت أحداث تونس في إشعال طاقة جديدة في ضوء المطالب التي أصبحت حركات المعارضة تطلبها في الشرق الأوسط، لكنه يستطرد قائلاً إن المطالبة بشيء ما يختلف عن رويته يتحقق على أرض الواقع.
- صحيفة التليگراف، بدورها رأت أن هذه المظاهرات المخطط لها في جميع أنحاء البلاد ستمثل اختباراً عما إذا كان نشطاء الإنترنت قادرين على ترجمة رسائلهم الإلكترونية إلى عمل في الشارع.. ووصفت هؤلاء النشطاء بأنهم أصبحوا أكثر الأصوات نشاطاً في انتقادهم للرئيس مبارك وبقائه في الحكم لثلاثة عقود متتالية.
- قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الشباب المصري تمكن بمهارة بالغة من تفعيل وسائل التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في التصدي للـفقر والبطالة والفساد والتعذيب، والدعوة للاحتجاج في "يوم الغضب".
(1) الموقف الأمريكي:
اتسم الموقف الأمريكي والمواقف الغربية بشكل عام بقدر كبير من التخبط والارتباك، خاصة في الأيام الأولى للثورة وذلك لعدم وضوح الرؤية، حيث ساد قدر كبير من الترقب والحذر في متابعة الأحداث، في محاولة لاستكشاف موازين القوى واتجاهات التطور على أرض الواقع، فسقوط نظام الرئيس مبارك لم يكن في حسابات الأجندة السياسية الأمريكية على الإطلاق، حيث فشلت جميع مراكز أبحاثها وأجهزتها المخابراتية (فيما هو معلن من طرفها) في التنبؤ بهذا الحدث الضخم.
يؤكد ذلك ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة – وخاصة أجهزتها الاستخباراتية  – فشلت في تقدير حجم المخاطر الحقيقية التي تتهدد نظام الرئيس مبارك بعد سقوط نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، حيث قدرت احتمال تعرض رأس النظام الحاكم في مصر لنفس مصير رأس النظام التونسي السابق بنسبة 20% فقط .
لذا فقد جاءت تصريحات الإدارة الأمريكية تنطوي على الكثير من الترقب والحذر انتظارا لتطور الأحداث فحثت الطرفين على إبداء أكبر قدر من ضبط النفس، وركزت على مطالبة مبارك بعدم استخدام وسائل القمع أو العنف في التعامل مع  المعتصمين والمتظاهرين الذين طالبتهم في الوقت نفسه بالالتزام بالتظاهر السلمي.
صرح الرئيس باراك أوباما: العنف لن ينجح في معالجة مظالم الشعب المصري، وقمع الأفكار لا ينجح أبدا في القضاء عليها، الحكومات حول العالم واجب عليها الاستجابة لمواطنيها،جميع الحكومات يجب أن تحافظ على السلطة من خلال الموافقة لا الإكراه.(1)
فقد صرح  روبرت جيتس السكرتير الصحفي للبيت الأبيض يوم 26 يناير بقوله.." أن بلاده تساند مبارك، لكون بلاده حليف قوى "، فيما اعتبرت كلينتون أن أمام الحكومة المصرية فرصة هامة لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
لكن سرعان ما اعتمدت السياسة الخارجية الأمريكية عبارات صُنفت على أنها تحول في الموقف الأمريكي مثل: "نتمنى أن تنتهي أعمال العنف في مصر" (28 كانون الثاني/ يناير)، و"الانتقال المنظم للسلطة" (30 كانون الثاني/ يناير)، و"لا بد أن يتم انتقال السلطة الآن وبطريقة ناجعة" (1 شباط/ فبراير)، وفي نهاية المطاف فقد تحققت هذه الرغبات بطريقة ما، وبمعنى آخر فإن الولايات المتحدة تخلت عن نظام مبارك وحكومته في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام فقط من بدء ثورة الشعب المصري في 25 كانون الثاني/ يناير، ليتحقق ما صرحت به وزيرة خارجية أمريكا سابقا كوندليزا رايز حيث قالت: "عملنا على مدى نصف قرن على كسب عمالة الحكام، واليوم يجب العمل على كسب عمالة الشعوب"
في أول رد فعل على تعيين اللواء عمر سليمان نائبا للرئيس وتسمية رئيس وزراء جديد لمصر أعلنت الولايات المتحدة إن تغيير الأشخاص غير كاف وأكدت على الحاجة إلى إجراء تغيير سياسي "حقيقي" وهددت بإعادة النظر بالمعونات المالية الكبيرة التي تقدمها لمصر.(2)
ثم سعت واشنطن إلى تأمين انتقال آمن ومنظم للسلطة من مبارك لنائبه عمر سليمان، وشهدت تلك النقلة إرسال الدبلوماسي فرانك وايزنر للقاهرة في 31 يناير لإبلاغ مبارك رسالة مفادها أن عليه الإعداد لانتقال تدريجي للسلطة، عبر محاولة تأمين انتقال آمن ومنظم للسلطة من مبارك لنائبه عمر سليمان، بما يتضمنه ذلك من إبعاده لمبارك عن القصر الجمهوري دون تجريده من سلطته الرئاسية فوراً، وبعدها تتفاوض حكومة انتقالية يرأسها سليمان مع رموز المعارضة لإصلاح الدستور وبدء التغييرات الديمقراطية.
وفي نفس الوقت  شددت  كلينتون في عدة برامج حوارية على  عبارة أن الولايات المتحدة ستسعى لحدوث " فترة انتقالية منظمة" في مصر تثمر عن إصلاحات ديمقراطية من دون زعزعة استقرار البلاد.
ففي خطوة غير مسبوقة ظهرت وزيرة الخارجية الأمريكية في خمس مقابلات متتالية في برامج تليفزيونية صباحية الواحدة تلو الأخرى للتعليق على الوضع في مصر. وقد سئلت مرارا وتكرار أن تعلن عن تأييدها أو معارضتها للرئيس المصري، إلا أنها تحاشت تماما الإجابة وأكدت أن "الولايات المتحدة في صف الشعب المصري ونريد مصر ديمقراطية تحترم حقوق شعبها"(3)
أيدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في 6 شباط/ فبراير إشراك جماعة الإخوان المسلمين المعارضة في الحوار الجاري بين الحكومة المصرية والقوى المعارضة للخروج من الأزمة السياسة التي تمر بها مصر.
بعد "موقعة الجمل" تحدثت كلينتون عن تنحية مبارك قائلة "على الأقل يجب تنحية مبارك عن الطريق حتى يتمكن نائبه عمر سليمان من الدخول في محادثات مع قيادات الاحتجاجات بشأن كل شيء بدءا من التغيرات الدستورية وصولا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة ".
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جون كيري قال: إن على الرئيس مبارك أن يدرك إن استقرار مصر يتوقف على تنازله عن الحكم لمصلحة نظام سياسي جديد. ودعا كيري الرئيس المصري إلى الإعلان صراحة عدم نيته الترشح أو ترشيح ابنه للانتخابات الرئاسية وإخراج عائلته من المعادلة السياسية،وناشد كيري البيت الأبيض والكونغرس إعادة النظر في نوع المساعدات التي تقدمها واشنطن لمصر.(4)
رود بارسلي و جون ماكين دمروا الإسلام، أبيدوا أهله!
السناتور الأمريكي جون ماكين دعا الرئيس المصري حسني مبارك إلى التنحي وأعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طالبت عمر سليمان بإجراء تحقيق حول أعمال العنف التي شهدها ميدان التحرير(5)
نشر البيت الأبيض تفاصيل الاتصال الذي قام به نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره المصري عمر سليمان في 8 فبراير والذي ركز على خطوات ملموسة تطالب بها واشنطن، على رأسها رفع قانون الطوارئ ومنع وزارة الداخلية المصرية من اعتقال وتخويف المتظاهرين والصحافيين.
وقال البيان إن بايدن شدد على ضرورة أن " تنتج عملية الانتقال تقدما فوريا وغير قابل للتراجع يتماشى مع طموحات الشعب المصري" . وأضاف أن بايدن " نبه للخطوات التي تعهدت الحكومة المصرية باتخاذها للرد على المعارضة وطالب الحكومة بالعمل الفوري لتحقيق تلك التعهدات" .
حدد البيان أربع نقاط تطالب بها واشنطن، هي:
-  كبح تصرفات وزارة الداخلية من خلال وقف فوري لاعتقال ومضايقة وضرب وحجز الصحافيين والنشطاء السياسيين من المجتمع المدني والسماح بحرية التعبير والتجمع.ب
-      الرفع الفوري لقانون الطوارئ.
-  توسيع المشاركة في الحوار الوطني لتشمل مجموعة كبيرة من أعضاء المعارضة.
-  دعوة المعارضة كشريك في تطوير خريطة طريق وجدول زمني لانتقال السلطة.
شدد البيان على أن تصحب هذه الخطوات سياسة واضحة من عدم الانتقام من المعارضة والمتظاهرين.
اتخذ مجلس الشيوخ خطوة أكثر وضوحا وصراحة في التخلص من مبارك ونظامه رعاها كل من السيناتورين الديمقراطي جون كيري والجمهوري جون ماكين عبر التقدم إلى الكونجرس بمشروع مشترك لإصدار قرار يطالب بالبدء في انتقال فوري ومنظم وسلمي لنظام سياسي ديمقراطي يشمل نقل السلطة لحكومة تصريف الأعمال بالتعاون مع المعارضة والجيش.
وفي تصريحاته أكد السيناتور جون كيري رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، نفس تصريحات كوندليزا رايز وزيرة الخارجية السابقة حيث طالب  بشراكة أكبر مع الشعب المصري عوضاً على الاعتماد فقط على تمويل الجانب العسكري بتلك العلاقات، وخلص إلى أنه " لمدة ثلاثة عقود، سعت الولايات المتحدة لسياسة محورها مبارك.. الآن علينا النظر لعهد ما بعد مبارك وتطوير سياسة مصرية ".
رحبت الإدارة الأمريكية في النهاية بتنحي مبارك السريع في مساء الجمعة 11 فبراير، بعد تفويضه صلاحياته لنائبه بيوم واحد.
لكن من خلال إمعان النظر في السياق العام للأحداث تبرز لنا ملاحظتين أساسيتين:
(1) الاتصالات المتعددة ما بين كل من وزير الدفاع ورئيس الأركان الأمريكيين مع نظيريهما المصريين خلال أيام الأزمة، والتي طالبت قادة الجيش المصري بعدم التورط في أعمال عنف ضد المتظاهرين، وفي ذات الوقت ركزت التصريحات والتأكيدات الأمريكية العلنية التي تكررت أكثر من مرة على أن حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي من الحقوق الأساسية ذات الطابع العالمي ومنع استخدام أي  أعمال قمعيه للحد من هذه الحقوق أو محاولة إسكاتها، الأمر الذي أوصل رسالة واضحة بأنه لن يكون من المقبول فض هذه الاحتجاجات عن طريق القوة، وبالتالي وفرت تلك التأكيدات نوعا من الحماية الضمنية للمتظاهرين.
الرئيس مبارك في حديث مع إي بي سي نيوز 3 فبراير 2011.
  
(2) أوضح المسار العام للمواقف الأمريكية عن تغيرات جوهرية في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة العربية برمتها، حيث أكدت تقارير صحفية ودراسات بحثية عدة قبل وقوع ثورة يناير المصرية إلى إنه ينبغي على الولايات المتحدة التخلي عن سياستها القائمة على تأمين مصالحها عبر دعم الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط التي تسوق نفسها للغرب باعتبار أنها تمثل ضمانه للاستقرار والحيلولة دون وصول التيارات الإسلامية المتطرفة إلى السلطة. وذلك لصالح إستراتيجية جديدة  تقوم على دعم عملية تحول ديمقراطي تسعى من خلالها الولايات المتحدة إلى حفظ الترتيبات الأمنية الإقليمية القائمة كأساس لا يمكن الخروج عنه مع ترك الشئون الداخلية للتفاعل، مع السعي لضبط مسارات هذا التفاعل لكي لا ينتج عنه وصول نخب معادية للولايات المتحدة إلى السلطة .
وذلك لأن الإستراتيجية القائمة على دعم النظم القمعية لم تستطع أن تحقق الاستقرار المنشود هذا بخلاف  أنها أصبحت عبئا على الولايات المتحدة التي أصبحت مكروهة لدى شعوب المنطقة إلى حد كبير.
ومثلا لتلك البحوث والدراسات ما جاء في احد أعداد مجلة الايكومنوست البريطانية الشهيرة، الذي صدر في يوليو 2010 وهو يحمل على الغلاف صورة لمبارك مرتديا قناع أبو الهول وهو غارق في الرمال المتحركة لهضبة الأهرامات المصرية بالجيزة، رافعا يدا واحدة من بين الرمال وهو يستغيث دون جدوى . وفى داخل العدد كان الملف الرئيسي يحمل عنوان " وداعا مبارك .. وداعا للعربية السعودية .".
 
ولعل هذا التحول في السياسة الأمريكية هو الذي يفسر لنا عدم اهتمام الإدارة الأمريكية لما ألح عليه مبارك في حديثه الصحفي أثناء الأزمة مع محطة إيه بى سى  التلفزيونية الأمريكية وتشديده على أن البديل لنظامه هو حركة الإخوان المسلمين.
فلقد بدا واضحا أن التعامل مع الحركات الإسلامية كطرف أساسي في المجتمعات العربية سيكون أحد مرتكزات الإستراتيجية الأمريكية الجديدة، تكريسا لسياسة الاحتواء بدلا من سياسة المواجهة ، فإطلاق حرية الحركة والتفاعل لهذه الحركات مع القوى السياسية الأخرى في المجتمع  سوف يؤثر بلا شك على خطابها ومضمون أطروحاتها السياسية، عبر مواجهتها للواقع واضطرارها لمحاولة تقديم حلول واقعية لمشاكل مجتمعاتها، بعد تحولها من حركات تتعرض للقمع والملاحقة بأشكال وصور عديدة، إلى قوى سياسية معترف بها سياسيا وقانونيا،هذا المناخ الجديد، سوف يشهد بلا شك عمليات واسعة للفرز بين الاتجاهات والأفكار والأجنحة المتعددة بداخلها، كما سوف يفتح مجالا لصراعات الأجيال داخل هذه الحركات وبشكل خاص الحركات الإسلامية وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين. ومن ثمة يمكن عبر وسائل عدة ، تقليل فرص هذه الحركات في الانفراد بالسلطة أو إحداث تحولات جوهرية تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة وسياساتها.
التقطت حركة الإخوان المسلمين هذه الإشارات عبر الاتصالات العديدة التي قامت بها واشنطن وشملت معظم الحركات والتكتلات المشاركة في الأحداث، فسارعت الحركة بإطلاق مجموعة من التصريحات هدفت منها إلى طمأنة الداخل المصري وكذلك الآخر الخارج ( الولايات المتحدة بوجه خاص ) من أن حركة الإخوان لن تنافس على انتخابات الرئاسة القادمة، كما أنها لن تسعى إلى الهيمنة على البرلمان، حيث لن تتقدم بمرشحيها إلا في عدد محدد من الدوائر، مع ما ترافق مع ذلك من تصريحات عن قبول حركة الإخوان لما يقبل به الشعب المصري فيما يتعلق باتفاقية 1979 بين مصر وإسرائيل، بمعنى أن الحركة لن تثير مشاكل في خصوص هذا الأمر بالغ الأهمية لكل من الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل (6)
ومن متابعة الموقف الأمريكي وتفاعلاته مع مسار الأحداث في مصر خلال أحداث ثورة يناير يبرز لنا سؤال مفاده هل تغير الموقف الأمريكي من نظام مبارك
كان إدراكا منها أن النظام سوف يسقط لا محالة؟! ومن ثمة ينبغي عليها حجز مقعدها في المرحلة القادمة؟! أم أنها فعلت ذلك انطلاقا من إستراتيجية تسعى لجعل التغيير في مصر منصة لإطلاق مشروعها للشرق الأوسط الكبير  من خلال ما عُرف بالفوضى الخلاقة؟!

المراجع:
(1)           أسوشيتد برس (via أخبار جوجل). تمت أرشفته من الأصل في 1 February 2011. اطلع عليه بتاريخ 02 فبراير 2011.
(2)           رد فعل على تعيين اللواء عمر سليمان نائبا للرئيس ، بي بي سي العربية - تاريخ الوُلوج 30 يناير 2011.
(3)           الولايات المتحدة في صف الشعب المصري ، بي بي سي العربية - تاريخ الوُلوج 30 يناير 2011.
(4)           جون كيري ، بي بي سي العربية - تاريخ الوُلوج 1 فبراير 2011.
(5)           جون ماكين، بي بي سي العربية - تاريخ الوُلوج 3 فبراير 2011.
(6)            الموقف الدولي والعربي من ثورة 25 يناير في مصر بقلم: هانئ رسلان

هناك 11 تعليقًا:

  1. - دعت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، في بيان لها يوم 24 يناير، السلطات المصرية إلى عدم قمع المتظاهرين في المسيرة التي توافق عيد الشرطة.
    - نشرت گارديان البريطانية أن النظام أعد نفسه لواحدة من أكبر المظاهرات التي خططت لها المعارضة عبر سنوات، حيث يسعى المتظاهرون إلى المطالبة بالإصلاح السياسي.
    واعتبرت الصحيفة أن إعلان النشطاء التونسيين عن تنظيم احتجاجات بدورهم تضامناً مع أقرانهم المصريين إنما تمثل خطوة تشير إلى احتمال انتشار الثورة التونسية في أجزاء أخرى من العالم العربي، لافتة إلى أن احتجاجات موازية يتم تنظيمها أمام السفارة المصرية في لندن وواشنطن.
    كما رأت الصحيفة أن تنظيم احتجاجات مضادة من قبل أنصار النظام تحت شعار"مبارك: أمن مصر" يعد دليلاً على مدى الجدية التي يتعامل بها النظام الحاكم مع التحدي الذي يواجه سلطته بعد الأحداث التونسية.
    - قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن احتشاد نشطاء الديمقراطية في شوارع القاهرة وثلاث مدن كبرى اليوم كان انتصارا تنظيميا للديمقراطية التي على ما يبدو نفدت طاقتها خلال الأعوام القليلة الماضية رغم اندلاع عدد من المظاهرات اقتصرت على النشطاء واتسمت بقمع الحكومة للصحفيين المستقلين والمدونين.
    - مجلة التايم الأمريكية فقد تساءلت عما إذا كانت مصر تشهد ثورة عبر الفيس بوك، في إشارة إلى أن الدعوة إلى الاحتجاجات، اليوم الثلاثاء، قد جاءت من إحدى المجموعات على هذا الموقع الاجتماعي.. ورأت الصحيفة أن مشاركة نصف من قالوا إنهم سيحضرون الاحتجاجات وعددهم يتجاوز 85 ألف شخص، سيجعل الثلاثاء يوماً تاريخياً في النشاط السياسي المصري في عهد مبارك.
    - نقلت التايم عن الباحث الأمريكي في العلوم السياسية جوشوا ستاشر قوله إن هناك بالقطع أمورًا مثيرة للاهتمام تحدث.. فقد تسببت أحداث تونس في إشعال طاقة جديدة في ضوء المطالب التي أصبحت حركات المعارضة تطلبها في الشرق الأوسط، لكنه يستطرد قائلاً إن المطالبة بشيء ما يختلف عن رويته يتحقق على أرض الواقع.
    - صحيفة التليگراف، بدورها رأت أن هذه المظاهرات المخطط لها في جميع أنحاء البلاد ستمثل اختباراً عما إذا كان نشطاء الإنترنت قادرين على ترجمة رسائلهم الإلكترونية إلى عمل في الشارع.. ووصفت هؤلاء النشطاء بأنهم أصبحوا أكثر الأصوات نشاطاً في انتقادهم للرئيس مبارك وبقائه في الحكم لثلاثة عقود متتالية.
    - قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الشباب المصري تمكن بمهارة بالغة من تفعيل وسائل التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في التصدي للـفقر والبطالة والفساد والتعذيب، والدعوة للاحتجاج في "يوم الغضب".

    ردحذف
  2. السناتور الأمريكي جون ماكين دعا الرئيس المصري حسني مبارك إلى التنحي وأعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طالبت عمر سليمان بإجراء تحقيق حول أعمال العنف التي شهدها ميدان التحرير(5)
    نشر البيت الأبيض تفاصيل الاتصال الذي قام به نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره المصري عمر سليمان في 8 فبراير والذي ركز على خطوات ملموسة تطالب بها واشنطن، على رأسها رفع قانون الطوارئ ومنع وزارة الداخلية المصرية من اعتقال وتخويف المتظاهرين والصحافيين.
    وقال البيان إن بايدن شدد على ضرورة أن " تنتج عملية الانتقال تقدما فوريا وغير قابل للتراجع يتماشى مع طموحات الشعب المصري" . وأضاف أن بايدن " نبه للخطوات التي تعهدت الحكومة المصرية باتخاذها للرد على المعارضة وطالب الحكومة بالعمل الفوري لتحقيق تلك التعهدات" .
    حدد البيان أربع نقاط تطالب بها واشنطن، هي:
    - كبح تصرفات وزارة الداخلية من خلال وقف فوري لاعتقال ومضايقة وضرب وحجز الصحافيين والنشطاء السياسيين من المجتمع المدني والسماح بحرية التعبير والتجمع.ب
    - الرفع الفوري لقانون الطوارئ.
    - توسيع المشاركة في الحوار الوطني لتشمل مجموعة كبيرة من أعضاء المعارضة.
    - دعوة المعارضة كشريك في تطوير خريطة طريق وجدول زمني لانتقال السلطة.
    شدد البيان على أن تصحب هذه الخطوات سياسة واضحة من عدم الانتقام من المعارضة والمتظاهرين.
    اتخذ مجلس الشيوخ خطوة أكثر وضوحا وصراحة في التخلص من مبارك ونظامه رعاها كل من السيناتورين الديمقراطي جون كيري والجمهوري جون ماكين عبر التقدم إلى الكونجرس بمشروع مشترك لإصدار قرار يطالب بالبدء في انتقال فوري ومنظم وسلمي لنظام سياسي ديمقراطي يشمل نقل السلطة لحكومة تصريف الأعمال بالتعاون مع المعارضة والجيش.

    ردحذف
  3. فلقد بدا واضحا أن التعامل مع الحركات الإسلامية كطرف أساسي في المجتمعات العربية سيكون أحد مرتكزات الإستراتيجية الأمريكية الجديدة، تكريسا لسياسة الاحتواء بدلا من سياسة المواجهة ، فإطلاق حرية الحركة والتفاعل لهذه الحركات مع القوى السياسية الأخرى في المجتمع سوف يؤثر بلا شك على خطابها ومضمون أطروحاتها السياسية، عبر مواجهتها للواقع واضطرارها لمحاولة تقديم حلول واقعية لمشاكل مجتمعاتها، بعد تحولها من حركات تتعرض للقمع والملاحقة بأشكال وصور عديدة، إلى قوى سياسية معترف بها سياسيا وقانونيا،هذا المناخ الجديد، سوف يشهد بلا شك عمليات واسعة للفرز بين الاتجاهات والأفكار والأجنحة المتعددة بداخلها، كما سوف يفتح مجالا لصراعات الأجيال داخل هذه الحركات وبشكل خاص الحركات الإسلامية وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين. ومن ثمة يمكن عبر وسائل عدة ، تقليل فرص هذه الحركات في الانفراد بالسلطة أو إحداث تحولات جوهرية تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة وسياساتها.
    التقطت حركة الإخوان المسلمين هذه الإشارات عبر الاتصالات العديدة التي قامت بها واشنطن وشملت معظم الحركات والتكتلات المشاركة في الأحداث، فسارعت الحركة بإطلاق مجموعة من التصريحات هدفت منها إلى طمأنة الداخل المصري وكذلك الآخر الخارج ( الولايات المتحدة بوجه خاص ) من أن حركة الإخوان لن تنافس على انتخابات الرئاسة القادمة، كما أنها لن تسعى إلى الهيمنة على البرلمان، حيث لن تتقدم بمرشحيها إلا في عدد محدد من الدوائر، مع ما ترافق مع ذلك من تصريحات عن قبول حركة الإخوان لما يقبل به الشعب المصري فيما يتعلق باتفاقية 1979 بين مصر وإسرائيل، بمعنى أن الحركة لن تثير مشاكل في خصوص هذا الأمر بالغ الأهمية لكل من الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل (6)
    ومن متابعة الموقف الأمريكي وتفاعلاته مع مسار الأحداث في مصر خلال أحداث ثورة يناير يبرز لنا سؤال مفاده هل تغير الموقف الأمريكي من نظام مبارك
    كان إدراكا منها أن النظام سوف يسقط لا محالة؟! ومن ثمة ينبغي عليها حجز مقعدها في المرحلة القادمة؟! أم أنها فعلت ذلك انطلاقا من إستراتيجية تسعى لجعل التغيير في مصر منصة لإطلاق مشروعها للشرق الأوسط الكبير من خلال ما عُرف بالفوضى الخلاقة؟!

    ردحذف
  4. - نقلت التايم عن الباحث الأمريكي في العلوم السياسية جوشوا ستاشر قوله إن هناك بالقطع أمورًا مثيرة للاهتمام تحدث.. فقد تسببت أحداث تونس في إشعال طاقة جديدة في ضوء المطالب التي أصبحت حركات المعارضة تطلبها في الشرق الأوسط، لكنه يستطرد قائلاً إن المطالبة بشيء ما يختلف عن رويته يتحقق على أرض الواقع.
    - صحيفة التليگراف، بدورها رأت أن هذه المظاهرات المخطط لها في جميع أنحاء البلاد ستمثل اختباراً عما إذا كان نشطاء الإنترنت قادرين على ترجمة رسائلهم الإلكترونية إلى عمل في الشارع.. ووصفت هؤلاء النشطاء بأنهم أصبحوا أكثر الأصوات نشاطاً في انتقادهم للرئيس مبارك وبقائه في الحكم لثلاثة عقود متتالية.
    - قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الشباب المصري تمكن بمهارة بالغة من تفعيل وسائل التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في التصدي للـفقر والبطالة والفساد والتعذيب، والدعوة للاحتجاج في "يوم الغضب".

    ردحذف
  5. (2) أوضح المسار العام للمواقف الأمريكية عن تغيرات جوهرية في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة العربية برمتها، حيث أكدت تقارير صحفية ودراسات بحثية عدة قبل وقوع ثورة يناير المصرية إلى إنه ينبغي على الولايات المتحدة التخلي عن سياستها القائمة على تأمين مصالحها عبر دعم الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط التي تسوق نفسها للغرب باعتبار أنها تمثل ضمانه للاستقرار والحيلولة دون وصول التيارات الإسلامية المتطرفة إلى السلطة. وذلك لصالح إستراتيجية جديدة تقوم على دعم عملية تحول ديمقراطي تسعى من خلالها الولايات المتحدة إلى حفظ الترتيبات الأمنية الإقليمية القائمة كأساس لا يمكن الخروج عنه مع ترك الشئون الداخلية للتفاعل، مع السعي لضبط مسارات هذا التفاعل لكي لا ينتج عنه وصول نخب معادية للولايات المتحدة إلى السلطة .
    وذلك لأن الإستراتيجية القائمة على دعم النظم القمعية لم تستطع أن تحقق الاستقرار المنشود هذا بخلاف أنها أصبحت عبئا على الولايات المتحدة التي أصبحت مكروهة لدى شعوب المنطقة إلى حد كبير.
    ومثلا لتلك البحوث والدراسات ما جاء في احد أعداد مجلة الايكومنوست البريطانية الشهيرة، الذي صدر في يوليو 2010 وهو يحمل على الغلاف صورة لمبارك مرتديا قناع أبو الهول وهو غارق في الرمال المتحركة لهضبة الأهرامات المصرية بالجيزة، رافعا يدا واحدة من بين الرمال وهو يستغيث دون جدوى . وفى داخل العدد كان الملف الرئيسي يحمل عنوان " وداعا مبارك .. وداعا للعربية السعودية .".
    ولعل هذا التحول في السياسة الأمريكية هو الذي يفسر لنا عدم اهتمام الإدارة الأمريكية لما ألح عليه مبارك في حديثه الصحفي أثناء الأزمة مع محطة إيه بى سى التلفزيونية الأمريكية وتشديده على أن البديل لنظامه هو حركة الإخوان المسلمين.

    ردحذف
  6. - نشرت گارديان البريطانية أن النظام أعد نفسه لواحدة من أكبر المظاهرات التي خططت لها المعارضة عبر سنوات، حيث يسعى المتظاهرون إلى المطالبة بالإصلاح السياسي.
    واعتبرت الصحيفة أن إعلان النشطاء التونسيين عن تنظيم احتجاجات بدورهم تضامناً مع أقرانهم المصريين إنما تمثل خطوة تشير إلى احتمال انتشار الثورة التونسية في أجزاء أخرى من العالم العربي، لافتة إلى أن احتجاجات موازية يتم تنظيمها أمام السفارة المصرية في لندن وواشنطن.
    كما رأت الصحيفة أن تنظيم احتجاجات مضادة من قبل أنصار النظام تحت شعار"مبارك: أمن مصر" يعد دليلاً على مدى الجدية التي يتعامل بها النظام الحاكم مع التحدي الذي يواجه سلطته بعد الأحداث التونسية.

    ردحذف
  7. (1) الموقف الأمريكي:
    اتسم الموقف الأمريكي والمواقف الغربية بشكل عام بقدر كبير من التخبط والارتباك، خاصة في الأيام الأولى للثورة وذلك لعدم وضوح الرؤية، حيث ساد قدر كبير من الترقب والحذر في متابعة الأحداث، في محاولة لاستكشاف موازين القوى واتجاهات التطور على أرض الواقع، فسقوط نظام الرئيس مبارك لم يكن في حسابات الأجندة السياسية الأمريكية على الإطلاق، حيث فشلت جميع مراكز أبحاثها وأجهزتها المخابراتية (فيما هو معلن من طرفها) في التنبؤ بهذا الحدث الضخم.

    ردحذف
  8. (2) أوضح المسار العام للمواقف الأمريكية عن تغيرات جوهرية في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة العربية برمتها، حيث أكدت تقارير صحفية ودراسات بحثية عدة قبل وقوع ثورة يناير المصرية إلى إنه ينبغي على الولايات المتحدة التخلي عن سياستها القائمة على تأمين مصالحها عبر دعم الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط التي تسوق نفسها للغرب باعتبار أنها تمثل ضمانه للاستقرار والحيلولة دون وصول التيارات الإسلامية المتطرفة إلى السلطة. وذلك لصالح إستراتيجية جديدة تقوم على دعم عملية تحول ديمقراطي تسعى من خلالها الولايات المتحدة إلى حفظ الترتيبات الأمنية الإقليمية القائمة كأساس لا يمكن الخروج عنه مع ترك الشئون الداخلية للتفاعل، مع السعي لضبط مسارات هذا التفاعل لكي لا ينتج عنه وصول نخب معادية للولايات المتحدة إلى السلطة .
    وذلك لأن الإستراتيجية القائمة على دعم النظم القمعية لم تستطع أن تحقق الاستقرار المنشود هذا بخلاف أنها أصبحت عبئا على الولايات المتحدة التي أصبحت مكروهة لدى شعوب المنطقة إلى حد كبير.

    ردحذف
  9. - قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن احتشاد نشطاء الديمقراطية في شوارع القاهرة وثلاث مدن كبرى اليوم كان انتصارا تنظيميا للديمقراطية التي على ما يبدو نفدت طاقتها خلال الأعوام القليلة الماضية رغم اندلاع عدد من المظاهرات اقتصرت على النشطاء واتسمت بقمع الحكومة للصحفيين المستقلين والمدونين.
    - مجلة التايم الأمريكية فقد تساءلت عما إذا كانت مصر تشهد ثورة عبر الفيس بوك، في إشارة إلى أن الدعوة إلى الاحتجاجات، اليوم الثلاثاء، قد جاءت من إحدى المجموعات على هذا الموقع الاجتماعي.. ورأت الصحيفة أن مشاركة نصف من قالوا إنهم سيحضرون الاحتجاجات وعددهم يتجاوز 85 ألف شخص، سيجعل الثلاثاء يوماً تاريخياً في النشاط السياسي المصري في عهد مبارك.
    - نقلت التايم عن الباحث الأمريكي في العلوم السياسية جوشوا ستاشر قوله إن هناك بالقطع أمورًا مثيرة للاهتمام تحدث.. فقد تسببت أحداث تونس في إشعال طاقة جديدة في ضوء المطالب التي أصبحت حركات المعارضة تطلبها في الشرق الأوسط، لكنه يستطرد قائلاً إن المطالبة بشيء ما يختلف عن رويته يتحقق على أرض الواقع.
    - صحيفة التليگراف، بدورها رأت أن هذه المظاهرات المخطط لها في جميع أنحاء البلاد ستمثل اختباراً عما إذا كان نشطاء الإنترنت قادرين على ترجمة رسائلهم الإلكترونية إلى عمل في الشارع.. ووصفت هؤلاء النشطاء بأنهم أصبحوا أكثر الأصوات نشاطاً في انتقادهم للرئيس مبارك وبقائه في الحكم لثلاثة عقود متتالية.
    - قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الشباب المصري تمكن بمهارة بالغة من تفعيل وسائل التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في التصدي للـفقر والبطالة والفساد والتعذيب، والدعوة للاحتجاج في "يوم الغضب".

    ردحذف
  10. وفي تصريحاته أكد السيناتور جون كيري رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، نفس تصريحات كوندليزا رايز وزيرة الخارجية السابقة حيث طالب بشراكة أكبر مع الشعب المصري عوضاً على الاعتماد فقط على تمويل الجانب العسكري بتلك العلاقات، وخلص إلى أنه " لمدة ثلاثة عقود، سعت الولايات المتحدة لسياسة محورها مبارك.. الآن علينا النظر لعهد ما بعد مبارك وتطوير سياسة مصرية ".
    رحبت الإدارة الأمريكية في النهاية بتنحي مبارك السريع في مساء الجمعة 11 فبراير، بعد تفويضه صلاحياته لنائبه بيوم واحد.
    لكن من خلال إمعان النظر في السياق العام للأحداث تبرز لنا ملاحظتين أساسيتين:
    (1) الاتصالات المتعددة ما بين كل من وزير الدفاع ورئيس الأركان الأمريكيين مع نظيريهما المصريين خلال أيام الأزمة، والتي طالبت قادة الجيش المصري بعدم التورط في أعمال عنف ضد المتظاهرين، وفي ذات الوقت ركزت التصريحات والتأكيدات الأمريكية العلنية التي تكررت أكثر من مرة على أن حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي من الحقوق الأساسية ذات الطابع العالمي ومنع استخدام أي أعمال قمعيه للحد من هذه الحقوق أو محاولة إسكاتها، الأمر الذي أوصل رسالة واضحة بأنه لن يكون من المقبول فض هذه الاحتجاجات عن طريق القوة، وبالتالي وفرت تلك التأكيدات نوعا من الحماية الضمنية للمتظاهرين.

    ردحذف
  11. - دعت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، في بيان لها يوم 24 يناير، السلطات المصرية إلى عدم قمع المتظاهرين في المسيرة التي توافق عيد الشرطة.
    - نشرت گارديان البريطانية أن النظام أعد نفسه لواحدة من أكبر المظاهرات التي خططت لها المعارضة عبر سنوات، حيث يسعى المتظاهرون إلى المطالبة بالإصلاح السياسي.
    واعتبرت الصحيفة أن إعلان النشطاء التونسيين عن تنظيم احتجاجات بدورهم تضامناً مع أقرانهم المصريين إنما تمثل خطوة تشير إلى احتمال انتشار الثورة التونسية في أجزاء أخرى من العالم العربي، لافتة إلى أن احتجاجات موازية يتم تنظيمها أمام السفارة المصرية في لندن وواشنطن.
    كما رأت الصحيفة أن تنظيم احتجاجات مضادة من قبل أنصار النظام تحت شعار"مبارك: أمن مصر" يعد دليلاً على مدى الجدية التي يتعامل بها النظام الحاكم مع التحدي الذي يواجه سلطته بعد الأحداث التونسية.
    - قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن احتشاد نشطاء الديمقراطية في شوارع القاهرة وثلاث مدن كبرى اليوم كان انتصارا تنظيميا للديمقراطية التي على ما يبدو نفدت طاقتها خلال الأعوام القليلة الماضية رغم اندلاع عدد من المظاهرات اقتصرت على النشطاء واتسمت بقمع الحكومة للصحفيين المستقلين والمدونين.
    - مجلة التايم الأمريكية فقد تساءلت عما إذا كانت مصر تشهد ثورة عبر الفيس بوك، في إشارة إلى أن الدعوة إلى الاحتجاجات، اليوم الثلاثاء، قد جاءت من إحدى المجموعات على هذا الموقع الاجتماعي.. ورأت الصحيفة أن مشاركة نصف من قالوا إنهم سيحضرون الاحتجاجات وعددهم يتجاوز 85 ألف شخص، سيجعل الثلاثاء يوماً تاريخياً في النشاط السياسي المصري في عهد مبارك.
    - نقلت التايم عن الباحث الأمريكي في العلوم السياسية جوشوا ستاشر قوله إن هناك بالقطع أمورًا مثيرة للاهتمام تحدث.. فقد تسببت أحداث تونس في إشعال طاقة جديدة في ضوء المطالب التي أصبحت حركات المعارضة تطلبها في الشرق الأوسط، لكنه يستطرد قائلاً إن المطالبة بشيء ما يختلف عن رويته يتحقق على أرض الواقع.
    - صحيفة التليگراف، بدورها رأت أن هذه المظاهرات المخطط لها في جميع أنحاء البلاد ستمثل اختباراً عما إذا كان نشطاء الإنترنت قادرين على ترجمة رسائلهم الإلكترونية إلى عمل في الشارع.. ووصفت هؤلاء النشطاء بأنهم أصبحوا أكثر الأصوات نشاطاً في انتقادهم للرئيس مبارك وبقائه في الحكم لثلاثة عقود متتالية.
    - قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الشباب المصري تمكن بمهارة بالغة من تفعيل وسائل التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في التصدي للـفقر والبطالة والفساد والتعذيب، والدعوة للاحتجاج في "يوم الغضب".

    ردحذف