السبت، 26 مايو 2018

6:5:4 سادسا: بعض الآراء حول حقيقة الربيع العربي


سادسا: بعض الآراء حول حقيقة الربيع العربي
تكملة لبعض الأراء حول الربيع العربي:  
(4) مصطفى بكرى: لماذا رحل مبارك؟! ولماذا اغتيل الجنرال؟!
أسباب إصرار أمريكا على رحيل مبارك وكلمة (now)!
لقد رفع اللواء عمر سليمان تقريراً على جانب كبير من الخطورة إلى الرئيس مبارك فى بدايات عام 2010 تضمن الأسباب التي قدمتها الاستخبارات الأمريكية إلى الرئيس أوباما، التي تبرر فيها ضرورة إسقاط مبارك وتغيير نظام الحكم فى مصر وهذه الأسباب:
أولاً: رفض مبارك إقامة قواعد عسكرية أمريكية للطيران على البحر الأحمر.
ثانياً: رفض مبارك إرسال قوات مصرية إلى العراق لتحل محل القوات الأمريكية بعد انسحابها من العراق.
ثالثاً: رفض مبارك تقسيم السودان واستبدال ذلك باتحاد كون فيدرالي أو فيدرالية؛ حرصاً على أمن السودان ووحدة شعبه وأراضيه وخوفاً من وصول «فيروس» التقسيم إلى مصر.

رابعاً: رفض مبارك للمطالب الأمريكية التي أوصت بممارسة الضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للذهاب إلى المفاوضات مع إسرائيل فى ظل استمرار سياسة الاستيطان ودون شروط.
خامساً: رفض مبارك لخطة أمريكية تستهدف إيجاد حماية دولية فى المجرى الملاحي لقناة السويس حال تعرضه لأية مخاطر من تنظيم القاعدة.
سادساً: رفض مصر إدانة إيران منفردة لنشاطها النووي فى المحافل الدولية وإصرار الرئيس المصري على إخلاء منطقة الشرق الأوسط بأسرها من أسلحة الدمار الشامل بما فيها «إسرائيل».
سابعاً: رفض مبارك لخطة توسيع قطاع غزة ومنح الفلسطينيين مساحة 720كم داخل سيناء لإقامة دولة فلسطينية عليها، كما ورد فى وثيقة «غيوروا إيلاند»، والحصول على مساحة مقابلة لها فى صحراء النقب.
ثامناً: رفض الرئيس السابق فى عام 2008 وبعد العدوان الإسرائيلي على غزة أن تكون مصر ضامنة لأي اتفاق بين إسرائيل وحماس خشية تحمل مصر مسئولية ذلك أمام المجتمع الدولي حال نقض أي من الطرفين للاتفاق.(1)
(5)الرابع من يونيو 2009 كان نقطة فارقة في حياة الجمهورية المصرية الثالثة ففي هذا اليوم أدرك مبارك أن كل تحذيرات عمر سليمان وحديثه الممتد عن تطور لافت للنظر في إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع مصر كان صحيحا فقد دأب عمر سليمان ومباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى تحذير مبارك بأن ماحدث نقطة فارقة …على حد تعبيره انتصار لتيار وتوجه على تيار وتوجه، فقد كان عمر سليمان ينظر لأوباما باعتباره الرجل الأسود الذي يضعه القلب الصلب الأمريكي على رأس الدولة لينفذ السيناريو الأسوأ لمنطقة الشرق الأوسط
 
أوباما نقطة تحول                         
حين أعلن فوز الرئيس الأمريكى باراك أوباما برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية استشعر عمر سليمان الخطر، ورغم أن أول اتصال هاتفى أجراه أوباما بعد تنصيبه كان مع الرئيس السابق حسنى مبارك، فإن عمر سليمان كان مدركا أن وصول أوباما لحكم أمريكا يعنى أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على السيناريو الأسوأ، وحسب تعبير عمر سليمان فإن بارك حسين أوباما يمثل القلب الصلب داخل أمريكا (وهو هنا يعني تلك العصبة التي تدير شئون الدولة في أمريكا داخل المخابرات والبنتاجون والتى لا تتأثر بتغير الرئيس) مثل لهم باراك حسين أوباما الفرصة المناسبة تماما لذلك كان هناك سعيا لإنجاحه وهو ما أفصح عنه منافسه في الإنتخابات الرئاسية على إستحياء دون تفاصيل لكن قبل وصول باراك أوباما للحكم كانت أمريكا قد قضت فترة عسكرية بأكثر مما ينبغي وعصبية بأكثر مما تحتمل وضرورية بأكثر من تملك الإدارة الأمريكية طرف تغيرها
عمر سليمان كان يملك الكثير من التفاصيل.
لكن تلك الفترة كانت قد انقضت تماما مع وصول باراك حسين أوباما للحكم فهو يملك الثلاثية التى تحدث عنها هنري كيسنجر كثيرا في وصفه للرئيس الأمريكي الذي يمكنه أن يدير الشرق الأوسط ، فباراك حسين أوباما مسلم في نظر البعض في الشرق الأوسط أو على الأقل هكذا أريد أن يروج له ، وباراك حسين أوباما هو الرئيس الأسود الوحيد في الغرب ونحن هنا نتحدث عن الغرب بأكمله وليس عن الولايات المتحدة فقط وهو ما يمنحه تميزا فيما يخص مجتمعات الملونين سواء داخل أمريكا أو خارجها، وباراك حسين أوباما كان قبل إنتخابه أقرب المرشحين الرئاسيين لفهم رغبات وتوجهات القلب الصلب الأمريكي …لم تكن مجرد إستنتاجات من القلب الصلب الأمريكي لكنها كانت معلومات بحكم تعامل سابق بين الفتى الجامعي الأسود و(كشافة القلب الصلب) داخل الجامعة ..كانوا يعرفونه جيدا وكانوا قادرين على التأثير فيه وأيضا مساعدته.
 سليمان ومبارك
عمر سليمان كان يعلم ذلك تماما فقد أدار واحدة من أعقد شبكات المعلومات العاملة على الأراضي الأمريكية دون أن يضبط متلبسا مرة واحدة وكان الأمريكان في النهاية يتغاضون عن بعض ألاعيبه بينما كان هو الآخر يقدم بعض الخدمات وفي النهاية كثيرا ما يكون قادة أجهزة المخابرات وضباطها أقرب لبعضهم البعض من قرب قياداتهم السياسية لهم.
أبلغ عمر سليمان مبارك أن باراك أوباما لا ينظر لمصر بالشكل الذي كان ينظر لها به من قبل ..أوباما أكثر جرأة في التصور وأكثر ميلا لوزن الأمور بوزنها الطبيعي وهو ينظر لمصر بإعتبارها ضمانة للإستقرار وهو ما أثبتته خلال عقود حكم مبارك سواء أثناء حربي الخليج أو من خلال تدخلها بين حماس وإسرائيل لكن أوباما ينظر بشكل مختلف فهو يجد أن أفضل ما يقدمه لأمريكا هو إكمال ما وجده ناضجا وقت توليه : شرق أوسط جديد ينتظر قص الشريط.
أوباما كان مؤمنا بأن الأمور مواتية كي يصبح الرئيس الأمريكي الذي فرض حدود الشرق الأوسط الجديد وبعيدا عن حديث طويل داخل نطاق نظرية المؤامرة فإن حدود الشرق الأوسط الجديد إختفت منها كثير من الدول كان من بينها مصر.
أوراق الشرق الوسط الجديد فى عهدة المخابرات
حصل عمر سليمان على حزمة من الأوراق المهة تشرح التفاصيل بدقة متناهية في كل دولة وكان الأمر فقط يحتاج لتحديد أضعف نطاق الحلقة لتنفيذ الخطوة الأولي فقط وكانت تلك الأوراق ضمن أوراق عمر سليمان التى حاول عرضها على مبارك كاملة لكن مبارك كعادته كان يهوى الخطوط العريضة …مجرد عناوين لا أكثر ولا أقل وهي طريقة مقبولة في إدارة شؤون الدول فليس كل الرؤساء ينغمسون في التفاصيل المعقدة ويتركون ذلك لقادة الأجهزة والمتخصصين لكن في تلك الحالة فإن مقترحات رؤساء الأجهزة تؤخذ بعين الإعتبار لكن المشكلة أن مبارك قرأ الخطوط العريضة لعمر سليمان وعندما قرر التصرف فإنه إستخدم وزير داخليته حبيب العادلي.
وعلمت المخابرات المركزية الأمريكية السي آي إيه أن عمر سليمان قد وصلته تلك الأوراق وعلى الفور خرجت المقترحات تطالب أوباما بتأجيل زيارته للقاهرة خوفا على حياته لكن ذلك لم يكن ممكنا سياسيا وتم الإستعاضة عن ذلك بالكثير من الإجراءات الأمنية الغير مسبوقة حتى في زيارات رؤساء الولايات المتحدة للشرق الأوسط فبدلا من إستقلال أوباما لسيارة تقله هو وهيلاري كلينتون إلى جامعة القاهرة التى أصر على إلقاء خطاب تحت قبتها منفردا دون أن يصحبه مبارك تغيرت الخطط الأمنية للموكب تماما فتم تجهيز طائرة الرئاسة التي لم تكن في الحسبان لنقل أوباما وهيلاري كلينتون والوفد المرافق لهما إلي جامعة القاهرة ليهبط أوباما أمام قبة الجامعة ويدخل دون سابق إنذار أو إعلان إلي القاعة.
أيضا تم إلغاء لقاء محدد سلفا لأوباما مع  السفير الإسرائيلي بالقاهرة «شالوم كوهين» والعاملين بالسفارة بمقر السفارة القريب من جامعة القاهرة بعد خطاب أوباما بجامعة القاهر أيضا لدواع أمنية وإضافة لذلك تم إغلاق السفارة الإسرائيلية ومنح الدبلوماسيين الإسرائيليين أجازة بدلا من اللقاء.
 أوبما يلقى كلمته فى جامعة القاهرة
أوباما كان يدرك أنه بمثابة رجل يعلن الحرب على مصر من داخل مصر وفي وجود الرئيس الشرعي للبلاد لكنه كان يتصرف بمنطق أنه رئيس الدولة التى تحكم العالم والتى سأمت من الكيانات الصغيرة التى تحصل على معونات من أمريكا بينما تعارضها كثيرا …تحديدا كان أوباما يهمس لهيلاري كلينتون أن تلك الزيارة هي آخر زيارة لرئيس أمريكي إلى مصر لأن مصر لن تستمر في الوجود طويلا ( فيما بعد زار اوباما إسرائيل والأردن ورفض زيارة مصر في عهد مرسي لأنه كان يريد الحفاظ على وعده) ومبارك من جهته كان يدرك أن الأمر قد شارف الإنتهاء ..لم يعد يفكر في توريث أو حتى إعادة الترشح للرئاسة وكان يري أن الحل الأمثل تصعيد عمر سليمان وتأهيله لكي يصبح الرئيس القادم لمصر ففي النهاية هو منْ يعلم كل التفاصيل حول المخطط القادم.
عمر سليمان كان مؤمنا بأن مصر ستصبح مندفعة نحو مواجهة بالسلاح على أرضها وضد أعداء من داخل الوطن نفسه وكان يؤمن أن رجلا مدنيا على رأس الدولة لن يكون مناسبا لقيادة تلك المرحلة التى كان يتوقع خلالها مواجهة ليست عسكرية بالمعنى الحرفي للكلمة لكنها أمنية في مجملها يتخللها عمليات عسكرية كان يراها ضرورية للسيطرة عبر قوات خفيفة محمولة على محاور معينة في سيناء والصحراء الغربية الجبهة الجنوبية.
الإخوان وأمريكا على الخط
إنصرف مبارك عن كل ذلك إلى شئ آخر تماما، الإخوان لن يحصلوا على أي فرصة داخل مجلس الشعب القادم عقابا لهم ،أموالهم يجب أن تراقب بدقة والحزب الوطني يجب أن يمارس قدرا أكبر من التواصل مع المواطنين.
لكن عمر سليمان كان يجد أن الإخوان يجب أن يحصلوا على مقاعد تناسب حظوظهم في الشارع ولا يجد غضاضة في دخول عدد منهم لتولي حقائب وزارية ضمن تصور خاص به لإخراجهم للنور ووضعهم في مواجهة الشعب بينما كان يري أي حديث عن الحزب الوطني مجرد مضيعة للوقت …كان يتصور أن تواصلا مع اليسار الطلابي يمكن أن يكون أفضل كثيرا لكنه كان قلقا فيما يخص الوقت المتاح قبل تفجر الأوضاع.
وبينما كان مبارك يضع تصورات مبهمة لسيناريو الخروج والإنسحاب من المشهد السياسي وكان يصرح بين الحين والحين لزكريا عزمي بأن تحديد وقت (إستراحة المحارب) أهم من إمكانية البقاء على الساحة بينما كان يتحدث كثيرا لعمر سليمان عن أن أنسب وقت للخروج من الساحة السياسية كان مع وفاة حفيده وهو ما كان عمر سليمان موافقا عليه كثيرا ويري أن القرار لو كان قد إتخذ في تلك الفترة فإن مبارك كان سيبقي مقربا من رجل الشارع المصري مهما حدث وبالتالي فإن الرئيس القادم لو كان من داخل المؤسسة العسكرية كان سيجد أجواء مناسبة كثيرا لتجهيز البلاد لما هي مقدمة عليه خاصة أن عمر سليمان في تلك الفترة قد أصبح على علم بتحركات إخوانية ولقاءات تدور في تركيا بين قيادات من الإخوان ومخططين إستراتيجيين من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وأن تلك اللقاءات كان ينضم إليها بين وقت وآخر عناصر من المخابرات التركية أو القطرية سواء لبحث أمور تخص التمويل أو التجهيز لكن في النهاية كانت أسماء عناصر المخابرات الأمريكية التى تلتقي الإخوان في تلك الفترة كافية لعمر سليمان ليدرك أن ساعة الصفر قد إقتربت وأن هناك ضوء أخضر للتنفيذ قد أضئ عبر المحيط وبقى معرفة ساعة الصفر لكن عمر سليمان كان مصرا في النهاية على أن الإخوان لن يتحركوا في شكل مواجهات على الأرض …سيستخدمون غيرهم ويجعلوهم وقودا لمعركتهم ولن يتحركوا سوى في اللحظات الأخيرة لكن عمر سليمان كان يرى أن الجماعات السياسية على الأرض غير مؤهلة لتحرك فعال لدرجة إسقاط نظام أو إحداث فوضي شاملة. 
وهنا بدأت سيناريوهات عديدة تخضع للدراسة كان منها إمكانية تسريب عناصر من حركات إسلامية أخرى من خارج البلاد إلى داخلها لإشعال بعض المواقف وإستباق النتائج لكنه ظل متابعا للأمور بدقة حتى اللحظة الأخيرة.(2)
(6) رأي تشافيز الصائب ...في /الربيع العربي/ الخائب
يمكن لبعض التوصيفات الموجزة أن تحددَ النغمة الصحيحة للتقدير المناسب للسؤال "منْ كان على صواب" حول ما يسمى "الربيع العربي". (وقد تعرضت فكرة وجود "ربيع عربي" وهو مصطلح قام بتشكيله لأول مرة المحافظون الجدد الأمريكان من أمثال تشارلز كرراوثامر قي سنة 2005 إلى تأويلات متنوعة بشكل راديكالي من الإشارة بمفاهيم عامة إلى نوع ما من النضال من أجل "الحرية" و "الديمقراطية" [وكأن هناك نوعاً واحداً من الديمقراطية] إلى آراء تتحدث عن عملية موجهة سرية من التدخل السياسي الأمريكي والتدخل العسكري المباشر. لكن هذه المقالة موجهة لأولئك الذين لا يزالون مسحورين حتى الآن بالهالة الإيجابية لفكرة "الربيع العربي".) وكالعادة سأركز على ليبيا. 

"الربيع العربي": شيء جيد
المرفوض: برنار-هنري ليفي. كان برنار-هنري ليفي الفرنسي والمعروف بالأحرف الأولى "ب. ه. ل." [دعونا نسميه هنا "هُبَل" من أجل السهولة في الطباعة - المترجم] الذي يزعم البعض أنه "فيلسوف" أحد المؤيدين الأعلى صوتاً والأنشط للتدخل العسكري الغربي في ليبيا منذ البداية وقد لعب دور المستشار الرئيسي أو المحرض الشخصي للرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي. 
فقد زعم قائلاً  نحن "أنقذنا بنغازي". احذروا من هو الشخص الممنوع من دخول ليبيا الجديدة والحرة الرائعة الآن والذي تفاخرَ بالمساعدة في تحريرها؟ إنه "هُبَل". فهم لم يعودوا يريدون رؤيته هناك. لماذا؟ لأنه يهودي. فقد اتخذ "هبل" موقفاً دون أن يتوقف قليلاً ليلاحظ أن "مقاتلي الحرية" الذين دعمهم كانوا يرشون جدران بنغازي بكتابات تصور القذافي على أنه يهودي (على الأقل جزئياً بناءً على إشاعة تقول إن أمه كانت يهودية) مع رسومات تظهر "نجمة داوود" على صدره. 

وبين الدبلوماسيين وعمال الإغاثة الدوليين والصحفيين والمسافرين من رجال الأعمال تحولت عبارة "أنقذوا بنغازي" إلى "أنقذوا أنفسكم من بنغازي". فمن الذي فهم "الربيع العربي" بطريقة خاطئة؟
الحرية الديمقراطية وحقوق الإنسان في "ليبيا الجديدة". كيف يمكننا أن نبدأ بوصفَ ليبيا بعد أن أنعشها نسيمُ "الربيع العربي" العليل بعد تحريرها من قبل حركة (أو شيء من هذا القبيل) يجب ألا يتجرأ أي شخص نزيه أو عاقل على انتقادها؟
ربما يمكننا الإشارة إلى الحرية الدينية في ليبيا مع احتجاز وتعذيب الأقباط المصريين. وقد جاء ذلك بعد مهاجمة مسلحين للكنيسة القبطية المصرية في بنغازي. أو يمكننا أن نضيف بعض التوازن هنا ونتحدث عن الهجمات المستمرة ضد الصوفيين المسلمين في ليبيا. حتى أن هناك أخباراً جيدة أخرى مع تعرض الفتيات الليبيات في المدارس للتهديد والضرب. فالنساء الليبيات لسن الوحيدات اللواتي نلنَ على هذا الاحترام الجديد بل هناك أيضاً عاملات الإغاثة البريطانيات اللواتي تعرضنَ للاختطاف والاغتصاب.
ثم هناك حرية الصحافة التي تمثل هدفاً مركزياً بالنسبة إلى كل منْ يزعم أنه يسعى إلى تحقيق الحريات المدنية والتحرر من الدكتاتورية: "اقتحمت مجموعة كبيرة من الرجال المجهولين مقرَ تلفزيون الآسمة وهي قناة إخبارية خاصة في طرابلس واختطفوا أربعة رجال من بينهم مالك المحطة جمعة الأسطة والمدير التنفيذي السابق نبيل الشيباني والصحفيين محمد الهوني ومحمود الشركسي."
في ليبيا الجديدة يتلقى المواطنون الذين هجرتهم الحرب احتراماً شديداً في حالة "خروقات خطيرة ومستمرة لحقوق الإنسان ضد سكان بلدة طويرغة الذين يتم النظر إليهم كمؤيدين لمعمر القذافي. إن التهجير القسري لحوالي 40,000 شخصاً والحجز التعسفي والتعذيب وعمليات القتل منتشرة على نطاق واسع وهي منظمة بما يكفي لترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية ويجب على مجلس الأمن في الأمم المتحدة أن يدينها." إذ يبدو أن ليبيا الجديدة قد وضعت الاعتداءات العرقية في متحف "حقوق الإنسان". 
كما يبدو أن جميع أولئك الذين غسلوا أفواهَهم بمصطلحات مثل "منع الإبادة الجماعية" قد اختفوا عن الأنظار. فمع ظهور ليبيا الجديدة ظهرت قوانين تهجئة جديدة: فالطريقة الصحيحة لتهجئة "القمع" هي الآن التحرير. فأي جزء من هذا "الربيع العربي" تؤيدون؟
"لا خجلَ ولا عرفان بالجميل في ليبيا المتحررة من أي قانون". إن تعليق صحيفة "صندي ميل" (5 آذار/مارس 2013) لاذع بشكل خاص بطريقة كان يتميز بها الكلام عن القذافي لكن بشيء من الندم الآن: "لم تُنتهَك حرمة المقبرة طوال سنوات العداوة بين بريطانيا ونظام القذافي. لكن الأشياء مختلفة الآن في ليبيا الجديدة." ثم يتابع محررو الصحيفة لاستخلاص بعض "النتائج المزعجة" – بشكل متأخر مرة أخرى – مثل: "أصبحت ليبيا بعد سقوط القذافي مكاناً جامحاً لا قانون فيه حيث يمكن ارتكاب الفظائع بكل صفاقة من قبل منْ يملك السلاح الكافي. 
ثانياً ليس هناك عرفان بالجميل بين أولئك الذين ساعدناهم. 
ثالثاً ثبت أن أولئك الذين حذرونا أننا لا نعرف منْ ندعم ولا نكترث بذلك كانوا على صواب وبرهنوا على صحة رأيهم بطريقة مشهدية ومروعة ... يجب على قادتنا وعلى إعلامنا ألا يتحمسوا بشكل غبي لاحتضان ودعم كل حركة ثورية تظهر في العالم العربي. المستبدون سيؤون لكن خصومهم ليسوا أفضلَ منهم بالضرورة." ومرة أخرى منْ كان مخطئاً حول "الربيع العربي"؟

واهبو الحرية الغيريون تبينَ أن الأشخاص "المصيبين تاريخياً" (وهو مجاز متمركز حول الفكر الأوروبي يرفض الرحيل حيثما يكون الجهل قريباً) قد تورطوا في الاستغلال الإنساني أو ربما الإنسانوية التجارية إن شئتم. فقد أتضح أن الحكومة الكندية التي يرأسها ستيفن هاربر "شنت هجوماً تجارياً شاملاً قبل شهر كامل من انتهاء الحرب على ليبيا في 2011 لكي نضمنَ عوائدَ تدخلنا واستثماراتنا كما تبين وثائق نشرت مؤخراً." ربما لم تقرروا بعد من أصابَ بشأن "الربيع" العربي ولكن ليس هناك شك في ذلك الذي كان يراقب ال "تشا-تشينغ" العربي!
مع هذه التلميحات على المرء أن يسأل: كيف يمكن للتشكيك في الربيع العربي أن يكون أكثر من شعور بالإنصاف والفخر؟ ولكن هناك تأكيد ثانٍ: أن هوغو تشافيز لم يكن مشككاً في "الربيع العربي" لكنه خسر الدعمَ والمصداقية بسبب ذلك وأنه ولدَ امتعاضاً شديداً بسبب المواقف التي أخذها.
تشافيز "خسر الدعم" بسبب "الربيع العربي"؟ نقاشات ضد الدلائل رداً على العدد الأخير سارع الكثير من وسائل الإعلام الإخبارية إلى التأكيد أنه على الرغم من كل إنجازاته سوف يذكر التاريخ دائماً أنه كان مخطئاً بخصوص "الربيع العربي" تاركاً بذلك مذاقاً مراً في أفواه "الكثيرين" في الشرق الأوسط. وهكذا فقد تأثرت سمعة تشافيز بشكل كبير في الشرق الأوسط مما أدى إلى خسارته لمؤيديه. دعونا نلق نظرة سريعة على بعض الأمثلة:


معرفة تشافيز المناوئة للإمبريالية
في الأنثروبولوجيا [علم الأناسة, عندما يتم تدريب الطلاب على الطرق الميدانية وما نقرأه حول إجراء أبحاث إثنوغرافية ميدانية هناك تركيز خاص على مصادر رئيسية: أي أولئك الذين يتمتعون بمعرفة متقدمة ومتراكمة عن ثقافتهم ويشكلون دليلاً قيماً للباحثين الأجانب الذين يسعون إلى فهم ثقافتهم بشكل أعمق. وعادة ما يكون هؤلاء الأشخاص من كبار السن وزعماء القبائل والحكماء إلخ.
في السياق الأمريكي – اللاتيني اكتسب بعض القادة معرفة متقدمة ومتراكمة حول الإمبريالية الأمريكية
من خلال مواجهتها بشكل مباشر أو غير مباشر ومن خلال التجربة الشخصية. وينطبق ذلك على دانييل أورتيغا في نيكاراغوا والذي قادَ قوات "الساندنيستا" في الثمانينيات من القرن الماضي في حربها ضد الرجعيين الممولين من قبل "سي آي إيه" وكان عليه التعامل مع مؤامرات "سي آي إيه" والمؤامرات الأمريكية الأخرى مثل تلغيم موانىء نيكاراغوا البحرية ودعم الإعلام المحلي والمجموعات المعارضة. يقود دانييل أورتيغا نيكاراغوا مرة أخرى وقد دعم حكومة معمر القذافي بقوة. يعرف أورتيغا جيداً الطريقة التي تعمل بها الإمبريالية الأمريكية.
 
الرئيس الكوبي فيديل كاسترو ناجٍ على عدة مستويات. فقد نجا من أكثر من 600 محاولة اغتيال أجنبية, بما في ذلك بعض المؤامرات الغريبة على يد "سي آي إيه" والتي لو لم يتم إثباتها لكان الناس يشيرون إليها اليوم بصفتها نظريات مؤامرة جنونية. تعرضت كوبا للغزو من قبل قوات مدعومة من الولايات المتحدة في عهد الرئيس جون كيندي كما عانت من محاولات زعزعة الاستقرار لعقود طويلة. وإن كان فيديل خبيراً في أي شيء وهو خبير في أشياء كثيرة فإنه خبير في الإمبريالية الأمريكية والطرق التي تعمل بها. رفض أورتيغا وكاسترو التدخلَ في ليبيا ولم ينجذبا بغباء إلى معارضي القذافي كما عبرا عن دعمهما للحكومة الليبية.
وهكذا نأتي إلى هوغو تشافيز الذي عملت واشنطن على شيطنته لوقت طويل والذي نجا من انقلاب دعمته الولايات المتحدة ويتزعم بلده فنزويلا التي شهدت تورط سفارة الولايات المتحدة في التدخل السياسي. وكمثال واحد من بين أمثلة كثيرة فصلت إحدى البرقيات التي أرسلتها السفارة الخطط التي قامت بإعدادها (والخطوات الفعلية التي تم اتخاذها) في سياق التدخل الأمريكي في فنزويلا بما في ذلك الأهداف التالية:
1) تعزيز المؤسسات الديمقراطية.
 2) اختراق القاعدة السياسية لتشافيز.
 3) تقسيم جمهور تشافيز.
 4) حماية المصالح الحيوية الأمريكية.
 5) عزل تشافيز دولياً.
" وكان من بين الوكالات الأمريكية التي تسعى لتحقيق هذه الأهداف: "مكتب المبادرات الانتقالية" , وما يسمى "المنظمات غير الحكومية" مثل "الجمعية الدولية للبدائل التنموية" و "فريدوم هاوس" و "سيف كوس". فبعد أن شهدَ على ما يجري في فنزويلا كان من المنطقي والمبرر بالنسبة إلى تشافيز أن ينظر بعين الريبة إلى احتجاجات الشارع "العفوية" التي سرعان ما لقيت الدعم الفوري للقوى الغربية التي تهدد بالتدخل العسكري الفوري.
وعلى غرار الكثير من الأمريكيين اللاتينيين الواعين طلاب التاريخ الأمريكي منذ الاستقلال عن أسبانيا كان هوغو تشافيز على معرفة وثيقة بالتدخلات الأمريكية في قضايا دول أمريكا اللاتينية خلال ال 200 سنة الأخيرة كما كان في وضع يمكنه من الحديث عن هذه القضايا بناءً على خبرة تفوق خبرة نظرائه في الشرق الأوسط أو خبرة بعض المعلقين الأمريكيين الشماليين أو الأوروبيين الذين تنحصر شهرتهم في امتلاكهم لمواقع صحفية إلكترونية. ولسوء الحظ عندما يتعلق الأمر بالإمبريالية الأمريكية يعرف معظم الأمريكيين اللاتينيين ما يتحدثون عنه بدقة على العكس من قناتي "الجزيرة" و "العربية" اللتين تتظاهران بأن الأمر على غرار ذلك.
 
الفكرة هي أن أشخاصاً مثل تشافيز "تدربوا" جيداً على تمييز الأنماط وتجميع المعلومات المبعثرة مما يمكنهم من رؤية الأحداث على الأرض في سياق الأفعال والادعاءات السابقة ووضع الأحداث التي تبدو عشوائية في صورة متكاملة وواضحة. ففي الحالة الليبية كان تشافيز محقاً في القول إن الولايات المتحدة تبحث عن أول فرصة لكي تتدخلَ عسكرياً وكان محقاً في معارضة هذا التدخل وتمسك بموقفه منذ البداية. كان تشافيز محقاً حتى عندما أكد أولئك الذين يجب أن يتمتعوا بمعرفة ودراية أكبر على أن الولايات المتحدة لن تتدخلَ في ليبيا. لقد قدمَ تشافيز مبادئه وأهدافَه بوضوح شديد منذ البداية وخلال جولاته في شمال أفريقيا والشرق الأوسط: أن فنزويلا لن تؤيد التدخلات المستمرة للإمبريالية الأمريكية وأنها ستقف إلى جانب من تستهدفهم هذه الإمبريالية وأنها ستفعل ما بوسعها لدعم القضية الفلسطينية وأنها ستسعى لبناء تحالف بديل للأمم التي تدعم مبادىء حق تقرير المصير وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية(3) 

المراجع:
1)     مصطفى بكرى – الوطن طبعا شكرا لجريده صوت مصر على المقال الرائع
2)   http://elgornal.net/news/news.aspx?id=2316011
3)  سيرياستيبس- الجمل – قسم الدراسات والترجمة01/05/2013      http://syriasteps.com

هناك 10 تعليقات:

  1. لقد رفع اللواء عمر سليمان تقريراً على جانب كبير من الخطورة إلى الرئيس مبارك فى بدايات عام 2010 تضمن الأسباب التي قدمتها الاستخبارات الأمريكية إلى الرئيس أوباما، التي تبرر فيها ضرورة إسقاط مبارك وتغيير نظام الحكم فى مصر وهذه الأسباب:
    أولاً: رفض مبارك إقامة قواعد عسكرية أمريكية للطيران على البحر الأحمر.
    ثانياً: رفض مبارك إرسال قوات مصرية إلى العراق لتحل محل القوات الأمريكية بعد انسحابها من العراق.
    ثالثاً: رفض مبارك تقسيم السودان واستبدال ذلك باتحاد كون فيدرالي أو فيدرالية؛ حرصاً على أمن السودان ووحدة شعبه وأراضيه وخوفاً من وصول «فيروس» التقسيم إلى مصر.

    رابعاً: رفض مبارك للمطالب الأمريكية التي أوصت بممارسة الضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للذهاب إلى المفاوضات مع إسرائيل فى ظل استمرار سياسة الاستيطان ودون شروط.
    خامساً: رفض مبارك لخطة أمريكية تستهدف إيجاد حماية دولية فى المجرى الملاحي لقناة السويس حال تعرضه لأية مخاطر من تنظيم القاعدة.
    سادساً: رفض مصر إدانة إيران منفردة لنشاطها النووي فى المحافل الدولية وإصرار الرئيس المصري على إخلاء منطقة الشرق الأوسط بأسرها من أسلحة الدمار الشامل بما فيها «إسرائيل».
    سابعاً: رفض مبارك لخطة توسيع قطاع غزة ومنح الفلسطينيين مساحة 720كم داخل سيناء لإقامة دولة فلسطينية عليها، كما ورد فى وثيقة «غيوروا إيلاند»، والحصول على مساحة مقابلة لها فى صحراء النقب.
    ثامناً: رفض الرئيس السابق فى عام 2008 وبعد العدوان الإسرائيلي على غزة أن تكون مصر ضامنة لأي اتفاق بين إسرائيل وحماس خشية تحمل مصر مسئولية ذلك أمام المجتمع الدولي حال نقض أي من الطرفين للاتفاق.(1)

    ردحذف
  2. (5)الرابع من يونيو 2009 كان نقطة فارقة في حياة الجمهورية المصرية الثالثة ففي هذا اليوم أدرك مبارك أن كل تحذيرات عمر سليمان وحديثه الممتد عن تطور لافت للنظر في إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع مصر كان صحيحا فقد دأب عمر سليمان ومباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى تحذير مبارك بأن ماحدث نقطة فارقة …على حد تعبيره انتصار لتيار وتوجه على تيار وتوجه، فقد كان عمر سليمان ينظر لأوباما باعتباره الرجل الأسود الذي يضعه القلب الصلب الأمريكي على رأس الدولة لينفذ السيناريو الأسوأ لمنطقة الشرق الأوسط

    ردحذف
  3. سليمان ومبارك
    عمر سليمان كان يعلم ذلك تماما فقد أدار واحدة من أعقد شبكات المعلومات العاملة على الأراضي الأمريكية دون أن يضبط متلبسا مرة واحدة وكان الأمريكان في النهاية يتغاضون عن بعض ألاعيبه بينما كان هو الآخر يقدم بعض الخدمات وفي النهاية كثيرا ما يكون قادة أجهزة المخابرات وضباطها أقرب لبعضهم البعض من قرب قياداتهم السياسية لهم.
    أبلغ عمر سليمان مبارك أن باراك أوباما لا ينظر لمصر بالشكل الذي كان ينظر لها به من قبل ..أوباما أكثر جرأة في التصور وأكثر ميلا لوزن الأمور بوزنها الطبيعي وهو ينظر لمصر بإعتبارها ضمانة للإستقرار وهو ما أثبتته خلال عقود حكم مبارك سواء أثناء حربي الخليج أو من خلال تدخلها بين حماس وإسرائيل لكن أوباما ينظر بشكل مختلف فهو يجد أن أفضل ما يقدمه لأمريكا هو إكمال ما وجده ناضجا وقت توليه : شرق أوسط جديد ينتظر قص الشريط.
    أوباما كان مؤمنا بأن الأمور مواتية كي يصبح الرئيس الأمريكي الذي فرض حدود الشرق الأوسط الجديد وبعيدا عن حديث طويل داخل نطاق نظرية المؤامرة فإن حدود الشرق الأوسط الجديد إختفت منها كثير من الدول كان من بينها مصر.

    ردحذف
  4. عمر سليمان كان مؤمنا بأن مصر ستصبح مندفعة نحو مواجهة بالسلاح على أرضها وضد أعداء من داخل الوطن نفسه وكان يؤمن أن رجلا مدنيا على رأس الدولة لن يكون مناسبا لقيادة تلك المرحلة التى كان يتوقع خلالها مواجهة ليست عسكرية بالمعنى الحرفي للكلمة لكنها أمنية في مجملها يتخللها عمليات عسكرية كان يراها ضرورية للسيطرة عبر قوات خفيفة محمولة على محاور معينة في سيناء والصحراء الغربية الجبهة الجنوبية.

    ردحذف
  5. (6) رأي تشافيز الصائب ...في /الربيع العربي/ الخائب
    يمكن لبعض التوصيفات الموجزة أن تحددَ النغمة الصحيحة للتقدير المناسب للسؤال "منْ كان على صواب" حول ما يسمى "الربيع العربي". (وقد تعرضت فكرة وجود "ربيع عربي" وهو مصطلح قام بتشكيله لأول مرة المحافظون الجدد الأمريكان من أمثال تشارلز كرراوثامر قي سنة 2005 إلى تأويلات متنوعة بشكل راديكالي من الإشارة بمفاهيم عامة إلى نوع ما من النضال من أجل "الحرية" و "الديمقراطية" [وكأن هناك نوعاً واحداً من الديمقراطية] إلى آراء تتحدث عن عملية موجهة سرية من التدخل السياسي الأمريكي والتدخل العسكري المباشر. لكن هذه المقالة موجهة لأولئك الذين لا يزالون مسحورين حتى الآن بالهالة الإيجابية لفكرة "الربيع العربي".) وكالعادة سأركز على ليبيا.

    ردحذف
  6. ثم هناك حرية الصحافة التي تمثل هدفاً مركزياً بالنسبة إلى كل منْ يزعم أنه يسعى إلى تحقيق الحريات المدنية والتحرر من الدكتاتورية: "اقتحمت مجموعة كبيرة من الرجال المجهولين مقرَ تلفزيون الآسمة وهي قناة إخبارية خاصة في طرابلس واختطفوا أربعة رجال من بينهم مالك المحطة جمعة الأسطة والمدير التنفيذي السابق نبيل الشيباني والصحفيين محمد الهوني ومحمود الشركسي."

    ردحذف
  7. معرفة تشافيز المناوئة للإمبريالية
    في الأنثروبولوجيا [علم الأناسة, عندما يتم تدريب الطلاب على الطرق الميدانية وما نقرأه حول إجراء أبحاث إثنوغرافية ميدانية هناك تركيز خاص على مصادر رئيسية: أي أولئك الذين يتمتعون بمعرفة متقدمة ومتراكمة عن ثقافتهم ويشكلون دليلاً قيماً للباحثين الأجانب الذين يسعون إلى فهم ثقافتهم بشكل أعمق. وعادة ما يكون هؤلاء الأشخاص من كبار السن وزعماء القبائل والحكماء إلخ.
    في السياق الأمريكي – اللاتيني اكتسب بعض القادة معرفة متقدمة ومتراكمة حول الإمبريالية الأمريكية
    من خلال مواجهتها بشكل مباشر أو غير مباشر ومن خلال التجربة الشخصية. وينطبق ذلك على دانييل أورتيغا في نيكاراغوا والذي قادَ قوات "الساندنيستا" في الثمانينيات من القرن الماضي في حربها ضد الرجعيين الممولين من قبل "سي آي إيه" وكان عليه التعامل مع مؤامرات "سي آي إيه" والمؤامرات الأمريكية الأخرى مثل تلغيم موانىء نيكاراغوا البحرية ودعم الإعلام المحلي والمجموعات المعارضة. يقود دانييل أورتيغا نيكاراغوا مرة أخرى وقد دعم حكومة معمر القذافي بقوة. يعرف أورتيغا جيداً الطريقة التي تعمل بها الإمبريالية الأمريكية.

    ردحذف
  8. واهبو الحرية الغيريون تبينَ أن الأشخاص "المصيبين تاريخياً" (وهو مجاز متمركز حول الفكر الأوروبي يرفض الرحيل حيثما يكون الجهل قريباً) قد تورطوا في الاستغلال الإنساني أو ربما الإنسانوية التجارية إن شئتم. فقد أتضح أن الحكومة الكندية التي يرأسها ستيفن هاربر "شنت هجوماً تجارياً شاملاً قبل شهر كامل من انتهاء الحرب على ليبيا في 2011 لكي نضمنَ عوائدَ تدخلنا واستثماراتنا كما تبين وثائق نشرت مؤخراً." ربما لم تقرروا بعد من أصابَ بشأن "الربيع" العربي ولكن ليس هناك شك في ذلك الذي كان يراقب ال "تشا-تشينغ" العربي!
    مع هذه التلميحات على المرء أن يسأل: كيف يمكن للتشكيك في الربيع العربي أن يكون أكثر من شعور بالإنصاف والفخر؟ ولكن هناك تأكيد ثانٍ: أن هوغو تشافيز لم يكن مشككاً في "الربيع العربي" لكنه خسر الدعمَ والمصداقية بسبب ذلك وأنه ولدَ امتعاضاً شديداً بسبب المواقف التي أخذها.

    ردحذف
  9. في ليبيا الجديدة يتلقى المواطنون الذين هجرتهم الحرب احتراماً شديداً في حالة "خروقات خطيرة ومستمرة لحقوق الإنسان ضد سكان بلدة طويرغة الذين يتم النظر إليهم كمؤيدين لمعمر القذافي. إن التهجير القسري لحوالي 40,000 شخصاً والحجز التعسفي والتعذيب وعمليات القتل منتشرة على نطاق واسع وهي منظمة بما يكفي لترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية ويجب على مجلس الأمن في الأمم المتحدة أن يدينها." إذ يبدو أن ليبيا الجديدة قد وضعت الاعتداءات العرقية في متحف "حقوق الإنسان".
    كما يبدو أن جميع أولئك الذين غسلوا أفواهَهم بمصطلحات مثل "منع الإبادة الجماعية" قد اختفوا عن الأنظار. فمع ظهور ليبيا الجديدة ظهرت قوانين تهجئة جديدة: فالطريقة الصحيحة لتهجئة "القمع" هي الآن التحرير. فأي جزء من هذا "الربيع العربي" تؤيدون؟
    "لا خجلَ ولا عرفان بالجميل في ليبيا المتحررة من أي قانون". إن تعليق صحيفة "صندي ميل" (5 آذار/مارس 2013) لاذع بشكل خاص بطريقة كان يتميز بها الكلام عن القذافي لكن بشيء من الندم الآن: "لم تُنتهَك حرمة المقبرة طوال سنوات العداوة بين بريطانيا ونظام القذافي. لكن الأشياء مختلفة الآن في ليبيا الجديدة." ثم يتابع محررو الصحيفة لاستخلاص بعض "النتائج المزعجة" – بشكل متأخر مرة أخرى – مثل: "أصبحت ليبيا بعد سقوط القذافي مكاناً جامحاً لا قانون فيه حيث يمكن ارتكاب الفظائع بكل صفاقة من قبل منْ يملك السلاح الكافي.

    ردحذف
    الردود
    1. ليبيا قديمه من 12 الف سن من سم وهم اولد سيدن نوح عليه السلام وليبيا ليست ملك اياحد درس الفسد او مغمر المسيون وليبيا له اهله موجدون وليدخلو في السيساة والدشبط في السلطه وهم ينضرون فيما يحداد فل لوطن والم يتركوه والم يطلعو عل لقنوات والجريد ولا الشورع والموضهرت ولا
      توله بدون تستوار وهدا الربيع العربي اسم او معنامن اميركه ما المقسود كلم سيسي خاص بيهم ونحن نقول ثوره وليبيا ام الثور النه فيه النجيل الحقيقي مرقص وبرنابه وهم حميع المسيح طلبو الحح في ليبيا المبركه وهد الختصار ليبيا بلد الديند السموي وفيه لربع لنبي فل جبل الشرقي ويقلون المسيح الشعب الموبارك نكتوب فل انجيل

      حذف