الأحد، 6 مايو 2018

أولا عصبة الأمم:(ج) السيطرة على المؤسسات الدولية:(3) أدوات تنفيذ المؤامرة:الخطة الشيطانية:(12) مخططات اليهود ومصالح الغرب الصليبي:

(12) مخططات اليهود ومصالح الغرب الصليبي:
الخطة الشيطانية:
(3) أدوات تنفيذ المؤامرة:
(ج) السيطرة على المؤسسات الدولية:
أولا عصبة الأمم:
تبنى اليهود فكرة إنشاء عصبة الأمم المتحدة انطلاقاً من غطاء باطني  تمثل في  الحلم اليهودي القديم في تحقيق فكرة (الدولة اليهودية العالمية )، وغطاء ظاهري تمثل في الاستجابة لرغبات شعوب العالم التي ضجت بالمطالبة بضرورة حل المشكلات الاجتماعية بوسائل دولية، وما كل ذلك  إلا تطبيقا عمليا لما جاء في البروتوكول التاسع من بروتوكولات حكماء صهيون، والذي جاء فيه:
"وأنني أستطيع في ثقة أن أصرح اليوم بأننا أصحاب التشريع،  وإننا المتسلطون في الحكم، والمقررون للعقوبات، وأننا نقضي بإعدام من نشاء ونعفو عمن نشاء، ونحن ـ كما هو واقع ـ أولو الأمر الأعلون في كل الجيوش، الراكبون رؤوسها، ونحن نحكم بالقوة القاهرة، لأنه لا تزال في أيدينا الفلول التي كانت الحزب القوي من قبل، وهي الآن خاضعة لسلطاننا.
 إن لنا طموحاً لا يحد، وشرهاً لا يشبع، ونقمة لا ترحم، وبغضاء لا تحس. إننا مصدر إرهاب بعيد المدى. وإننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب، من رجال يرغبون في إعادة الملكيات، واشتراكيين ، وشيوعيين، وحالمين بكل أنواع الطوبيات ، ولقد وضعناهم جميعاً تحت السرج، وكل واحد منهم على طريقته الخاصة ينسف ما بقي من السلطة، ويحاول أن يحطم كل القوانين القائمة. وبهذا التدبير تتعذب الحكومات، وتصرخ طلباً للراحة، وتستعد ـ من أجل السلام ـ لتقديم أي تضحية، ولكننا لن نمنحهم أي سلام حتى يعترفوا في ضراعة بحكومتنا الدولية العليا.
لقد ضجت الشعوب بضرورة حل المشكلات الاجتماعية بوسائل دولية،وإن الاختلافات بين الأحزاب قد أوقعتها في أيدينا، فإن  المال ضروري لمواصلة النزاع، والمال تحت أيدينا"
الخريطة السياسية للعالم من عام 1920 حتى عام 1945، تظهر فيها الدول الأعضاء في عصبة الأمم والدول المنتدبة من قبل القوى العظمى تحت رعاية العصبة.

إخواني وبني جلدتي:
لا يمكن أن أُتهم بالمبالغة حين أقول أن هيئة عُصبة الأمم كانت هيئة صهيونية المولد والنشأة والموت، فإذا كانت هذه الهيئة قد نشأت في أعقاب الحرب العالمية الأولى لوضع آلية لفض المنازعات بين الدول بطريقة سلمية من خلال التحكيم فإننا نفاجأ أن هذا الهدف ما هو إلا ستار معلن يختبأ خلفه الهدف الحقيقي من نشأة تلك الهيئة وهو مساندة اليهود في قيام وطن قومي لهم في فلسطين على حساب أصحاب الأرض من العرب، وحتى يكون كلامنا موضع القبول والتأكيد تعالوا بنا نستعرض بعض الحقائق، والتي يثبت من خلالها أن عصبة الأمم كانت ستار صهيوني لحشد القوى الدولية لإنشاء دولة بني صهيون على أرض فلسطين.
لقد  تأسست عُصبة الأمم عقب مؤتمر باريس للسلام عام 1919، الذي أنهى الحرب العالمية الأولى التي دمّرت أنحاء كثيرة من العالم وأوروبا خصوصًا ، وهي أوّل منظمة أمن دولية هدفت إلى الحفاظ على السلام العالمي. وصل عدد الدول المنتمية لهذه المنظمة إلى 58 دولة في أقصاه، وذلك خلال الفترة الممتدة من 28 سبتمبر سنة 1934 إلى 23 فبراير سنة 1935.
كانت أهداف العصبة الرئيسية تتمثل في منع قيام الحرب عبر ضمان الأمن المشترك بين الدول، والحد من انتشار الأسلحة، وتسوية المنازعات الدولية عبر إجراء المفاوضات والتحكيم الدولي، كما ورد في ميثاقها. Covenant of the League of Nations  (1)
ومن الأهداف الأخرى التي كانت عصبة الأمم قد وضعتها نصب أعينها: تحسين أوضاع العمل بالنسبة للعمّال، معاملة سكّان الدول المنتدبة والمستعمرة بالمساواة مع السكّان والموظفين الحكوميين التابعين للدول المنتدبة، مقاومة الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة، والعناية بالصحة العالمية وأسرى الحرب، وحماية الأقليّات العرقية في أوروبا(2) أنظر البند رقم 23، Covenant of the League of Nations., Treaty of Versailles..
مبنى مجمع عصبة الأمم في جنيف.

إذا ما تأملنا تلك الأهداف المعلنة لعُصبة الأمم نجد قائمة طويلة من الأهداف النبيلة، وفي أخرها نجد سُم صهيوني مندس وهو حماية الأقليات العرقية في أوربا ومنْ هي تلك الأقليات غير بني صهيون وهكذا يُصبح بني صهيون تحت مظلة حماية الهيئة الدولية التي تستمد قوتها من قوة الدول الأعضاء في المنظمة.
عرض لبعض الحقائق التي تؤكد وتدعم رؤيتنا أن عصبة الأمم صهيونية المولد والنشأة والموت :
- مولد ونشأة عُصبة الأمم:
- شهادات صهيونية وغير صهيونية:
- وعد بلفور:
- مؤتمر سان ريمو:
- الانتداب البريطاني على فلسطين:
والآن تعالوا نتناول تلك النقاط في شيئ من التفصيل:
الرئيس ترومان في المكتب البيضاوي، يتلقى شمعدان هانوكا من رئيس وزراء أسرائيل ديفيد بن غوريون (في الوسط). في اليمين أبا إبيان، سفير أسرائيل لدى الولايات المتحدة.

(1) مولد ونشأة عُصبة الأمم:
كان الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون ومستشاره العقيد إدوارد ماندل هاوس، أكثر الحكوميين تحمسًا لفكرة إنشاء عصبة تحول دون تكرار سفك الدماء الذي حصل، وكان إنشائها محور مبادئ ويلسون الأربعة عشر لتحقيق السلام في أوربا التي تحدث عنها في خطابه أمام الكونغرس،(3)  Kawamura 2000, p. 135. 
وقد نص المبدأ الأخير منها على أن"يجب تشكيل جمعية عامة من الأمم بموجب المواثيق المحددة لغرض منح ضمانات متبادلة من الاستقلال السياسي والسلامة الإقليمية للدول الكبرى والصغرى على حد سواء".(4)
Wilson، Woodrow (8 January 1918). President Woodrow Wilson's Fourteen Points. The Avalon Project. accessed 2008-04-19.
وهنا نسأل سؤال: أليس من الغريب أن يكون الرئيس وودرو ويلسون من أشد المتحمسين لإقامة عصبة الأمم، والتي قامت على أساس المبدأ الرابع عشر من المبادئ التي وضعها لتحقيق السلام مع أوربا، والتي مُنح بسببها جائزة نوبل للسلام في شهر أكتوبر من عام1919 ،  ورغم ذلك نجد الولايات المتحدة، بقيادة الكونغرس والحزب الجمهوري، ترفض التصديق على ميثاق العصبة أو الانضمام لها على اعتبار أنها في النظام التأسيسي للعصبة محاولة من الدول الأوروبية الاستعمارية الكبرى للاستئثار بغنائم الحرب العالمية الأولى. فهل يُعقل هذا؟!
رسم كاريكتوري من مجلة صادرة في 10 ديسمبر 1920 تسخر من عدم انضمام الولايات المتحدة إلى العصبة

 (2) شهادات صهيونية وغير صهيونية:
هذه بعض شهادات بعض اليهود وغير اليهود حول إنشاء منظمة عُصبة الأمم والتي جاءت متوافقة مع أهداف الصهيونية في السيطرة على العالم وفق ما  جاء في بروتوكولات حكماء صهيون والتي ينفذها اليهود بدقة متناهية من خلال السعي لإنشاء منظمة أو هيئة عالمية ، يخضع لسلطانها جميع ملوك وحكام الأرض ، حتى تقوم ما يدعى دولة إسرائيل الكبرى ويظهر مسيحهم الدجال الذي سوف يحكم بحكم آل داوود ويأمر كل دول العالم بالولاء والطاعة من خلال هذه المنظمة أو الهيئة ، بعد أن يكون أهل الأرض وحكوماتهم قد تعودوا على تنفيذ قراراتها دون نقاش وقد سعى اليهود لإنشاء هذه المنظمة بعد الحرب العالمية الأولى مع الدول العظمى وهاهي بعض التصريحات للصهاينة تؤكد دورهم في إنشاء هذه العصبة
- أعلن " اسرائيل زانغويل " : ( أن هذه العصبة " عصبة الأمم " هي سفارة لإسرائيل)  
- أعلن " ناحوم سوكولوف " القائد الصهيوني في مؤتمر كارلسباد في 27 آب 1932م : إن فكرة عصبة الأمم فكرة يهودية ، خلقناها بعد صراع استمر 25 عاما ، وستكون القدس يوما ما عاصمة السلام العالمي . وإن ما حققناه نحن اليهود بعد كفاح 25 سنة يرجع الفضل فيه إلى زعيمنا الخالد تيودور هرتزل )) (5) كتاب حكومات العالم الخفية _سبيريد وفيتش- ص 159
- علق " اللورد ألفرد جوجلاس " محرر " بلين إنكلش " على إنشاء هذه العصبة التي سعى اليهود إلى وجودها بقوله : (( إن عصبة الأمم ستصبح حكومة اليهود المركزية لسيطرتهم العالمية))
- وليام غي كار صاحب كتاب أحجار على رقعة الشطرنج قال (( إن الأمم المتحدة ليست إلا حصان طروادة لأصحاب المؤامرات العالمية ، وما هي إلا رأس للحركة الثورية العالمية ))
يقول (ناحوم سكولو) أحد الساسة اليهود: إن عصبة الأمم فكرة يهودية أوجدناها نحن (6) الأخوة الزائفة 127،128.)
ولهذا كان الكثير من المراكز في عصبة الأمم، كما في هيئة الأمم المتحدة من بعدها يحتلها اليهود كرعايا للدول الأعضاء المتعددة(7) الأخوة الزائفة 126. والخطر اليهودي/ محمد خليفة التونسي 65،66.)
- لقد أشار القاضي: أرمسترونج) بمدينة (تكساس) في كتابه "الخونة" طبعة عام 1948م إلى مؤتمر الصهيونيين الذي عقد في بال عام 1897م فقال: "إن فكرة قيام عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة، ويتبعها إمبراطورية صهيونية عالمية - قد طرحت بهذا الترتيب الزمني على بساط البحث في المؤتمر الصهيوني الذي انعقد في مدينة بال عام 1897م.
ليون بورجوا شارك في إنشاء عصبة الأمم وأصبح أول رئيس لها.

- لقد أعلن الصهيونيون المجتمعون في مؤتمر بال أن هدفهم يرمي إلى إخضاع الشعوب المسيحية في العالم، وتأسيس إمبراطورية صهيونية يرأسها ملك يكون إمبراطورًا على العالم كله، وتكشف الخطة عن فكرتهم في الغزو والفتح، وقد كانوا يتبجَّحون في هذا المؤتمر قائلين: إنهم قادرون على فرض سيطرتهم على الصحافة وعلى الذهب في العالم كله.
إنهم يرون في فكرة نظام الحكم في العالم كعصبة الأمم القديمة وهيئة الأمم المتحدة فرصة أخرى ووسائل جديدة للوصول إلى أهدافهم للسيطرة على العالم.ولقد سمعنا رئيس المؤتمر الصهيوني يفاخر بأن عصبة الأمم فكرة يهودية. (8)من كتاب "الحكومة السرية في بريطانيا"؛ بقلم جون كريج سكوت، الكتاب باللغة العربية طبع عام 1957م بمطابع دار الكتاب العربي بمصر
- وفي سنة 1931م صرح البروفسور :أرنولد توينبي في كوبنهاجن بالدانمرك في خطاب له ألقاه فيها بصفته سكرتير المعهد الملكي للشؤون الخارجية الذي يتخذ مركزًا رئيسًا له في شاثام هاوس التاريخي، فقال: إن عصبة الأمم بشكلها المعروف قد سلمت بتقويض سيادة شعوبنا المختلفة.(9) من كتاب "الحكومة السرية في بريطانيا".
- اعترف "إسرائيل زانجويل " الزعيم الصهيوني المعروف ، وهو من رفاق " هرتزل " مؤسس الحركة الصهيونية ، في معرض حديثه عن صك الانتداب ، بأن عصبة الأمم من بدايتها كانت إيحاء يهوديـًا وجهدًا وعملاً يهوديـًا صرفـًا .
- " لوسيان وولف " مندوب الجمعيات اليهودية ، الذي حضر اجتماعات مجلس عصبة الأمم في جنيف عند إقرار صك الانتداب ، فقال : " وأن هذه العصبة تتفق قراراتها مع أنبل التقاليد اليهودية وأقدسها وإن من واجب اليهود المقدس أن يؤيدوا العصبة بجميع الوسائل الممكنة " (10) مجلة البلاغ ـ 1461 .
- أول عمل قامت به عصبة الأمم هو قيام " السير دروموند " بتوجيه رسالة رسمية إلى الصهيوني " حاييم وايزمان " يؤكد له أن حماية حقوق اليهود ستكون من أهم واجبات عصبة الأمم " .
حاييم وايزمان

 (3) وعد بلفور:
نقل حاييم وايزمان نشاطه المكثف في عام 1882 إلى لندن قائلاً: إنها الطريق إلى فلسطين، وتم الإعلان عن " الحركة الصهيونية".وعن نشاط  وايزمان قال لورد "باسفيلد" عن حاييم وايزمان، "إذا كان لورد روتشيلد له الفضل في صدور وعد بلفور عام 1917م، فإن حاييم وايزمان له الفضل في جعل الرئيس الأمريكي هاري ترومان يعترف بإسرائيل عام 1948م، وأن الصراع العربي الصهيوني غير عادل، لأن اليهود كان لهم حاييم وايزمان، والعرب ليس عندهم مثله". (11) كتاب الحصار – كونر كروز أبريان)

فوعد بلفور الذي كتب نصوصه الزعيمان اليهوديان " روتشيلد " و " وايزمان "والذي نظر إليه البعض على أنه مجرد تصريح رسمي صدر عن الدولة البريطانية أثناء الانتداب على فلسطين، لم يكن كذلك أبداً، ولم يكن عملاً دولياً كما ينتشر في أذهان بعض الشعوب، وإنما قد تمت مناقشته ونسج خيوطه بين صهاينة أمريكا وإنجلترا والمنظمة الصهيونية في بريطانيا التي  أرسلته إلى أمريكا والتي أعادته بعد ذلك بواسطة كولوني لهاوس في رسالة إلى وزارة الحرب البريطانية عام 1917 ليعلن موافقة أمريكا على النص، بعد ذلك قام بلفور وزير خارجية بريطانيا بإرساله إلى رئيس المنظمة الصهيونية وهو اليهودي لورد روتشيلد يخبره فيها بأن بريطانيا قد وافقت على طلب المنظمة بتأسيس وطن قومي لليهود بفلسطين،وكان ذلك إيذانا بمولد ما أسموه بتصريح بلفور في 2 نوفمبر عام 1917. وعلينا نحن العرب ألا ننسى أنه حين صدر الوعد كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان.
اللورد بلفور في القدس عام 1925

وكان نص الوعد:
وزارة الخارجية
في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالتها، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
المخلص
آرثر جيمس بلفور

 (4) مؤتمر سان ريمو:
تم عقد مؤتمر سان ريمو بإيطاليا من خلال المجلس الأعلى للحلفاء بعد الحرب العالمية الأولى، في الفترة من 19-26 أبريل 1920. وحضره الحلفاء الرئيسيون في الحرب العالمية الأولى يمثلهم رئيس وزراء المملكة المتحدة :جورج لويد، رئيس وزراء فرنسا:ألكسندر ميلران، ورئيس وزراء إيطاليا: فرانسيسكو سافريو نيتي، وسفير اليابان ك. ماتسوي.
كما حضر مؤتمر سان ريمو وفداً يهودياً مكوناً من حاييم وايزمان وناحوم سوكولوف وهربرت صمويل.
اجتماع حاييم وايزمان بفيصل بن حسين الهاشمي في سوريا عام 1918.

وفي 25 أبريل 1920 تم توقيع معاهدة سان ريمو التي حددت مناطق النفوذ البريطانية والفرنسية في المشرق العربي، و نظمت مصالح الحلفاء المنتصرين،وفي المؤتمر تم تسليّم صك الانتداب إلى فرنسا لتحكم سورية ولبنان وإلى بريطانيا لتحكم فلسطين وعبر الأردن والعراق. وبموجب الاتفاقية احتفظت بريطانيا بولاية الموصل، لكنها تعهدت بتسليم 25% من نفط الموصل المرتقب إلى فرنسا.فيما تعهدت فرنسا بتأمين توصيل نفط بريطانيا عبر سورية إلى البحر المتوسط. وأكد المؤتمر على وعد بلفور بتأسيس دولة يهودية في فلسطين.
قدم الوفد اليهودي في المؤتمر مذكرة إلى الوفد البريطاني عن التسوية النهائية في منطقة شرق البحر المتوسط، وقد تم استدعاء وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور للتشاور، وبالرغم من اعتراض فرنسا على إدماج وعد بلفور في قرارات المؤتمر، إلى أن الضغوط البريطانية جعلت فرنسا توافق.
وبذلك يكون المؤتمر قد بحث:
  • معاهدة سيفر التي رسمت مستقبل المنطقة العربية التي تضم العراق وسورية بما فيها لبنان والأردن وفلسطين.
  • التقسيمات والانتدابات حسب مصالح دول الحلفاء، بحيث تقسم سوريا الكبرى إلى أربعة أقسام: سورية، ولبنان، والأردن، وفلسطين.
  • تكون سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، وفلسطين والأردن تحت الانتداب البريطاني بالإضافة إلى العراق. وقد تسبب وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، في اندلاع صدامات واسعة بين اليهود والعرب في مدينة القدس.
  • ملخص نتائج المؤتمر
- وضع سورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.
- وضع العراق تحت الانتداب الإنجليزي.
- وضع فلسطين وشرقي الأردن تحت الانتداب الإنجليزي مع الالتزام بتنفيذ وعد بلفور

هناك 7 تعليقات:

  1. وفي 25 أبريل 1920 تم توقيع معاهدة سان ريمو التي حددت مناطق النفوذ البريطانية والفرنسية في المشرق العربي، و نظمت مصالح الحلفاء المنتصرين،وفي المؤتمر تم تسليّم صك الانتداب إلى فرنسا لتحكم سورية ولبنان وإلى بريطانيا لتحكم فلسطين وعبر الأردن والعراق. وبموجب الاتفاقية احتفظت بريطانيا بولاية الموصل، لكنها تعهدت بتسليم 25% من نفط الموصل المرتقب إلى فرنسا.فيما تعهدت فرنسا بتأمين توصيل نفط بريطانيا عبر سورية إلى البحر المتوسط. وأكد المؤتمر على وعد بلفور بتأسيس دولة يهودية في فلسطين.
    قدم الوفد اليهودي في المؤتمر مذكرة إلى الوفد البريطاني عن التسوية النهائية في منطقة شرق البحر المتوسط، وقد تم استدعاء وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور للتشاور، وبالرغم من اعتراض فرنسا على إدماج وعد بلفور في قرارات المؤتمر، إلى أن الضغوط البريطانية جعلت فرنسا توافق.
    وبذلك يكون المؤتمر قد بحث:
    معاهدة سيفر التي رسمت مستقبل المنطقة العربية التي تضم العراق وسورية بما فيها لبنان والأردن وفلسطين.
    التقسيمات والانتدابات حسب مصالح دول الحلفاء، بحيث تقسم سوريا الكبرى إلى أربعة أقسام: سورية، ولبنان، والأردن، وفلسطين.
    تكون سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، وفلسطين والأردن تحت الانتداب البريطاني بالإضافة إلى العراق. وقد تسبب وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، في اندلاع صدامات واسعة بين اليهود والعرب في مدينة القدس.
    ملخص نتائج المؤتمر
    - وضع سورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.
    - وضع العراق تحت الانتداب الإنجليزي.
    - وضع فلسطين وشرقي الأردن تحت الانتداب الإنجليزي مع الالتزام بتنفيذ وعد بلفور

    ردحذف
  2. (4) مؤتمر سان ريمو:
    تم عقد مؤتمر سان ريمو بإيطاليا من خلال المجلس الأعلى للحلفاء بعد الحرب العالمية الأولى، في الفترة من 19-26 أبريل 1920. وحضره الحلفاء الرئيسيون في الحرب العالمية الأولى يمثلهم رئيس وزراء المملكة المتحدة :جورج لويد، رئيس وزراء فرنسا:ألكسندر ميلران، ورئيس وزراء إيطاليا: فرانسيسكو سافريو نيتي، وسفير اليابان ك. ماتسوي.
    كما حضر مؤتمر سان ريمو وفداً يهودياً مكوناً من حاييم وايزمان وناحوم سوكولوف وهربرت صمويل.

    ردحذف
  3. وكان نص الوعد:
    وزارة الخارجية
    في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
    عزيزي اللورد روتشيلد
    يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالتها، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
    "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
    المخلص
    آرثر جيمس بلفور

    ردحذف
  4. نقل حاييم وايزمان نشاطه المكثف في عام 1882 إلى لندن قائلاً: إنها الطريق إلى فلسطين، وتم الإعلان عن " الحركة الصهيونية".وعن نشاط وايزمان قال لورد "باسفيلد" عن حاييم وايزمان، "إذا كان لورد روتشيلد له الفضل في صدور وعد بلفور عام 1917م، فإن حاييم وايزمان له الفضل في جعل الرئيس الأمريكي هاري ترومان يعترف بإسرائيل عام 1948م، وأن الصراع العربي الصهيوني غير عادل، لأن اليهود كان لهم حاييم وايزمان، والعرب ليس عندهم مثله".

    ردحذف
  5. تبنى اليهود فكرة إنشاء عصبة الأمم المتحدة انطلاقاً من غطاء باطني تمثل في الحلم اليهودي القديم في تحقيق فكرة (الدولة اليهودية العالمية )، وغطاء ظاهري تمثل في الاستجابة لرغبات شعوب العالم التي ضجت بالمطالبة بضرورة حل المشكلات الاجتماعية بوسائل دولية، وما كل ذلك إلا تطبيقا عمليا لما جاء في البروتوكول التاسع من بروتوكولات حكماء صهيون، والذي جاء فيه:
    "وأنني أستطيع في ثقة أن أصرح اليوم بأننا أصحاب التشريع، وإننا المتسلطون في الحكم، والمقررون للعقوبات، وأننا نقضي بإعدام من نشاء ونعفو عمن نشاء، ونحن ـ كما هو واقع ـ أولو الأمر الأعلون في كل الجيوش، الراكبون رؤوسها، ونحن نحكم بالقوة القاهرة، لأنه لا تزال في أيدينا الفلول التي كانت الحزب القوي من قبل، وهي الآن خاضعة لسلطاننا.
    إن لنا طموحاً لا يحد، وشرهاً لا يشبع، ونقمة لا ترحم، وبغضاء لا تحس. إننا مصدر إرهاب بعيد المدى. وإننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب، من رجال يرغبون في إعادة الملكيات، واشتراكيين ، وشيوعيين، وحالمين بكل أنواع الطوبيات ، ولقد وضعناهم جميعاً تحت السرج، وكل واحد منهم على طريقته الخاصة ينسف ما بقي من السلطة، ويحاول أن يحطم كل القوانين القائمة. وبهذا التدبير تتعذب الحكومات، وتصرخ طلباً للراحة، وتستعد ـ من أجل السلام ـ لتقديم أي تضحية، ولكننا لن نمنحهم أي سلام حتى يعترفوا في ضراعة بحكومتنا الدولية العليا.
    لقد ضجت الشعوب بضرورة حل المشكلات الاجتماعية بوسائل دولية،وإن الاختلافات بين الأحزاب قد أوقعتها في أيدينا، فإن المال ضروري لمواصلة النزاع، والمال تحت أيدينا"

    ردحذف
  6. - اعترف "إسرائيل زانجويل " الزعيم الصهيوني المعروف ، وهو من رفاق " هرتزل " مؤسس الحركة الصهيونية ، في معرض حديثه عن صك الانتداب ، بأن عصبة الأمم من بدايتها كانت إيحاء يهوديـًا وجهدًا وعملاً يهوديـًا صرفـًا .
    - " لوسيان وولف " مندوب الجمعيات اليهودية ، الذي حضر اجتماعات مجلس عصبة الأمم في جنيف عند إقرار صك الانتداب ، فقال : " وأن هذه العصبة تتفق قراراتها مع أنبل التقاليد اليهودية وأقدسها وإن من واجب اليهود المقدس أن يؤيدوا العصبة بجميع الوسائل الممكنة " (10) مجلة البلاغ ـ 1461 .
    - أول عمل قامت به عصبة الأمم هو قيام " السير دروموند " بتوجيه رسالة رسمية إلى الصهيوني " حاييم وايزمان " يؤكد له أن حماية حقوق اليهود ستكون من أهم واجبات عصبة الأمم " .

    ردحذف
  7. - لقد أعلن الصهيونيون المجتمعون في مؤتمر بال أن هدفهم يرمي إلى إخضاع الشعوب المسيحية في العالم، وتأسيس إمبراطورية صهيونية يرأسها ملك يكون إمبراطورًا على العالم كله، وتكشف الخطة عن فكرتهم في الغزو والفتح، وقد كانوا يتبجَّحون في هذا المؤتمر قائلين: إنهم قادرون على فرض سيطرتهم على الصحافة وعلى الذهب في العالم كله.
    إنهم يرون في فكرة نظام الحكم في العالم كعصبة الأمم القديمة وهيئة الأمم المتحدة فرصة أخرى ووسائل جديدة للوصول إلى أهدافهم للسيطرة على العالم.ولقد سمعنا رئيس المؤتمر الصهيوني يفاخر بأن عصبة الأمم فكرة يهودية. (8)من كتاب "الحكومة السرية في بريطانيا"؛ بقلم جون كريج سكوت، الكتاب باللغة العربية طبع عام 1957م بمطابع دار الكتاب العربي بمصر
    - وفي سنة 1931م صرح البروفسور :أرنولد توينبي في كوبنهاجن بالدانمرك في خطاب له ألقاه فيها بصفته سكرتير المعهد الملكي للشؤون الخارجية الذي يتخذ مركزًا رئيسًا له في شاثام هاوس التاريخي، فقال: إن عصبة الأمم بشكلها المعروف قد سلمت بتقويض سيادة شعوبنا المختلفة.(9) من كتاب "الحكومة السرية في بريطانيا".

    ردحذف