الخميس، 22 مارس 2018

خامسا:بعض شهادات المستشرقين المعتدلين في معاملة الإسلام لأهل الذمة:(د) تعامله – صلى الله عليه وسلم – مع أهل الذمة – اليهود والنصارى –

(11) : سيرة الرسول -  صلى الله عليه وسلم –
(د) تعامله – صلى الله عليه وسلم – مع أهل الذمة – اليهود والنصارى –
خامسا:بعض شهادات المستشرقين المعتدلين في معاملة الإسلام لأهل الذمة:
السير توماس أرنولد

- لعل في شهادة السير توماس أرنولد صاحب كتاب (تاريخ الدعوة إلى الإسلام) أبلغ دليل على ما سبق عرضه، فقد بين أنه كانت لأهل الذمة فترات طويلة تعتبر العهود الزاهرة في تاريخهم، لما لقيه هؤلاء من تسامح في ممارسة شعائرهم الدينية، وفي بناء الكنائس والأديرة، وفي مساواتهم بالمسلمين في الوظائف فكانت طوائف الموظفين الرسميين تضم مئات من المسيحيين، وقد بلغ عدد الذين رقوا منهم إلى مناصب الدولة العليا من الكثرة لدرجة أثارت شكوك المسلمين.
غوستاف لوبون

- غوستاف لوبون يؤكد: أن أهم ما تميز به المسلمون الفاتحون هو دماثة خلقهم وتسامحهم الذي فاق كل الحدود، وكان لذلك كبير الأثر على البلاد التي فتوحها، فيقول: "إن أظهر ما يتصف به الشرقيون - المسلمون - هو أدبهم الجم، وحلمهم الكبير وتسامحهم، ووقارهم في جميع الأحوال، وقد أورثهم إيمانهم طمأنينة روحية، في حين تورثنا أمانينا واحتياجاتنا المصنوعة قلقا دائما يبعدنا عن تلك السعادة" (65) مجلة منار الإسلام، الإمارات، جمادى الأولى 1418هـ، ص117 وما بعدها.
روبرت سون فيرى

أما روبرت سون فيرى أن المسلمين تفردوا دون غيرهم؛ بحرصهم الكبير على دينهم، وتوصيله لكل من يحيا على ظهر الأرض، في إطار من السماحة والمشروعية، يقول: "إن المسلمين وحدهم هم الذين جمعوا بين الغيرة على دينهم، وروح التسامح نحو أتباع الديانات الأخرى، وإنهم مع امتشاق الحسام تركوا لمن لا يرغب حرية التمسك بدينه".

- كما شهد البطريق عيشوبايه بأن "العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون: "إنهم ليسوا أعداء النصرانية، بل يمتدحون ملتنا، ويوقرون قديسينا وقسيسينا، ويمدون يد المعونة إلى كنائسنا وأديرتنا" (66) التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام، محمد الغزالي، نهضة مصر، القاهرة، 2003م، ص41 بتصرف.

- ويقرر الإنجليزي السير توماس أرنولد في كتابه القيم "الدعوة إلى الإسلام" أن النصارى الذين اعتنقوا الإسلام إنما اعتنقوه عن رغبة جامحة لا عن إرغام وإكراه فيقول: "لقد عامل المسلمون الظافرون العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرون المتعاقبة، ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار وإرادة حرة، وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين هم الشاهد على هذا التسامح" (67) سماحة الإسلام، د. أحمد الحوفي، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1997م، ص83.
ثم يبرهن على ذلك بقوله: "لم نسمع عن أية محاولة مدبرة لإرغام الطوائف من غير المسلمين على قبول الإسلام، أو عن اضطهاد وظلم قصد منه استئصال الدين المسيحي، ولو اختار الخلفاء تنفيذ إحدى الخطتين لاكتسحوا المسيحية بتلك السهولة التي أقصى بها فرديناند دين الإسلام من أسبانيا، أو التي جعل بها لويس الرابع عشر المذهب البروتستانتي مذهبا يعاقب عليه متبعوه في فرنسا، أو بتلك السهولة التي ظل اليهود بها مبعدين عن إنجلترا مدة خمسين وثلاثمائة سنة". (المذهب البروتستانتي: مذهب ديني مسيحي، نشأ عن حركة الإصلاح الديني التي قادها مارتن لوثر، وتدعو إلى تحرر الفرد من سلطان الكنيسة وتجعله مسئولا أمام الله تعالى وحده، وتتبعه عدد من الكنائس؛ كالإنجيلية والمعمدانية وغيرهما، ويقابلها الكاثوليكية الرومانية والأرثوذكسية الشرقية.)
- ومن وجهة نظره الخاصة يرى توماس أرنولد أن بقاء دور العبادة المسيحية دليل واضح على ما يقوله: "ولهذا فإن مجرد بقاء الكنائس - حتى الآن - ليحمل في طياته الدليل القوي على ما أقدمت عليه سياسة المسلمين في الدول الإسلامية - بوجه عام - من تسامح" (68) مجلة منار الإسلام، الإمارات، جمادى الأولى 1418هـ، شعبان 1428هـ، ص117.
زيغريد هونكه

- أما زيغريد هونكه فقد نقلت في كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب" مقولة لأحد ملوك الفرس الذين بهرتهم سماحة هذا الدين، ويسمى كيروس يقول: "إن هؤلاء المنتصرين لا يأتون مخربين يدمرون البلاد ويقتلون العباد وينشرون الفساد".

- ويرى القس ميشو أن القرآن له الأثر الكبير في أهله، فقد أمرهم بالجهاد وفي نفس الوقت أوجب عليهم التسامح في كل الأحوال، كما يرى أنه من العار على الشعوب المسيحية ألا تتعلم السماحة من المسلمين فيقول: "إن القرآن الذي أمر بالجهاد متسامح نحو أتباع الأديان الأخرى، وقد أعفى الرهبان والبطارقة وخدمهم من دفع الجزية، وحرم قتلهم لعكوفهم على العبادة".
ثم يواصل قائلا: ".. ومن المؤسف ألا تقتبس النصرانية من المسلمين التسامح الذي هو آية الإحسان بين الأمم واحترام عقائد الآخرين، وعدم فرض أي معتقد عليهم إكراها" (69)مجلة منار الإسلام، الإمارات، جمادى الأولى 1418هـ ، ص117 وما بعدها.
وقد قارن ميشو في كتابه "سماحة دينية في الشرق" بين الفتح الإسلامي للقدس في عهد عمر، والاستيلاء المسيحي على القدس، وقد عاب على المسيحيين أنفسهم عدم تحليهم بروح التسامح فقال: "لما استولى عمر على مدينة أورشليم، لم يفعل بالمسيحيين ضررا مطلقا، ولكن لما استولى المسيحيون قتلوا المسلمين ولم يشفقوا، وأحرقوا اليهود حرقا، ولقد أيقنت من تتبعي للتاريخ أن معاملة المسلمين للمسيحيين تدل على ترفع في المعاشرة عن الغلظة، وحسن مسايرة ولطف ومجاملة، وهو إحساس لم يشاهد في غير المسلمين إذ ذاك، خصوصا أن الشفقة والرحمة والحنان كانت أمارات ضعف عند الأوربيين، وهذه حقيقة لا أرى وجها للطعن فيها".
معركة-القسطنطينية

- وكان للتسامح الإسلامي في البلدان المفتوحة أثر كبير في انطباعات الشعوب المجاورة لهذه البلاد، حتى إن أغلبها تمنت الفتح الإسلامي، ووجدت فيه الملجأ والملاذ، يقول ترومان بينزا : "لما فتح العثمانيون القسطنطينية كان أكثر الشعب المسيحي في عشية الكارثة ينفرون من أي اتفاق مع كنيسة روما الكاثوليكية أشد من نفورهم من الاتفاق مع المسلمين، وما زال الناس يرددون الكلمة المشهورة التي نطق بها رئيس ديني في بيزنطية في ذلك الحين، وهى: "إنه لخير لنا أن نرى العمامة التركية في مدينتنا من أن نرى فيها تاج البابوية".
وقد شهدت أوربا نفسها صورا مشرقة من تسامح المسلمين فتعامل المسلمون - كدأبهم - مع أهل الأندلس معاملة طيبة وكفلوا لهم حرية العقيدة، بل قلدوهم الوظائف الرفيعة والمناصب العليا. 

-  يقول الكونت هنري دي كاستري: في كتابه "الإسلام خواطر وسوانح": "وإذا انتقلنا من الفتح الأول للإسلام إلى استقرار حكومته استقرارا منظما رأيناه أكثر حسنا، وأنعم ملمسا، فما عارض العرب قط شعائر الدين المسيحي".
ثم ينقل عن دوزي قوله: "لقد أبقى المسلمون سكان الأندلس على دينهم وشرعهم وقضائهم وقلدوهم بعض الوظائف، حتى كان منهم موظفون في خدمة الخلفاء وكثير منهم تولى قيادة الجيوش، وتولد عن هذه السياسة الرحيمة انحياز عقلاء الأمة الأندلسية إلى المسلمين، وحصل بينهم زواج كثير، وكم من أندلسي بقي على دينه، ولكن أعجبته حلاوة التمدن العربي، فتعلم اللغة وآدابها، وصار القسس يلومونهم على ترك ألحان الكنيسة والتعلق بأشعار الظافرين، وكانت حرية الأديان بالغة منتهاها؛ لذلك لما اضطهدت أوربا اليهود، لجئوا إلى خلفاء الأندلس في قرطبة؛ لكن لما دخل الملك كارلوس سرقسطة أمر جنوده بهدم جميع معابد اليهود ومساجد المسلمين، ونحن نعلم أن المسيحيين أيام الحروب الصليبية ما دخلوا بلادا إلا أعملوا السيف في يهودها ومسلميها، وذلك يؤيد أن اليهود إنما وجدوا مجبرا وملجأ في الإسلام، فإن كانت لهم باقية حتى الآن فالفضل فيها راجع لسماحة المسلمين"(70) سماحة الإسلام، د. أحمد الحوفي، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1997م، ص83 وما بعدها.

- يقول ميخائيل الأكبر بطريرك إنطاكية بعد أن استعرض سلسلة الاضطهادات التي وقعت على أيدي هرقل ورجاله: "وهذا هو السبب في أن إله الانتقام الذي تفرد بالقوة والجبروت، والذي يديل دوله البشر كما يشاء - فيؤتيها من يشاء، ويرفع الوضيع - لما رأى شرور الروم الذين لجئوا إلى القوة فنهبوا كنائسنا وسلبوا أديارنا في كافة ممتلكاتهم، وأنزلوا بنا العقاب في غير رحمة ولا شفقة، أرسل أبناء إسماعيل (المسلمين) من بلاد الجنوب؛ ليخلصنا على أيديهم من قبضة الروم، ولما أسلمت المدن للعرب خصص هؤلاء لكل طائفة الكنائس التي وجدت في حوزتها، ومع ذلك لم يكن كسبا هينا أن نتخلص من قسوة الروم، وأن نجد أنفسنا في أمن وسلام". 
القديس لويس. شهد عصره توسع ثقافي لفرنسا في العالم المسيحي الغربي.

- يقول أدوالدويلي أحد رهبان القديس دييس و القسيس الخاص بلويس
السابع في الحرب الصليبية الثانية 1148م - يقول عن إسلام ثلاثة آلاف صليبي وانضمامهم إلى جيوش المسلمين: "لقد جفوا إخوانهم في الدين، كانوا قساة عليهم، ووجدوا الأمان بين الكفار (يعني المسلمين) الذين كانوا رحماء عليهم، ولقد بلغنا أن ما يربو على ثلاثة آلاف قد انضموا - بعد أن تقهقروا - إلى صفوف الأتراك.. آه.. إنها لرحمة أقسى من الغدر، لقد منحوهم الخبز، ولكنهم سلبوهم عقيدتهم، ولو أن من المؤكد أنهم لم يكرهوا أحدا من بينهم على نبذ دينه، وإنما اكتفوا بما قدموه لهم من خدمات".

- أما شهادة د. فيليب فهي شهادة من نوع خاص لسببين أولهما: أنه مسيحي، وثانيهما: أنه عربي تجري في عروقه دماء العروبة، فهو يمتدح الإسلام، ويرى جدارته باستيعاب كل من يعيش تحت سمائه، في إطار من العدل والتسامح، فيعرف الإسلام بأنه "حضارة عامة شاملة تنظم كل من يعيش تحت سمائها في حرية وصفاء، ويعيش غير المسلمين والمسلمون على قدم المساواة تربطهم روابط المحبة والأخوة". 

- يقول ول ديورانت : "لقد كان أهل الذمة، المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح، لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية في هذه الأيام، فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم".  (71) قصة الحضارة (12/131).
ويقول: "وكان اليهود في بلاد الشرق الأدنى قد رحبوا بالعرب الذين حرروهم من ظلم حكامهم السابقين .. وأصبحوا يتمتعون بكامل الحرية في حياتهم وممارسة شعائر دينهم .. وكان المسيحيون أحراراً في الاحتفال بأعيادهم علناً، والحجاج المسيحيون يأتون أفواجاً آمنين لزيارة الأضرحة المسيحية في فلسطين .. وأصبح المسيحيون الخارجون على كنيسة الدولة البيزنطية، الذين كانوا يلقون صوراً من الاضطهاد على يد بطاركة القسطنطينية وأورشليم والإسكندرية وإنطاكيا، أصبح هؤلاء الآن أحراراً آمنين تحت حكم المسلمين". (72)قصة الحضارة (12/132).

- يقول توماس أرنولد : "لم نسمع عن أية محاولة مدبرة لإرغام غير المسلمين على قبول الإسلام أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدين المسيحي". (73)الدعوة إلى الإسلام (99).
-  وينقل معرب "حضارة العرب" قول روبرت سن في كتابه "تاريخ شارلكن": "إن المسلمين وحدهم الذين جمعوا بين الغيرة لدينهم وروح التسامح نحو أتباع الأديان الأخرى، وإنهم مع امتشاقهم الحسام نشراً لدينهم، تركوا مَن لم يرغبوا فيه أحراراً في التمسك بتعاليمهم الدينية".
وينقل أيضاً عن الراهب ميشود في كتابه "رحلة دينية في الشرق" (ص 29) قوله: "ومن المؤسف أن تقتبس الشعوب النصرانية من المسلمين التسامح ، الذي هو آية الإحسان بين الأمم واحترام عقائد الآخرين وعدم فرض أي معتقد عليهم بالقوة".  (74) حاشية الصفحة 128 من كتاب "حضارة العرب" لغوستاف لوبون.

- وينقل ترتون في كتابه "أهل الذمة في الإسلام" شهادة البطريك " عيشو يابه " الذي تولى منصب البابوية حتى عام 657م:" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية ، بل يمتدحون ملتنا ، ويوقرون قديسينا وقسسنا، ويمدون يد العون إلى كنائسنا وأديرتنا ". (75) أهل الذمة في الإسلام (159).
- ويقول المفكر الأسباني بلاسكوا أبانيز في كتابه "ظلال الكنيسة" (ص 64) متحدثاً عن الفتح الإسلامي للأندلس: "لقد أحسنت أسبانيا استقبال أولئك الرجال الذين قدموا إليها من القارة الإفريقية، وأسلمتهم القرى أزمتها بغير مقاومة ولا عداء، فما هو إلا أن تقترب كوكبة من فرسان العرب من إحدى القرى؛ حتى تفتح لها الأبواب وتتلقاها بالترحاب .. كانت غزوة تمدين، ولم تكن غزوة فتح وقهر .. ولم يتخل أبناء تلك الحضارة زمناً عن فضيلة حرية الضمير، وهي الدعامة التي تقوم عليها كل عظمة حقة للشعوب، فقبلوا في المدن التي ملكوها كنائس النصارى وبيع اليهود، ولم يخشَ المسجد معابد الأديان التي سبقته، فعرف لها حقها، واستقر إلى جانبها، غير حاسد لها، ولا راغب في السيادة عليها". (76) فن الحكم في الإسلام، مصطفى أبو زيد فهمي (387).

- وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه : " العرب لم يفرضوا على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام، فالمسيحيون والزرادشتية واليهود الذين لاقوا قبل الإسلام أبشع أمثلة للتعصب الديني وأفظعها؛ سمح لهم جميعاً دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائر دينهم، وترك المسلمون لهم بيوت عبادتهم وأديرتهم وكهنتهم وأحبارهم دون أن يمسوهم بأدنى أذى، أو ليس هذا منتهى التسامح؟ أين روى التاريخ مثل تلك الأعمال؟ ومتى؟". (77)شمس العرب تسطع على الغرب (364)
الأوروبيون_كانوا_لا_يغيرون_ثيابهم

- يقول المـؤرخ الأسباني أولاغي: "فخلال النصف الأول من القرن التـاسع كـانت أقـلية مسيحية مهمة تعيش في قرطبة وتمارس عبادتها بحرية كاملة".
- يقـول القس إيِلُوج : "نعيش بينهم دون أنْ نتعرض إلى أيّ مضايقات، في ما يتعلق بمعتقدنا".  (78) حوار الثقافات في الغرب الإسلامي، سعد بوفلاقة (14).
- بل ينقل المؤرخون الغربيون باستغراب بعض الحوادث الغريبة المشينة في تاريخنا، وهي على كل حال تنقض ما يزعمه الزاعمون المفترون على الإسلام، تقول المؤرخة زيغرد: "لقد عسّر المنتصرون على الشعوب المغلوبة دخول الإسلام حتى لا يقللوا من دخلهم من الضرائب التي كان يدفعها منْ لم يدخل في الإسلام". (79) شمس العرب تسطع على الغرب (365) .

- ويقول ول ديورانت في سياق حديثه عن الخليفة عمر بن عبد العزيز: " وبينما كان أسلافه من خلفاء الأمويين لا يشجعون غير المسلمين في بلاد الدولة على اعتناق الإسلام، حتى لا تقل الضرائب المفروضة عليهم، فإن عمر قد شجع المسيحيين، واليهود، والزرادشتيين على اعتناقه، ولما شكا إليه عماله القائمون على شؤون المال من هذه السياسة ستفقر بيت المال أجابهم بقولهِ: (والله لوددت أن الناس كلهم أسلموا، حتى نكون أنا وأنت حراثين نأكل من كسب أيدينا)". (80) قصة الحضارة .

- ويبين لنا توماس أرنولد أن خراج مصر كان على عهد عثمان اثنا عشر مليون دينار، فنقص على عهد معاوية حتى بلغ خمسة ملايين، ومثله كان في خراسان، فلم يسقط بعض الأمراء الجزية عمن أسلم من أهل الذمة، ولهذا السبب عزل عمر بن عبد العزيز واليه على خراسان الجراح بن عبد الله الحكمي ، وكتب: "إن الله بعث محمداً هادياً ولم يبعثه جابياً". (81) طبقات ابن سعد (5/283)، والدعوة إلى الإسلام لأرنولد (93).
- وينقل الخربوطلي عن المستشرق دوزي في كتابه "نظرات في تاريخ الإسلام" قوله: "إن تسامح ومعاملة المسلمين الطيبة لأهل الذمة أدى إلى إقبالهم على الإسلام وأنهم رأوا فيه اليسر والبساطة مما لم يألفوه في دياناتهم السابقة ". (82) الإسلام وأهل الذمة (111).
- ويقول غوستاف لوبون في كتابه "حضارة العرب" : " إن القوة لم تكن عاملاً في انتشار القرآن ، فقد ترك العرب المغلوبين أحراراً في أديانهم .. فإذا حدث أن انتحل بعض الشعوب النصرانية الإسلام واتخذ العربية لغة له؛ فذلك لما كان يتصف به العرب الغالبون من ضروب العدل الذي لم يكن للناس عهد بمثله، ولما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم تعرفها الأديان الأخرى". (83) حضارة العرب (127).
ويقول: "وما جهله المؤرخون من حلم العرب الفاتحين وتسامحهم كان من الأسباب السريعة في اتساع فتوحاتهم وفي سهولة اقتناع كثير من الأمم بدينهم ولغتهم .. والحق أن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب ، ولا ديناً سمحاً مثل دينهم ". (84) حضارة العرب (605).

- ويوافقه المؤرخ ول ديورانت فيقول: "وعلى الرغم من خطة التسامح الديني التي كان ينتهجها المسلمون الأولون، أو بسبب هذه الخطة اعتنق الدين الجديدَ معظمُ المسيحيين وجميع الزرادشتيين والوثنيين إلا عدداً قليلاً منهم .. واستحوذ الدين الإسلامي على قلوب مئات الشعوب في البلدان الممتدة من الصين وأندونسيا إلى مراكش والأندلس، وتملك خيالهم، وسيطر على أخلاقهم، وصاغ حياتهم، وبعث آمالاً تخفف عنهم بؤس الحياة ومتاعبها". (85) قصة الحضارة (13/133).
- ويقول روبرت سون في كتابه "تاريخ شارلكن": "لكنا لا نعلم للإسلام مجمعاً دينياً، ولا رسلاً وراء الجيوش، ولا رهبنة بعد الفتح، فلم يُكره أحد عليه بالسيف ولا باللسان، بل دخل القلوب عن شوق واختيار، وكان نتيجة ما أودع في القرآن من مواهب التأثير والأخذ بالأسباب ". (86)روح الدين، عفيف طبارة  (412).
- ويقول آدم متز: "ولما كان الشرع الإسلامي خاصاً بالمسلمين، فقد خلَّت الدولة الإسلامية بين أهل الملل الأخرى وبين محاكمهم الخاصة بهم، والذي نعلمه من أمر هذه المحاكم أنها كانت محاكم كنسية، وكان رؤساء المحاكم الروحيون يقومون فيها مقام كبار القضاة أيضاً، وقد كتبوا كثيراً من كتب القانون، ولم تقتصر أحكامهم على مسائل الزواج، بل كانت تشمل إلى جانب ذلك مسائل الميراث وأكثر المنازعات التي تخص المسيحيين وحدهم مما لا شأن للدولة به". (87) الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري (2/93).
ويقول أيضاً: "أما في الأندلس، فعندنا من مصدر جدير بالثقة أن النصارى كانوا يفصلون في خصوماتهم بأنفسهم، وأنهم لم يكونوا يلجئون للقاضي إلا في مسائل القتل". (88) الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري (2/95).



- وينقل الخربوطلي عن الدكتور فيليب في كتابه "تاريخ العرب" حديثه عن رغبة أهل الذمة في التحاكم إلى التشريع الإسلامي، واستئذانهم للسلطات الدينية في أن تكون مواريثهم حسب ما قرره الإسلام. (89) الإسلام وأهل الذمة، الخربوطلي (119).

 - يقول الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا: "إن الإسلام يمكن أن يعلمنا طريقة للتفاهم والعيش في العالم ، الأمر الذي فقدته المسيحية ، فالإسلام يرفض الفصل بين الإنسان والطبيعة ، والدين والعلم ، والعقل والمادة"   (90) الإسلام والغرب محاضرة الأمير تشارلز في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية عام 1993 
- وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه : "لا إكراه في الدين ، هذا ما أمر به القرآن الكريم ، فلم يفرض العرب على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام ، فبدون أي إجبار على انتحال الدين الجديد اختفى معتنقو المسيحية اختفاء الجليد، إذ تشرق الشمس عليه بدفئها ! وكما تميل الزهرة إلى النور ابتغاء المزيد من الحياة ، هكذا انعطف الناس حتى من بقي على دينه ، إلى السادة الفاتحين" (91) شمس الله تسطع على الغرب:زيغريد هونكه (364-368 ط/ دار الآفاق الجديدة بيروت 



- ويقول غوستاف لوبون في " مجلة التمدن الإسلامي" : : " إن المسلمين وحدهم هم الذين جمعوا بين الغيرة لدينهم وبين روح التسامح نحو أتباع الأديان الأخرى وإنهم مع حملهم السيف فقد تركوا الناس أحرارا في تمسكهم بدينهم *كل ما جاء في الإسلام يرمي إلى الصلاح والإصلاح ، والصلاح أنشودة المؤمن ، وهو الذي أدعو إليه المسيحيين" .
- ويقول المستشرق بول دي ركلا : "يكفي الإسلام فخراً أنه لا يقر مطلقاً قاعدة (لا سلام خارج الكنيسة) التي يتبجح بها كثير من الناس ، والإسلام هو الدين الوحيد الذي أوجد بتعاليمه السامية عقبات كثيرة تجاه ميل الشعوب إلى الفسق والفجور" .
- يقول المستشرق بارتلمي سانت هيلر: إن دعوة التوحيد التي حمل لواءها الإسلام ، خلصت البشرية من وثنية القرون الأولى"
- ويقول العلامة الكونت هنري دي كاستري : "درست تاريخ النصارى في بلاد الإسلام ، فخرجت بحقيقة مشرقة هي أن معاملة المسلمين للنصارى تدل على لطف في المعاشرة ، وهذا إحساس لم يُؤثر عن غير المسلمين .. فلا نعرف في الإسلام مجامع دينية ، ولا أحباراً يحترفون السير وراء الجيوش الغازية لإكراه الشعوب على الإيمان".
- ويبين الشاعر غوته ملامح هذا التسامح في كتابه (أخلاق المسلمين) فيقول: "للحق أقول : إن تسامح المسلم ليس من ضعف ، ولكن المسلم يتسامح مع اعتزازه بدينه ، وتمسكه بعقيدته" .

-  ويقول المستشرق لين بول : "في الوقت الذي كان التعصب الديني قد بلغ مداه جاء الإسلام ليهتف (لكم دينكم ولي دين) ، وكانت هذه المفاجأة للمجتمع البشري الذي لم يكن يعرف حرية التدين ، وربما لم يعرفها حتى الآن .
-  ويقول الفيلسوف جورج برناردشو : "الإسلام هو الدين الذي نجد فيه حسنات الأديان كلها ، ولا نجد في الأديان حسناته ! ولقد كان الإسلام موضع تقديري السامي دائماً ، لأنه الدين الوحيد الذي له ملكة هضم أطوار الحياة المختلفة ، والذي يملك القدرة على جذب القلوب عبر العصور ، وقد برهن الإسلام من ساعاته الأولى على أنه دين الأجناس جميعاً ، إذ ضم سلمان الفارسي وبلالاً الحبشي وصُهيباً الرومي فانصهر الجميع في بوتقة واحدة.
- ويقول توماس أرنولد في كتابه الدعوة الإسلامية : لقد عامل المسلمون الظافرون العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة ، واستمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة ، ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار وإرادة وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح " . (92)الدعوة الإسلامية لتوماس أرنولد نقلا عن كتاب رد افتراءات المبشرين محمد جمعة عبد الله ص242
ألفونس دو لامارتين

- ويقول شاعر فرنسا (لامارتين) : "الإسلام هو الدين الوحيد الذي استطاع أن يفي بمطالب البدن والروح معاً ، دون أن يُعرِّض المسلم لأن يعيش في تأنيب الضمير ... وهو الدين الوحيد الذي تخلو عباداته من الصور ، وهو أعلى ما وهبه الخالق لبني البشر "  (93)  كتاب من روائع حضارتنا للدكتور مصطفى السباعي رحمه الله ص 91-94
وبعد، فهذا نزر يسير من شهادات غير المسلمين من الذين وقفوا على حقيقة هذا الدين السمح بعظمته التي لا تضاهيها عظمة، وبإنسانيته التي ليس لها حدود، فلم يستطع هؤلاء أن يكتموا شهادتهم، أو أن يسلبوه حقه، فأنطقهم الله الذي أنطق كل شيء.

الأديب الروسي العالمي توليستوي

الأديب الروسي العالمي توليستوي
يكفي محمدًا فخرًا أنه خلّص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم، وأن شريعة محمد ستسود العالم؛ لانسجامها مع العقل والحكمة.أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء. الحسيني الحسيني معدي: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة.


المستشرق الإنجليزي جب

المستشرق الإنجليزي جب
وثمة ما يبرر الادِّعاء القائل: إن الشعر العربي له الفضل إلى حدٍّ ما في قيام الشعر الجديد بأوربا"جريدة الغد: الأربعاء 14 نوفمبر 2007م، 4 ذو القعدة 1428هـ.
 الشاعر الفرنسي لامارتين:
من ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيًّا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسَنَّوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات، فلم يجنوا إلا أمجادًا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيِّهم.. لكنَّ هذا الرجل محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لم يَقُدِ الجيوش، ويَسِنّ التشريعات، ويُقم الإمبراطوريات، ويحكم الشعوب، ويُرَوِّض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يُعَدُّ ثلث العالم حينئذٍ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.. إنه بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أودُّ أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد؟" لامارتين: تاريخ الأتراك 2/276، 277.
"أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود".
"أيُّ رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد، وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال ما بلغ، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق"الحسيني الحسيني معدي: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة ص68، 69



.
الباحث اليهودي فرانز روزانتال يقول عن الحضارة الإسلامية:
إن ترعرع هذه الحضارة هو موضوع مثير ومن أكثر الموضوعات استحقاقًا للتأمل والدراسة في التاريخ، ذلك أن السرعة المذهلة التي تم بها تشكُّل وتكوُّن هذه الحضارة أمرٌ يستحق التأمل العميق، وهي ظاهرة عجيبة جدًّا في تاريخ نشوء وتطور الحضارة، وهي تثير دومًا وأبدًا أعظم أنواع الإعجاب في نفوس الدارسين، ويمكن تسميتها بالحضارة المعجزة؛ لأنها تأسست وتشكلت وأخذت شكلها النهائي بشكل سريع جدًّا ووقت قصير جدًّا، بحيث يمكن القول إنها
اكتملت وبلغت ذروتها حتى قبل أن تبدأ"مجلة حراء (مجلة علمية ثقافية فصلية)، العدد 9، (أكتوبر- ديسمبر) 2007،





شهادة القس الفرنسي لوزون
القس لوزون لقد بعث محمد رسولاً إلى العرب و عاشت بلاد العرب الأزمان الطويلة عاكفة على عبادة الأصنام و توغلت في ذلك حتى احتاجت إلى انقلاب ديني عظيم محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة
قول القس الفرنسي لوازون في محاضرة له عن الرسول محمد :
 
أواخر جميع الأنبياء كان يعتقد المسلمون هو محمد الذي ولد في مكة لعشر ليال مضت من ابريل سنة 570 للميلاد ، وكانت عائلته أشرف عائلة في قريش ، وهى إحدى القبائل الشهيرة في بلاد العرب ، وصاحب النسب المرتقي إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، وقد كان جده متولياً سدانة الكعبة، وكانت دار حكومتهم ، معبد ديانة العرب الوثنية، وتوفي والده عبد الله قبل ولادته، وتوفيت أمه وهو ابن ستة أعوام ، وكان على أعظم ما يكون من كرم الطباع وشريف الأخلاق ، ومنتهى الحياء ، وشدة الإحساس ، وقد كفله جده وهو ابن ست سنوات وأثناء كفالته بدأت تظهر من محمد علامات الذكاء ورجاحة العقل ، ومر بصبيان يلعبون فدعوه للعب معهم ، فأجابهم أن الإنسان خلق للأعمال الجليلة ، والمقاصد الشريفة ، لا للأعمال السافلة والأمور الباطلة ، وكان على خلق عظيم ، وشيم مرضية ، شفوقاً على الأطفال ، مطبوعاً على الإحسان ، غير متشدق في نفسه ، و لا صلف في معاملته مع الناس ، وكان حائزاً قوة إدراك عجيبة ، وذكاء مفرط ، وعواطف رقيقة شريفةنقلا عن المقتطف، ج4 ، عدد7
من كتاب: محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة.



شهادة المؤرخ البلجيكي جورج سـارتون
"وخلاصة القول: إن الرسول محمد جاء بدين توحيدي قبل أن يقوم في النصرانية من يقول بشرعة التوحيد بتسعة قرون .. إنه لم يتح لنبي من قبل ولا من بعد أن ينتصر انتصارًا تامًا كانتصار محمد. سارتون : الثقافة الغربية في رعاية الشرق الأوسط ، ترجمة د/ عمر فروخ، ص 28 : 30.

الزعيم الهندي المهاتما غاندي
"لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته، مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته... هذه الصفات هي التي مهَّدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف".
"بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي آسِفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة"من حوار لغاندي لجريدة Young India الهندية، موقع إسلام أون لاين.
الرسول ....

شهادة الفيلسوف كارل ماركس
" جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض "
"
هذا النبي افتتح برسالته عصرًا للعلم والنور والمعرفة، حرى أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكمًا من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير"الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة.
الكاتبة الإنجليزية كارين آرمسترونج

الكاتبة الإنجليزية كارين آرمسترونج
لم يكن النبي - بعد فتح مكة - يريد الشروع في أعمال ثأر دموية، ولم يفرض على أحد قبول الإسلام، بل لم يشعر أحد أنه تعرض لأي ضغط حتى يدخل في الإسلام، كان محمد لا يريد إرغام الناس بل مصالحتهم
الصحفي الألماني فريدفون بسمارك

الصحفي الألماني فريدفون بسمارك
"إني أدَّعِي أن حضرة محمد قدوة ممتازة، وليس في الإمكان إيجاد قدوة كمحمد ثانية".
"إن البشرية رأت قدوة ممتازة مثلك مرة واحدة، ولن ترى ذلك مرة أخرى"في تقرير نشرته وكالات الأنباء العالمية، في أعقاب نشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

 المفكر السياسي السوري فارس الخوري
إن محمدًا أعظم عظماء العالم، ولم يَجُدْ الدهر بعد بمثله، والدين الذي جاء به أوفى الأديان وأتمها وأكملها
المؤرخ الأمريكي الشهير ول ديورانت
إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدا كان من أعظم عظماء التاريخ

المستشرق الأمريكي واشنجتون إيرفنج
كانت تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم في أعقاب فتح مكة تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر؛ فقد أبدى رحمةً وشفقةً على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي، ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو
 العالم الأمريكي المعاصر مايكل هارت
إن اختياري محمداً ليكون الأول في قائمة أهم رجال التاريخ ربما أدهش كثيراً من القراء إلى حد قد يثير بعض التساؤلات ، ولكن في اعتقادي أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي
المستشرق الفرنسي هنري ماسيه

المستشرق الفرنسي (هنري ماسيه ( HENRY MASE )
بفضل إصلاحات محمد (صلى الله عليه وسلم) الدينية والسياسية، وهي إصلاحات موحدة بشكل أساسي، فإن العرب وعوا أنفسهم وخرجوا من ظلمات الجهل والفوضى ليعدّوا دخولهم النهائي إلى تاريخ المدنية .مجلة الفاتح: العدد 111، بتاريخ 1112007.
رئيس الوزراء الهندي الأسبق جواهر لال نهرو

 رئيس الوزراء الهندي الأسبق جواهر لال نهرو
كان محمد كمؤسسي الأديان الأخرى ناقمًا على كثير من العادات والتقاليد التي كانت سائدة في عصره، وكان للدين الذي بشر به بما فيه من سهولة وصراحة وإخاء ومساواة، تجاوب لدى الناس في البلدان المجاورة؛ لأنهم ذاقوا الظلم على يد الملوك الأوتوقراطيين والقساوسة المستبدين. لقد تعب الناس من النظام القديم، وتاقوا إلى نظام جديد فكان الإسلام فرصتهم الذهبية؛ لأنه أصلح الكثير من أحوالهم ورفع عنهم كابوس الضيم والظلم

الأديب الألماني جوته
بحثت في التاريخ عن مثلٍ أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي محمد" جوته: الديوان الشرقي للشاعر الغربي.
يخاطب الشاعر جوته أستاذه الروحي الشاعر الكبير حافظ شيزاري، فيقول: "يا حافظ، إن أغانيك لتبعث السكون... إنني مهاجر إليك بأجناس البشرية المحطمة، بهم جميعًا أرجوك أن تأخذنا في طريق الهجرة إلى المهاجر الأعظم محمد بن عبد الله".
"إن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية، وإننا - أهل أوربا - بجميع مفاهيمنا لم نصل بعدُ إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد" الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة ص69.
"كان محمد هو روح الرحمة، وقد ظل تأثيره باقيًا خالدًا على مر الزمان، لم ينسه أحد من الناس الذين عاشوا حوله، ولم ينسه الناس الذين عاشوا بعده" جورج برنارد شو: عظمة الإسلام، المجلد الأول.
"قرأت حياة رسول الإسلام جيدًا مرات ومرات، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم".
"لقد درست محمدًا باعتباره رجلاً مدهشًا، فرأيته بعيدًا عن مخاصمة المسيح، بل يجب أن يُدعى منقذ الإنسانية، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها، فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي" الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة ص70.
من ذلك العرض ندرك مدى تقدير واحترام وإجلال الإسلام ليس لأصحاب وأتباع الديانات السماوية فقط، وإنما للمشركين والمجوس أيضا، فلم يثبُت على الدين الإسلامي، أنه أجبر أي امرئ على ترك دينة لا بالترغيب ولا بالترهيب، وبذلك تكون مقولة أن الإسلام قد انتشر بحد السيف تنطوي على الكثير من المغالطات القائمة على الحقد والكيد الذي يتصف به أصحاب تلك المقولة.


 إخواني وبني جلدتي:
هل رأيتم كيف عامل الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – والسلف الصالح من صحابته وأتباعه – رضوان الله عليهم – أهل الذمة من اليهود والنصارى؟! أرأيتم كم كانت تلك المعاملة تنطوي على الكثير من السماحة وحسن الخلق؟! أرأيتم شهادات المؤرخين الغربيين في حق الرعيل الأول من المسلمين؟! واللذين أثروا في أهل البلاد التي فتحوها بفض حسن الخلق؟! وبفضل الإسلام القائم على المعاملات لا العبادات فقط؟! بالله عليكم هل نستحق شرف الانتساب لهؤلاء الأبطال في تعاملنا ونظرتنا لإخواننا من النصارى الذين يشاركوننا في الوطن؟! هل تعاملنا معهم يجعلهم ينظرون إلينا في شيء من الاطمئنان؟! أم بكثير من الشك والريبة؟! وأترك لكم الإجابة؟!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق