السبت، 28 أبريل 2018

(4) روبرت موردوخ(ب) السيطرة على الاقتصاد العالمي(3) أدوات تنفيذ المؤامرة:الخطة الشيطانية:(12) مخططات اليهود ومصالح الغرب الصليبي: ثالثا: ملاحظات تؤخذ في الاعتبار:



ثالثا: ملاحظات تؤخذ في الاعتبار:
(12) مخططات اليهود ومصالح الغرب الصليبي:
الخطة الشيطانية:
(3) أدوات تنفيذ المؤامرة:
(ب) السيطرة على الاقتصاد العالمي
(4) روبرت موردوخ
روبرت موردوخ ، ليس يهودياً كما هو شائع عنه في الكتابات العربية، لكنه فقط يميني متطرف، يعشق الصهيونية وملتزم بكافة توجهاتها ومبادئها، وبوصفه أحد أباطرة الإعلام في العالم يعد الملياردير الأسترالي الأصل الصوت الإعلامي الأول والأقوى تأثيراً لدى مجموعة التطرف المسيحي في الولايات المتحدة المعروفة باسم "المحافظين الجدد".
قال عنه "تقرير واشنطن" لشهر يونيو 1995 : ذكر كورت هولدن "أن موردوخ لا هو يهودي الديانة ولا من أعضاء مجلس اليهود الأمريكيين (إيباك)، وعلى الرغم من ذلك فهو أفضل من يمكن تكليفه بإصدار مجلتين جديدتين تعملان لدعم إسرائيل إعلاميًّا".
لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية
وتعتبر مجموعة موردوخ الإعلامية "نيوز كورب" News Corp واحدة من ثلاث مؤسسات عالمية تحرص جمعية الصداقة الأمريكية الإسرائيلية (اللوبي اليهودي) على شكرها؛ لدعمها الدولة العبرية إعلامياً واستثمارياً.. ومن المعروف أيضاً أن موردوخ (76 عاماً) استلم عدد من الجوائز من عديد الجمعيات الخيرية اليهودية في العالم، كما أن بيتر شيرنين Peter Chernin ــ الرجل الثاني في إمبراطوريته ــ يهودي متعصب.


بيتر تشيرنين

المولد والنشأة والبداية:
ولد كبير أباطرة الإعلام في العالم ورجل الأعمال الشهير روبرت مردوخ في11 آذار عام 1931م، ولد في ملبورن بأستراليا من أب وأم اسكتلنديين، وهو يتحكم بمجموعة (شايرمان وشاير هولدر) ورئيس مجلس إدارة المجموعة الإعلامية الأكبر في العالم، والتي تعتبر من أهم دعائم إسرائيل الإعلامية في العالم.
نشأ في أسرة غريبة التكوين؛ فجده لأبيه كان رجل دين، بينما كان جده لأمه أحد المعروفين بلعب القمار، وكسب الأموال من الطرق غير المشروعة، فورث عنهما اتجاهاته اليمينية، وحب المال والسعي وراءه أينما كان.
وكان والده يملك أكبر صحيفتين في أستراليا مما جعله أكثر الإعلاميين أهمية في تلك الفترة، وقد حصل على لقب فارس لما قدمه من خدمات للدولة، كما شغل كيث الأب منصب المستشار الإعلامي لرئيس وزراء استراليا أثناء الحرب العالمية الأولى، بيلي هيوز.. وكان حلمه أن يورث أعماله لولده إلا أن روبرت الابن خيب أمله بتقدمه البطيء في العمل.
وقد التحق روبرت بمدرسة "جيلونج جرامر" التي تخرج فيها الأمير تشارلز، ثم أكمل دراسته في جامعة أوكسفورد البريطانية، وهناك في أكسفورد تفاعل مع الحياة السياسية، وعايش صعود التيارات اليسارية والليبرالية ومعركتها مع التيار المحافظ ، وأُعجب بالأفكار الماركسية فأخذ منها ما يتماشى مع فكره الرأسمالي الذي اكتسى بعد ذلك بمسحة الاستغلال والانتهازية 
وفي هذه الفترة كان والده يعاني مشكلات صحية في القلب، ومع قلقه حيال مستقبل ولده ــ الذي كان يهدر وقته ونقود دراسته على الحفلات ــ طلب من صديقه "اللورد بيفربروك" صاحب صحيفة "دايلي اكسبريس" في لندن أن يوظف روبرت في صحيفته، وسرعان ما اكتشف روبرت مواهبه الصحافية في صياغة المقالات واختيار العناوين الأكثر جاذبية.
كيث مردوخ والد روبرت 

في العام 1952 توفي والده غارقاً في الديون، مما اضطر الأسرة إلى بيع كثير من الأسهم والممتلكات الأخرى لسدادها، وقد استكمل موردوخ الصغير دراسته ليحصل على درجة الماجستير من أوكسفورد، وليعود فى العام 1953 إلى استراليا محاولاً إحياء صحيفة "ذي نيوز" الصغيرة التي تركها له والده، لكنه أخفق في اكتساب ثقة الناشرين خاصة مع انتشار سمعته كشخص يفتقر إلى الخبرة، إلا انه كرس وقته وجهده لتعلم واكتساب الخبرة اللازمة لإدارة الصحيفة التي منها انطلقت مسيرة الإعلامي الذي سيُعطى كل أنواع الألقاب في ما بعد، من "بارون" إلى "عميد" و"ملياردير" وصولاً إلى "إمبراطور الإعلام".
بدأ مردوخ مسيرته في الصحف المحلية والتلفزيونات الأسترالية ثم ما لبث أن تمدد الوحش المالي إلى بريطانيا وأمريكا حيث بسط سيطرته على صناعة الأفلام والإعلام الفضائي وحتى شبكات الانترنت بعد أن أحكم سيطرته على السوق الإعلامية في أستراليا قام بتوسيع نشاطه، وتحول عام 1969م إلى بريطانيا؛ حيث اشترى أولاً صحيفة News of th) world) الأسبوعية التي كان يصل حجم توزيعها إلى 6.2 ملايين نسخة، ثم قام بتغيير سياستها التحريرية اعتمادًا على الموضوعات الجنسية، والتركيز على العناوين ذات الحجم الكبير بعد عدة أسابيع اشترى صحيفة (the Sun) بنصف مليون جنيه إسترليني بعد أن شارفت على الإفلاس؛ فخفض عدد العاملين بها، ثم ما لبث أن قلب سياستها التحريرية رأسًا على عقب، واستحدث في الصحيفة ركناً يومياً ثابتًا لصورة فتاة عارية، وركّز على أخبار الفضائح وما يحدث في المجتمع المخملي؛ فارتفعت مبيعات الصحيفتين في وقت قصير ليحقق مردوخ أرباح طائلة ويسيطر على سوق الإعلام البريطاني.

إمبراطورية إعلامية عابرة للقارات
تمكن القطب المتشدّد في ميوله المسيحية اليمينية (كيث روبرت موردوخ) من بناء إمبراطورية عملاقة صارت على مر الأيام أقوى من العديد من الدول في العالم، بل وأعظم تأثيراً ونفوذاً في السياسة الدولية. وانتشرت "نيوز كوربوريشن" التي تضم 800 مؤسّسة إخبارية وإعلامية، ليس في بريطانيا والولايات المتحدة وحدهما، بل وفي أستراليا وإيطاليا و52 بلداً آخراً، لتمتد إلى أربع قارات حول العالم.
أما النقلة الكبرى ضمن سيطرته على الرأي العام البريطاني فكانت مع مرور مجموعة صحف (The Times) - أعرق الصحف البريطانية - بأزمة مالية حادة، وأعرض المستثمرون عن إنقاذها تخوفا من الغموض الذي يلفّ مستقبلها بعد تراجع مبيعاتها بشكل ملحوظ، ووقوع مشاكل مع عمال الطباعة والنقابات، إلا أن هذه المخاوف لم تمنع مردوخ من التركيز على المجموعة؛ لما تمثله من أهمية في عالم الصحافة وثقل في دنيا السياسة، ويبدو أنه كان قد حضّر خطة جديدة لتحويل خسارتها إلى أرباح، فخاض في سبيل ذلك معارك استخدم فيها كافة أسلحته، حتى حظي بتأييد رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك (مارجريت تاتشر) التي وافقت له بصفة استثنائية على شراء المجموعة، بالرغم من أن قانون الاحتكارات البريطاني يمنع هيمنة شخص واحد على كل هذا العدد من الصحف، ومع ذلك يسيطر مردوخ على 40% من الصحافة البريطانية.

حفل زفاف إليزابيث مردوخ وكيث تايسون الفاخر


وبين ثنايا تفاصيل هذه الإمبراطورية العملاقة، نجد أن موردوخ يمتلك أكثر من ( 175) صحيفة عالمية شهيرة من بينها : "التايمز" اللندنية، و"الصنداي تايمز" و"الصن" الشعبية أوسع الصحف البريطانية انتشاراً، و"نيوز أوف ذي ورلد"، و"نيويورك بوست"، و"وول ستريت جورنال" ثاني الصحف الأوسع انتشاراً في الولايات المتحدة، وإحدى أهم الدوريات الاقتصادية في أمريكا والعالم.
اشتراها موردوخ في إطار صفقة "داو جونز" التي تضم شركة داو جونز للمعلومات المالية، ومجلة "بارونز" للشؤون المالية، بالإضافة إلى وكالة أنباء داو جونز، ونشرة "فاكتيفا"، ومجموعة صحف "بارون"، ومجموعة مؤشرات بورصات بما في ذلك مؤشر داو جونز.. وكان المحللون قد أشاروا إلى أن صفقة شراء مجموعة "داو جونز" ستجعل من موردوخ، لاعباً رئيساً في الأخبار المالية العالمية.
ويملك موردوخ أيضاً (25) مجلة من بينها : "تي في جيد" tv guid ، و"ويكلي ستاندارد" مجلة المحافظين الجدد التي يستلهم منها صقور إدارة جورج بوش الأفكار والمواقف.. تصدر في واشنطن وتتميز مقالاتها ورسوماتها بنزعة جماهيرية، وقد جاءت في إطار اهتمام المحافظين الجدد بالإعلام كوسيلة فعالة للترويج لأفكارهم ومعتقداتهم وتعبئة الرأي العام للالتفاف حول القضايا التي يرونها مهمة
روبرت مردوخ خلال اجتماعات منتدى دافوس عام 2007

وعرفت "ويكلي ستاندارد" بأنها مجلة الجيل الثاني من المحافظين، الذي تميز بنزعة ايدولوجية وحركية جماهيرية أكبر من الجيل الأول.. وكان هذا الجيل قد ظهر بعد فوز الولايات المتحدة بالحرب الباردة، وبعد أن أعاد ريجان وحرب الصحراء ثقة الأمريكيين في جيشهم، لذا تبنى الهدم كقيمة تنطلق من كيفية استخدام أمريكا لقوتها ــ غير المسبوقة ــ كقطب أوحد في تحقيق أهدافها وتشكيل العالم وفقاً لرؤيتها.
وفي مجال التلفزة والبث الفضائي، يمتلك روبرت موردوخ (12) محطة تلفزيون في أمريكا وحدها، منها : شبكة تلفزيون "بي سكاي بي"، وشبكة "فياكوم" مالكة "سي بي إس" و "يو بي إن"، وشبكة "فوكس" fox التي تضم "فوكس فيدو" ومحطة "فوكس نيوز"Fox News الإخبارية الشهيرة سيئة السمعة، ذات التوجهات الصهيونية المناهضة للعرب والمسلمين، التي تأسست لكي تستحوذ على القسم الأوسع من المشاهدين الأمريكيين وخاصة المتعصبين دينياً وقومياً.
فوكس نيوز المقر في منهاتن

ويمتلك أيضاً شركة "فوكس القرن العشرين" للسينما twentith century fox إحدى أهم شركات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي. ومحطة تلفزيون "دايركت تي في" التي تمثل أكبر نظام فضائيات في الولايات المتحدة، وتبث برامجها لنحو 12 مليون منزل، حصل عليها موردوخ بدعم من لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية مقابل 8ر6 مليار دولار، وجاءت الخطوة بعد أن قام مسئولون أمريكيون بمنع مؤسسة "إيكو ستار" للاتصالات ــ أكبر منافسي مؤسسة موردوخ ــ من الحصول على هذه الصفقة.
ويشترك موردوخ (العجوز) في ملكية سبع شبكات تلفزة في استراليا، وفي ايطاليا يستحوذ على شبكة "سكاي ايطاليا".. كما يمتلك قنوات "تي في ستار" tv star في آسيا الموجهة إلى الشرق الأوسط والتي يصل بثها إلى 53 دولة.. ولمرودوخ كذلك حصة شبكة vox الألمانية، وكانال فوكس canal fox في أمريكا اللاتينية.
وإلى جانب الصحف والمجلات والمحطات التليفزيونية يمتلك (الحاقد) موردروخ عدد من دور النشر العالمية التي تشتهر بشكل خاص بكتبها الدينية واسعة الانتشار كدار نشر "هاربر كولينز". إضافة إلى خدمات الانترنت العديدة التي تقدمها شبكاته، ومؤخراً اشترى مجموعة "ماي سبيس" MySpace مقابل 580 مليون دولار، لكن أعضاء هذه المجموعة أصبحوا أكبر أربع مرّات في سنة واحدة، نظراً لنجاح هذه المؤسّسة الإعلامية.
ويمتلك موقع Propertyfinder.com المتخصص في مجال بيع وشراء العقارات عبر الشبكة الدولية، ودفع موردوخ نحو 21 مليون دولار لشراء هذا الموقع البريطاني الذي لم يكمل 10 سنوات من عمره ويزوره شهرياً أكثر من 700 ألف زائر للبحث عن العقار للشراء أو الإيجار من بين 200.000 عقار معروض على الموقع، وكان موردوخ قد انفق العام الماضي وحده أكثر من مليار دولار (معظمها خلال 4 أشهر فقط) في شراء مواقع إلكترونية على الإنترنت كثيرٌ منها متخصص في تجارة العقارات.

أنشأ مردوخ أقوى إمبراطوريات العالم الإعلامية، إمبراطورية تتسع بشكل دائم مؤمنة له موطئ قدم إعلامي وثقافي في كل بقعة من بقاع الأرض، وفي خضم متابعته لدعم شركته العالمية يتجه مردوخ الآن إلى السيطرة على الإعلام الصيني واقتحام سوره التجاري، إذ يملك قناة (phoenix) الناطقة بالصينية والتي انتقدت حلف شمال الأطلسي بلا هوادة بعد قصف طائراته لمقر السفارة الصينية في بلغراد أثناء التدخل العسكري في إقليم كوسوفو؛ وذلك إرضاء للسلطات الصينية وحفاظا على مصالحه، حتى إن السفارة البريطانية في بكين أرسلت بمذكرة إلى الخارجية البريطانية احتجاجاً على تغطية الصحف التي يملكها مردوخ للحدث. كما أمر بمنع نشر كتاب (الغرب والشرق) الذي ينتقد السياسة الشيوعية في الصين من ذات المنطلق، دون الالتفات إلى (حرية الرأي والفكر)، على الرغم من أن الكتاب يحتوي – حسب النقاد– على ملاحظات بنّاءة تفيد التجربة الصينية، وتعرض الجوانب الجيدة فيها، وتقترح تعديلات على السلبيات الملحوظة. كما أمر بمنع طباعة السيرة الذاتية للسير (كريس باتن) آخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ.
كريس باتن آخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ.

يتعامل مردوخ مع الأحداث والأخبار كبضاعة يعمل على تسييسها وتسويقها بشكل مؤثر ومربح في آن واحد، مهما كان الثمن الأخلاقي، وهو ما استخدمه في كثير من المواقف؛ مما يظهر أن الأخلاق، المبادئ والمثل التي نادى بها في مطلع حياته العملية كانت حبراً على ورق، ولا تتعدى كونها سلاحًا واجه به خصومه، ثم أولاها ظهره بعد أن قويت شوكته.
يؤمن مردوخ بالانترنت كلغة العالم القادمة وبالتكنولوجيا الجديدة وعصر السرعة، كما يعتبر من أقوى الممهدين للعولمة ولكسر الحدود الحضارية والثقافية بهدف التغلغل في كبد المجتمعات تمهيدا لـ(عصرنتها) ويقدم مصالحه الشخصية والعقائدية على كل ما سواها، كما يعتبر وفيا لانتمائه اليميني ولقناعاته المتفقة مع محافظي الإدارات الأمريكية.

نفوذ روبرت مردوخ في إنجلترا
يستحوذ روبرت موردوخ على قنوات "سكاي" في بريطانيا، التي يُعد أحد أهم الأقطاب الإعلامية فيها؛ حيث يمتلك وكالة إعلامية ضخمة تضم العديد من الصحف والمجلات والمواقع إلى جانب المحطات التليفزيونية، ولا غرو فهو يسيطر وحده على 40% من الصحافة في دولة عظمى كبريطانيا بما معها من الرأي العام المحلي والعالمي.
وكانت صحافة موردوخ وراء رفض البريطانيين الانضمام إلى العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، والتخلي عن الجنيه الإسترليني، مستخدمة في ذلك أساليب الترهيب والترغيب حتى حدث لمنْ وراءها ما أرادوه.
ومن جهة أخرى، فالساسة في بريطانيا يحسبون لصحيفة كـ "الصن" The Sun ألف حساب فيما تكتبه؛ إذ تصل التعليقات التي تنشرها إلى أكبر عدد من القراء من الشريحة العريضة في المجتمع، والتي لا تبحث عن التفاصيل الدقيقة مكتفية بما يقدمه كتاب الصحيفة؛ ومن ثم يسهل تشكيل الرأي العام لا سيما وقت الأزمات و الانتخابات.
لقد كانت الفضيحة الكبرى التي هزت كيان المجتمع البريطاني ، وهي فضيحة التجسس على الشخصيات العامة والخاصة عن طريق المجموعة الإعلامية «News Corporation» التي تعد من أكبر الامبراطوريات الإعلامية في العالم، والتي تملك صحيفة الصنداي تايمز ونيويورك بوست، وقنوات الناشيونال جيوغرافيك، وشبكة فوكس الأمريكية للسينما والتلفزيون، والشبكة الإلكترونية الاجتماعية (ماي سبيس).

والتي يمتلكها المسيحي المتشدد أو اليهودي الأسترالي (روبرت مردوخ) الذي هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية و­استطاع الحصول على جنسيتها عام 1985 بطرق ملتوية، ثم أسس إمبراطورية إعلامية تتحكم في جميع مفاصل الولايات المتحدة وبريطانيا وبالتالي بقية بلدان العالم.
لقد استغل مردوخ نفوذه في سبيل تحقيق مصالحه الخبيثة والتأثير على الأوضاع السياسية في بلده، ودعم مرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، ورئاسة الوزراء في إنجلترا، لقد قال ذات مرة: إذا أراد توني بلير النجاح في انتخاباته في مجلس العموم البريطاني فليأت إلى مكتبي وسيرى النجاح، وبعدها بأيام زار بلير مردوخ في مكتبه وحظي بالنجاح وأصبح رئيس وزراء بريطانيا.
ويلقب الكثيرون مردوخ بالشيطان الذي لوث الصحافة: فهو قد استغل نفوذه الإعلامي لنشر الرذيلة من خلال البرامج الهابطة التي ينشرها ويبثها، كما أن قناة فوكس الأمريكية الشهيرة تدعم بقوة النفوذ الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية وتدعم الكيان الصهيوني بكل قوة، وقد تجلى دعم مردوخ للكيان الصهيوني في التحريض على غزو العراق عام 2003 ودعم المحافظين الجدد في الولايات المتحدة ودعم الحرب على لبنان عام 2006.
ولم ينس مردوخ سوق الإعلام العربية والإسلامية، فقد دخل شريكا مع الأمير الوليد بن طلال عبر الاستثمار في شركة روتانا المهيمنة على الشرق الأوسط في المجال الإعلامي وفي إنتاج الأفلام، ثم اشترى صحيفة تركيا ووكالة إخلاص للأنباء التركيتين.
لقد تبين من أصداء الفضيحة الأخيرة في بريطانيا التي جرّت إليها الكثير من الشخصيات السياسية ومن ضمنها رئيس الوزراء الحالي (كاميرون)، تبين حجم وخطورة التغلغل اليهودي الصهيوني في العالم وهيمنته على مفاصل العالم من خلال الإعلام الموجه الذي كشف عن وجهه القبيح من خلال التنصت على الناس وكشف أسرارهم.

روبرت مردوخ والحرب على العراق:
أظهرت مذكرات نشرها مدير الاتصالات السابق في رئاسة الوزراء البريطانية ألستر كامبل، أن قطب الإعلام روبرت مردوخ اتصل برئيس الوزراء حينها توني بلير لحضه على عدم تأخير غزو العراق.
وأشار كامبل في الجزء الأخير من مذكراته إلى ثلاثة اتصالات لمردوخ ببلير في مارس/ آذار 2003، قبل أسبوع من التصويت على غزو العراق في مجلس العموم.
وقال كامبل كانت هناك ثلاث دعوات في مارس 2003، قبل أسبوع من تصويت حاسم بشأن العراق في مجلس العموم.
وردت شركة مردوخ "نيوز كوربوريشن"، التي تمتلك سلسلة جرائد ومحطات تلفزيونية في بريطانيا والولايات المتحدة وآسيا، بالقول إن المزاعم بتحريض الأول بلير على العراق هو "هراء كامل" ولا يمكن تأكيدها.
وسبق أن قال مردوخ في شهادته أمام لجنة ليفسون للتحقيق انه "لم يطلب من رئيس الوزراء أي شيء".
ولم يرد بلير على المزاعم.
ووفقا لكتاب كامبل، "عبء السلطة: العد التنازلي إلى العراق"، جاءت خطوة مردوخ دعماً للجمهوريين في واشنطن.
وقال المدير السابق للاتصالات في 10 داونينغ ستريت، إن تدخلات مردوخ جاءت "من فراغ".

وفي إحدى المكالمات، قيل إن مردوخ حاول الضغط على رئيس الوزراء آنذاك توني بلير لتسريع التدخل العسكري البريطاني في العراق.
وفي 11 مارس/ آذار 2003، كتب كامبل أن بلير "تلقى مكالمة من مردوخ الذي كان يضغط على التوقيت، مشدداً على مدى دعم "نيوز انترناشونال" لنا، الخ".
ومضى كامبل قائلاً: "كلانا، توني بلير وأنا، شعرنا بان الطلب كان مدفوعاً من واشنطن، وهذا مثال آخر على أسلوبهم الدبلوماسي الفج. كان مردوخ يكبس أزرار الجمهوريي، والتي ترى انه كلنا أطلنا في الانتظار، زاد الوضع صعوبة".
ولم يُنكر مردوخ أنه أبدى آراء بالسياسيين والسياسات، وقد أوضح ذلك في بيان أرسله إلى اللورد ليفسون، والذي تحقق لجنته في العلاقة بين الصحافة وأصحاب السلطة.
فمن خلال هذه الإمبراطورية الضخمة، استطاع موردوخ التدخل في كثير من قضايا السياسة الدولية، وأن يؤثر على الرأي العام العالمي منطلقاً من خلال موقعه وإمكانياته.. فهل خدم بشكل أو بآخر قضايا مثل الحقيقة أو الحريات وحقوق الإنسان في العالم؟! أو هل وقف يوماً إلى جانب العلم والمعرفة والثقافة والتنوع الحضاري؟! كلا! هكذا تجيب مجلة "كولومبيا جورنا ليزم ريفيو" قائلة : إنه فقط استخدمها "لتنمية مصالحه الاقتصادية على حساب الحقائق والقوانين والأعراف والأخلاق (..) ولدعم السياسيين الذين يخدمون مصالحه ولتهديم كل منْ يعارضه". وحسب الصحافي الأمريكي (آل فرانك) في كتابه "أكاذيب" فقد وقفت إمبراطورية موردوخ الضخمة إلى جانب حكومات عديدة معادية لكل أشكال الديمقراطية والحريات.

أحقاد مردوخ الصهيونية:
يرجع الحذر من روبرت موردوخ ليس لأنه يتبنى أيديولوجية متطرفة في ميولها، ولو كان الأمر يقتصر على ذلك لكان الملياردير العجوز أقل خطراً، وإنما في الحقد الذي يغلف هذه الأيديولوجية تجاه الآخر، واستغلاله الإعلام كوسيلة ينفث من خلالها الأحقاد دون هوادة.
- في بريطانيا، اتهمت صحيفة "سوشيالست ووركر" الصحف التي يمتلكها موردوخ ــ والمعروفة بموالاتها الشديدة لليهود ــ بشن حملات إعلامية شرسة تستهدف تشويه صورة الأقلية المسلمة هناك، مؤكدة كذب الاتهامات التي تروجها تلك الصحف عن المسلمين .
 ورأت "سوشيالست ووركر" : أن هذه الصحف تتعمد مهاجمة مسلمي بريطانيا والتحامل عليهم، من خلال اختلاق قصص عارية عن الصحة، فضلاً عن التعتيم على انتهاكات الشرطة بحق المسلمين هناك، وعلقت الصحيفة على ما نشرته تلك الصحف من حوادث وأخبار مختلقة تشوه صورة المسلمين، مثل قيام بعض المسلمين بأنشطة إرهابية، وتخويف بعض الجنود البريطانيين داخل ثكناتهم العسكرية تليفونيًا، وإطلاق سيل من الاتهامات للشاب المسلم (محمد عبد القهار) الذي ثبتت براءته من الإعداد لهجوم مسلح.
ونقلت "سوشيالست" عن صحيفة "الصن" المملوكة لموردوخ، قولها حول قصة مختلقة بشأن رسائل مزعومة نسبت إلى مسلمين، بعددها الصادر يوم 7ــ10ــ 2006. و"اشتملت على بعض الكلمات"، قائلة: "إذا كانت هناك كلمات قبيحة، فاعلم أنها لم تأت إلا من المسلمين". وقد تبين ــ فيما بعد ــ أن القصة "مفبركة". إذ أكدت شرطة مقاطعة "ثاميس فالي" عدم وجود دليل على أن المسلمين متورطين في القضية، قائلة: "لم نتلق أية تهديدات من مسلمين أو أناس يدّعون أنهم مسلمون".
وفي هذا السياق قالت "سوشيالست ووركر": إن معظم صحف موردوخ، وعلى رأسها "ويندسور إكسبريس" وبعض المواقع الأخرى، شوهت صورة الشاب المسلم محمد عبد القهار الذي أطلقت عليه الشرطة البريطانية النار خلال اقتحام منزله بمدينة "فورست غيت" جنوب لندن. حيث زعمت "ويندسور اكسبريس" أن المكان الذي يقيم فيه عبد القهار هو مصنع للقنابل، على الرغم من إطلاق الشرطة سراحه وأخيه لعدم ثبوت أي دليل على إدانته، ومع ذلك واصلت الصحيفة تشويه صورة محمد واتهمته بارتكاب عدد من الجرائم
ورغم تبرئة الرجل من الاتهامات المنسوبة إليه، نشرت الصحف اليمينية تلك القصة الملفقة كدليل على ما تزعمه "التطرف الإسلامي" السائد في بريطانيا، وأثبت التفتيش الدقيق لبيت محمد عدم وجود ما يدل على أية متفجرات أو أسلحة كما كان مزعومًا، وتعجبت "سوشيالست ووركر" من استمرار حملات التشويه رغم ثبوت براءة المسلمين، مؤكدة أنها حملات منظمة تستهدف المسلمين داخل المجتمع البريطاني الذي يعيش فيه نحو 1.8مليون مسلم، أي ما يعادل نحو 2.7% من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 60.6 مليون نسمة.

- وفي الولايات المتحدة، انحاز موردوخ انحيازاً صارخاً لإدارة جورج بوش والحزب الجمهوري.. فقبل أسابيع من ظهور نتائج الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة ــ التي انتهت بإعلان فوز بوش الابن ــ ثبّتت "فوكس نيوز" إشارة ضوئية صوتيّة في الأستوديو، لكي تُعلن من خلالها، أنّ اليومَ هو اليوم الذي يسبق إعادة انتخاب جورج دبليو بوش رئيساً للولايات المتحدة الأمريكيّة.
وخلال اجتياح العراق في العام 2003 من قبل الإدارة الأمريكية، فإن صحف موردوخ ومحطاته وشبكاته التي كان يملكها في الولايات المتحدة وخارجها، وقفت جميعاً إلى جانب الغزو الأمريكي للعراق.
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية هي الوحيدة تقريباً من بين الصحف الدولية الجادة التي أشادت بخطاب جورج بوش مساء الاثنين 23-06-2002 المتعلق بمستقبل الشرق الأوسط ، بينما انتقدته كافة الصحف الأوروبية، وهنا يتضح بشكل جلي كيف يكون تغريد هذه الصحافة خارج السرب بدوافع خفية.
وهو ما كافأه عليه بوش فيما بعد، إذ تدخل البيت الأبيض لدى أعضاء مجلسا النواب والشيوخ من أجل التوصل إلى "تسوية" سمحت بتسريع عمليات التملك الضخمة التي حققتها مجموعة "نيوز كورب" في الولايات المتحدة. وأتاحت هذه التسوية المجال أمام الشركة الواحدة لامتلاك وسائل إعلام عدة مختلفة، إضافة إلى أكبر محطات التلفزة، وأوسع الصحف انتشارا في السوق الأمريكية.
وقد سعى موردوخ مؤخراً إلى التغطية على هذا الانحياز الصارخ، عبر استضافته لحفل جمع التبرعات لصالح حملة هيلاري كلينتون. وهي الخطوة التي أصابت الكثير من الجمهوريين والديمقراطيين، على السواء، بالذهول الذي بلغ حد الصدمة، حيث يعتبرون أن السيدة كلينتون ــ المفترض انتمائها للديمقراطيين ــ حصلت على دعم واحد من الأركان الرئيسة لـ"الجناح اليميني المتشدد" في أمريكا.
ولا يعتبر التحالف بين كلينتون وموردوخ جديداً كلياً، حيث اتجه الاثنان نحو تحقيق انفراجة في العلاقات بينهما منذ العام 2000، عندما فازت قرينة الرئيس السابق بعضوية مجلس الشيوخ، بعد حملة تضمنت كثير من الدعم الذي قدمته صحيفة "نيويورك بوست" ــ إحدى الصحف المملوكة لموردوخ ــ لهيلاري
فضيحة روبرت مردوخ على غلاف مجلة ذا ويك البريطانية.

تحريف الحقائق والتغطيات الإعلامية:
الواقع أن موظفي "موردوخ" عادة ما يقومون ببث معلومات مغلوطة، عبر التلميح وطرق أخرى غير مباشرة ــ حسب المراقبين ــ إذ يتلقى الصحافيون العاملون لدى شبكاته ومحطاته، صباح كلّ يوم، مذكّرات داخلية هي بمثابة توجيهات لتعليقاتهم على الأحداث والمجريات.
وتبرز مواقفه ومعالجاته للقضايا كيف أن موردوخ يتعامل مع الأحداث والأخبار كما لو كانت بضاعة يجب تسييسها وتسويقها بشكل مؤثر ومربح في وقت واحد، مهما كان الثمن الأخلاقي لها، وهو ما استخدمه في كثير من المواقف؛ حيث يقوم مثلاً بتحويل فضيحة أخلاقية بطلها شخصية شهيرة إلى قضية ذات بُعد سياسي يمكنه أن يستخدمها كسلاح لعدو هذه الشخصية، ومن يدفع أكثر يحصل على ما يريد.
وكان موردوخ قد أدرك أن اختلال القيم الأخلاقية في المجتمع الغربي بسبب ضعف الوازع الديني، وانتشار المذاهب الفلسفية المتحررة التي تتشكك في كل شيء هو المدخل الذي ينفذ منه إلى الرأي العام؛ فليس هناك رادع أخلاقي يمنع معالجة موضوعات الجنس بشكل فج، وليس هناك منْ يعترض على نشر الصور الإباحية، وأكثر هذه الصحف هي التي سخرت من الفضيلة والأخلاق وحتى الدين.
وفي إطار تحريف التغطيات الإخبارية التي تنتهجها صحف ومحطات موردوخ، بشكل مستمر، ألقى الفيلم الوثائقي "الخداع: حرب روبرت موردوخ على الصحافة" ــ الذي أنتجه المخرج الأمريكي روبرت جرين والد ذو التوجهات الليبرالية ــ الضوء على فظاعة هذه الممارسات الشائنة.

هذا الفيلم الوثائقي الذي لاقى قبولاً ومصداقية كبيرين بين الأمريكيين، وصفته مجلّة "ماريان" الأسبوعيّة الفرنسيّة، بأنّه الفيلم الذي ينبغي عرضه في المدارس والمعاهد كافّة، وخاصّة معاهد الصحافة. ففيه تلخيص (مركّز) لكل ما يتعيّن على الصحافي أن يتجنّبه: الغشّ، التضليل، إخفاء الحقيقة، خوض حملة سياسيّة لصالح طرف سياسيّ دون آخر، تحريف أقوال الخصوم.
ويهاجم الفيلم قناة "فوكس نيوز" ودعمها اليمين الأمريكي، كما يلقي الضوء على الخطر الماثل في إدارة مثل هذه الشركات للمؤسسات الإخبارية الكبرى، ويثير فيلم "الخداع" الكثير من التساؤلات حول مبادئ التغطية الإعلامية. ففي غضون ساعة وربع الساعة، يفكّك Outfoxed ــ واستناداً إلى شهادات موظفين سابقين في "فوكس نيوز" ــ أساليب المحطّة التلفزيونية الأمريكيّة في التحريف والخداع .
يقول مخرج "الخداع" روبرت جرين والد : "إن فيلم الحقيقة الكاملة عن حرب العراق، يظهر أن إدارة بوش لم تكن أمينة في عرض الأسباب التي دفعتها لخوض الحرب، وهو ما أثار شكوكاً استطاع الكثير من منتجي الأفلام إثارتها بينما عجز الصحفيون عن ذلك". ويضيف في مقابلة مع شبكة الـ"بي بي سي" : "إن هذا الفيلم يبلغ المرء بمنْ يصوت له، ومن لا يعطيه صوته.. إنه يقول للمشاهدين هاهي الأسباب التي دفعتنا لخوض الحرب، وهاهو الدليل على أنها لم تكن أسباباً مقنعة.. إن ما يعرضه الفيلم حقائق وليست مجرد رأي".

موردوخ ودعم إسرائيل وبنائها..
تستثمر مجموعة موردوخ داخل إسرائيل من خلال شركة NDS News Datacom ، التي تعمل في مجال التكنولوجيا الرقمية والاتصالات، وقد ارتفع عدد العاملين في هذه الشركة من 20 شخصًا إلى 600 خلال 10 أعوام، طبقاً لما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها 27-06-2001، إذ يحصل مورودوخ على تسهيلات ضرائبية كبيرة في الدولة الصهيونية.
وحول الدعم الإعلامي (الموردوخي) لإسرائيل، أرجع الصحفي، جاسون دينز، في مقال نشره بصحيفة "ميديا جارديان" 5 نوفمبر 2001، حول أسباب استقالة "سام كيللي" مراسل صحيفة "التايمز" في أفريقيا، أرجع الأسباب إلى الرقابة الصارمة المفروضة على تقاريره حول قضية الشرق الأوسط ، على اعتبار أن تقاريره موالية للعرب.
فإدارة التحرير الموالية بالكامل لإسرائيل ترفض تماما نشر أي موضوعات تتحدث عن عمليات الاغتيال الإسرائيلية المتعمدة أو العمليات التي يكون ضحيتها أطفالاً، أو العمليات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، وقد غضب مديرو شبكة موردوخ بشدة لأن مراسل الصحيفة أجرى حواراً مع وحدة من الجيش الإسرائيلي متهمة بقتل صبي فلسطيني.
كما أن صداقة موردوخ لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، آريل شارون، والاستثمارات الضخمة التي يمولها الأول في إسرائيل، وحرصه عليها، تقف حائلا دون نشر التقارير كاملة كما هي.

ويضيف جاسون دينيز : "إن مثل هذه العلاقة بين روبرت موردوخ ورئيس الوزراء الإسرائيلي تنعكس على سياسة التحرير في صحيفة التايمز.. فالحرب الكلامية بين طرفي النزاع في الشرق الأوسط لها دورها الحاسم في توجيه الرأي العام". ويتابع نقلاً عن كيللي : "من الصعب أن تجد صديقاً قوياً لإسرائيل يمكنه التأثير على الرأي العام بنفس قوة صحيفة مثل التايمز".  
وجاء نشر هذه الاعترافات، بعد أيام قليلة من إعلان الصحفي البريطاني المعروف ومراسل صحيفة "اندبندنت" روبرت فيسك أن "وسائل الإعلام الغربية خضعت للضغوط الإسرائيلية في تقاريرها المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي أثناء انتفاضة الأقصى".
ولا يتردد رؤساء تحرير الصحف "الموردوخية" في اتهام أي كاتب أو معلق يتعاطف مع الحق العربي في الصراع مع إسرائيل بأنه معادٍ للسامية، وهي التهمة التي من الممكن أن تنهي حياة هذا الكاتب المتهم عملياً، وتجعله يفكر جديا في البحث عن مورد رزق آخر غير الكتابة أو الصحافة.
 فقد اتهم رئيسا تحرير صحيفتي "هيرالد صن" و "كوريير ميل" محرر صحيفة New Statesman "بيتر ويبللي" بأنه معاد للسامية لمجرد أنه نشر مقالاً شرح فيه أسباب دعم حكومة توني بلير للحكومة الإسرائيلية، وهاجم هذا الدعم. وقد رفض ويبللي هذا الاتهام، ودافع عن موقفه في مقال آخر، موضحا أنه لم يتعرض في مقاله لما يمكن أن يوصف بالعداء للسامية، ولكنه في الوقت نفسه أكد على أن هذا الهجوم عليه ليس إلا للحفاظ على مصالح موردوخ في إسرائيل.

أموال سعودية في إمبراطورية الملياردير الناقم
مما هو جدير بالذكر هنا، أن الأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال يمتلك حوالي 5.46 بالمائة من أسهم مجموعة موردوخ "نيوز كورب"، وذلك من خلال ما تملكه شركة "المملكة القابضة" التي يملكها الوليد.. كما دخل موردوخ شريكا مع الأمير الوليد بن طلال عبر الاستثمار في شركة روتانا المهيمنة على الشرق الأوسط في المجال الإعلامي وفي إنتاج الأفلام.
ومن المعلوم أن بن طلال يرتبط بعلاقات حميمة مع موردوخ. وفي تعقيب على هذه الحميمية، أشار أحد الاقتصاديين الأمريكيين إلى أن روبرت موردوخ أراد أن يؤكد للأمير السعودي صداقته فأمر محطاته بالتوقف بتاتاً عن انتقاد الأسرة السعودية، والتوقف أيضاً عن استضافة أي معارض أو ناقد للحكومة السعودية وسياساتها.
 وتحقق مجموعة موردوخ عائدا سنويا يُقدر بـ42 مليار دولار، طبقا للتقرير السنوي الرسمي للمجموعة في عام 2001. كما تمتلك عائلة موردوخ 32% من إجمالي رأس مال المجموعة التي تتحرك في السوق المالية تحت اسم شركة "كرودن للاستثمار".

المراجع:
 كتاب حرب العملات - سنوج هونج بينج
موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية - د.عبد الوهاب المسيرى
اليهود وراء كل جريمة - ويليام كار
موقع إسلام أونلاين
موقع ويكيبيديا
الماسونية - حقائق وأكاذيب - منصور عبد الحكيم
خطر اليهودية - عبد الله التل
العالم كله فى ايديهم_ سيطرة رأس المال اليهودى ج2 الشيخ منصور
عبد الحكيم ، في 7 يونيو 2008 الساعة: 13:07 م
اليهود والسيطرة المالية: مدونة البحوث المحاسبية
أحجار على رقعة  الشطرنج ـ وليم غاي كار.
الماسونية حقائق وأكاذيب. منصور عبد الحكيم الناشر دار الكتاب العربي.
السيناريو القادم لأحداث آخر الزمان منصور عبد الحكيم
 كتاب نهاية العالم وأشراط الساعة. منصور عبد الحكيم الناشر: دار الكتاب العربي
كتاب نيويورك وسلطان الخوف لمنصور عبد الحكيم
العائلات اليهودية الثلاث التي تحكم الغرب: الكاتب: إبراهيم عبد الحميدhttp://www.h-alali.cc/z_print.php?id=4a087154-9231-11e1-ac49-09a213761a1e
-  b.b.c:  http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2012/06/120616_campbell_diaries.shtml
-      إمبراطوريات الشر الإعلامية: على عبد العال:
http://www.ramadan2.com/robart-mardoch.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق