الأحد، 25 فبراير 2018

(9) الإعلام والعقل:ثالثا: ملاحظات تؤخذ في الاعتبار(9) الإعلام والعقل:


(9) الإعلام والعقل:
في وقت الأزمات من الصعب أن تجد إعلاما محايدا، يعرض الحقيقة لذات الحقيقة، وليس للإثارة، وتهييج الرأي العام، وذلك لأننا كعرب بوجه خاص تغلبنا العاطفة، فتعلوا على العقل، ولذا ينعدم لدينا تنحية الذاتية ونحن نعرض لحقيقة ما، هذا بخلاف أمر آخر وهو أننا ماهرون جدا في استخدام الإسقاط لصرف الناس عن الحقيقة فمثلا لو قام شخص ما بعرض وجهة نظرة في قضية ما، وكانت وجهة النظر هذه صحيحة ولكنها لا تُعجب البعض، فإذ بنا نرى هذا البعض يقوم بعمل نوع من الإسقاط ليس على وجهة النظر ولكن على قائلها بأن يُسلط الضوء على عيب من عيوبه، وذلك لصرف المستمعين عن الاهتمام بوجهة النظر أو التفكير بها حتى ولو كانت صالحة للوطن.
كما لا نغفل أن الإعلام سواء كان مرئيا أو مقروءا قائما الآن على أسس تجارية من الربح و تجنب الخسارة، لذا فهو يعمد إلى ما يساعده على جذب المشاهد أو القارئ لكي يُحقق الربح من خلال الإعلانات في الإعلام المرأى أو كثرة التوزيع من خلال الإعلام المقروء.
فإذا أضفنا إلى ذلك الميل الشخصي للإعلامي أو الصحفي لهذه القضية أو تلك  نجد في النهاية أن إعلامنا موجه إما مع أو ضد النظام القائم، ونظرا لذلك فقدت الكلمة سواء كانت مرأية أو مقروأة تأثيرها في نفس المتلقي، كما فقدت الرموز الإعلامية والصحفية الكثير من الاحترام في نظر المتلقين، فالشخص الواحد نجد الاختلاف حوله ما بين مجموعة تمتدحه وأخرى تذمه حتى ضاعت الحقيقة.
  ولم يعد عندنا رمز إعلامي أو صحفي يمكن أن تركن إليه على  اعتبار أنه يقول الحقيقة، ولا شئ غير الحقيقة. ونظرا لكل هذه الأمور أطالب جموع المتلقين للإعلام سواء المرأى أو المقروء أن يُعملوا العقل في كل ما يروا ويسمعوا أو يقرأوا، فما اقتنع به العقل صدقوه، وما لم يقتنع بع العقل رفضوه.

ويأتي على هذا النسق ما  نٌشر في روز اليوسف وجاء على موقع قود نيوز فور مي الإخباري بعد تنحي الرئيس مبارك بأيام، وأثناء إقامته بشرم الشيخ من أن الرئيس مبارك كان كلما طلب الرئيس الأمريكي أوباما أغلق أوباما الخط في وجهه.
وهنا أسئلة أوجها لناشر الخبر: اسمح لي أن أسألك من أين عرفت ذلك ؟! بالله عليك لو حدث هذا الموقف معك هل ستذكره للناس وتفضح نفسك ؟! أم انك ستحتفظ به على مضض بين جنبات نفسك ؟! فكيف بالرئيس مبارك الذي يعلم أن الكل الآن به يتشفى لو حدث معه كما قلت كلما اتصل بأوباما أغلق أوباما الهاتف في وجهه هل سيذكر هذا الموقف لأحد في الظروف التي يمر بها الآن ؟!
وأنت يا منْ ذكرت أن الرئيس مبارك قد نجح في الاتصال بعدد من القادة الأوربيين يطلب منهم مساعدته في العودة لحكم مصر، فمن الأولى له أن يطلب منهم مثل ذلك الطلب وهو لا يزال في الحكم وقبل التنحي؟! بأن يساعدوه؟! أم يؤخر ذلك الطلب إلى ما بعد التنحي؟! فذلك أمر لا يقبله عقل.؟!
كما أن كلامك بان قاده أوربا رفضوا مساعدة مبارك لأنه لم يعد رئيسا وفقا للبروتوكول الدولي فهذا أيضا كلام لا يقبله عقل لأن لا أوربا ولا أمريكا يحترمون البرتوكول الدولي ولكن المنطقي أن دور مبارك معهم قد انتهي إلى هذه اللحظة.

- نشرت اليوم السابع في عدد الجمعة، 04 مارس 2011  تحت عنوان: 7 وثائق رسمية تكشف الحجم الحقيقى لثروة عائلة مبـارك والخطط السرية لنقلها بين بنوك سويسرا وبريطانيا:
الوثائق السبعة تعود بنا كما قلنا سابقا إلى تلك القيمة الرهيبة التى أعلنتها صحيفة الجارديان لثروة الرئيس السابق وعائلته، حينما أشارت إلى أنها تقدر بحوالى 70 مليار دولار، وهذه الأموال- حسب تقارير للجارديان البريطانية، وتقارير هيئات النزاهة والشفافية الدولية- موزعة بين عدد من البنوك السويسرية، والبريطانية، والأمريكية، والآخرى فى ملكية عقارات فى لندن، ونيويورك، ولوس أنجلوس، ومنتجعات فى شرم الشيخ، والغردقة، وأسهم فى بورصات لندن وأمريكا والخليج وبعض بورصات آسيا.. ويبدو حصرها صعبا فى ظل توزعها بين أموال سائلة وإيداعات وسبائك ومشروعات عقارية وقصور وعمارات فى مدن أمريكا وبريطانيا.
وحسب بلاغ لـ37 شخصية مصرية، فإن لدى مبارك أصولاً فى مانهاتن وبيفرلى هيلز، وأن ولديه علاء وجمال يملكان أصولاً بمليارات الدولارات. وأشاروا إلى ماقاله كريستوفر ديفيدسون، خبير الشرق الأوسط فى جامعة دورهام، إن مبارك وزوجته سوزان وولديه جمعوا الثروة، عبر عدد من مشاريع مشتركة مع مستثمرين أجانب وشركات، وإن مبارك كان يستفيد من صفقات البترول والسلاح، ويدخل أفراد أسرته شركاء فى بعض الشركات التى كانت تبدو فوق المساءلة القانونية أو الشعبية.
وقدرت مصادر اقتصادية ومالية ثروة جمال مبارك وحده بنحو 17 مليار دولار، موزعة على عدة مؤسسات مصرفية فى سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وإنه يملك حسابا جاريا سريا ببنك «يو بى إس» السويسرى وحسابا آخر ببنك «آى سى إم»، وتتوزع ثروته عبر صناديق استثمارية عديدة فى أمريكا وبريطانيا، ومنها مؤسسة «بريستول آند ويست» العقارية البريطانية، ومؤسسة «فاينانشال داتا سيرفس»، التى تدير صناديق الاستثمار المشترك.
كما أن سوزان مبارك تراوحت ثروتها الشخصية بين 3 و5 مليارات دولار تحتفظ بأغلبها فى بنوك أمريكية، وعقارات فى عدة عواصم أوروبية مثل لندن وفرانكفورت ومدريد وباريس ودبى، حصّلتها من التدخلات الشخصية لصالح مستثمرين ورجال أعمال.

وتقدر ثروة علاء مبارك داخل وخارج مصر بـ8 مليارات دولار، منها ممتلكات عقارية فى كل من لوس أنجلوس وواشنطن ونيويورك، حيث يمتلك عقارات تعدت قيمتها 2 مليار دولار فى شارع روديو درايف، أحد أرقى شوارع العالم، وفى منهاتن بنيويورك، وطائرتين شخصيتين ويختا ملكيا تفوق قيمته 70 مليون دولار.
أما ثروة مبارك الأب فقدرت عام 2001 بحوالى 10 مليارات دولار، أغلبها أموال سائلة فى بنوك أمريكية وسويسرية وبريطانية مثل بنك سكوتلاند الإنجليزى، وكريديت سويس السويسرى، و«سويس» و«يو بى أس» بسويسرا، وبنك «أسكتلندا» البريطانى التابعين لمجموعة لويدز المصرفية، وتكونت هذه الأموال حسب الجارديان من فرض شراكة جبرية على الشركات المحلية والأجنبية.
وقالت مصادر إن مبارك كان يحصل على مئات الملايين من الدولارات من صفقات استثمارية، ومعظم تلك الأرباح كانت تحول إلى حسابات سرية فى بنوك، أو يتم استثمارها فى أصول وفنادق. وكانوا يسمحون بإقامة شركات تمثل ستارا يكون فيه المستثمر شريكا بالنصف، بينما يذهب نصف الأرباح إلى حسابات مبارك وعائلته فى الخارج.
وأشارت الجارديان إلى سلسلة من الشركات الغربية المهمة التى دخلت فى شراكة مع عائلة الرئيس مبارك، والتى تحقق مكاسب تقدر بنحو 15 مليون دولار سنوياً. كما أن فنادق وأراضى فى مدينة شرم الشيخ السياحية المملوكة لآل مبارك تعتبر أحد مصادر ثروة العائلة.
و قالت صحيفة «صنداى تليجراف» البريطانية إن مرتب مبارك كرئيس يبلغ 808 دولارات فقط شهريًا خلال عامى 2007 و2008 ولا يمكن أن يكون هذه الثروة. وأشارت إلى أنه كونها من تعاقدات عسكرية، وأن أبناءه كانوا يحصلون على نسب ضخمة من المشروعات الاستثمارية فى مقابل منح أصحاب هذه المشروعات احتكارا فى السوق، وبعضها من الفساد الحكومى وبيع الشركات المملوكة للدولة وأراضيها.

- نشر موقع ويكيليكس تكشف مفاجآت جديدة بشأن «ثروة مبارك».. وبهذه الطريقة أخفى الرئيس النقود:
أثارت التقارير الأمنية والاقتصادية عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير حالة من الضجيج بسبب «ثروة مبارك»، حيث كان المبلغ ضخما لدرجة أنه صعق وسائل الإعلام العالمية، وأثار دهشة رجال الاقتصاد، كان المبلغ ضخما لدرجة أنه صدم أهل مصر المحروسة الذين اكتشفوا فجأة أن الرئيس الذي حكمهم لمدة 30 عاما، ظل يشكو خلالها من قلة الموارد وقلة الدخل، يكنز في خزائن البنوك حوالي 70 مليار دولار أو 40 مليار دولار على أقل تقدير.

-   الرئيس المخلوع مبارك كان يستولى شهريا على اموال وارباح قناة السويس بشكل مستمر وانه طوال الثلاثون عاما من حكمه استولى على جميع ارباح قناة السويس هو واولاده ورجال نظامه البائد الا ان الفريق مهاب مميش قد نفى ذلك تماما عندما تولى المسئولية كرئيس لهيئة قناة السويس .
- صرح حامد سيد مكى احد محامى ثورة الخامس والعشرين من يناير  ان مبارك الحقيقى توفى عام  2004 وان الموجود حاليا هو شبيهه الذى تم استبداله به وقتها .

- بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير والتى قضت بإقصاء مبارك من الحكم ومن ثم معاقبته ومحاكمته انتشرت تلك المعلومة بصورة رهيبه ان مبارك لديه ثروة تقدر ب70 مليار دولار وتلك الشائعه تناقلها العديد من الجرائد والصحف الاجنبيه من ابرزهم الجارديان البريطانية ونقلها فى الشرق الاوسط الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل وبمجرد التقصى عن تلك الشائعه لم يجد مروجوها اى ادلة او اثباتات ملموسة تبرر صحتها.
- تناول البعض ان مبارك متزوج من اخرى بخلاف سوزان مبارك وان له ابن منها وتناول البعض الشائعه الاغرب على الاطلاق مستغلين الوقت والظروف . عندما ظهرت الفنانة المعتزلة ايمان الطوخى فى مسلسل رأفت الهجان بشكل رائع ومن ثم اعتزلت الفن فى ظروف غامضة خرجت شائعه بزواج مبارك منها بعدما اعجب بها وكانت تلك الشائعه هى اغربهم على الاطلاق.
كل ما سبق من أخبار لم تثبُت صحته أو صدقه، سواء كانت أخبار تتعلق بثروة مبارك أو بعلاقته النسائية أو خبر وفاته واستخدام شبيه له، بل هناك من نفى كل هذه الأخبار، وعلى رأسهم الرئيس مبارك نفسه، والذي قال: بأنه على أتم استعداد للتعاون مع النائب العام في كافة ما يراه من اجراءات تُسهم في الكشف عن ثروة مبارك وأسرته في الخارج، فلقد أعرب الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن استعداده للتعاون مع النائب العام لإجراء أي تحقيقات يتطلبها الأمر بشأن الحديث عن ثروة أو ممتلكات له أو لأفراد عائلته خارج مصر أو داخلها.

كلام مبارك جاء في تسجيل صوتي بثته "العربية"، الأحد 10-4-2011، يعتبر أول حديث للرئيس المصري السابق حسني مبارك، منذ إقصائه عن الحكم.
وفي أول تعليق على الخطاب، اعتبر النائب العام المصري أن الحديث "لن يؤثر على التحقيقات"، مؤكداً استدعاء مبارك ونجليه للتحقيق في اتهامات تتعلق بالاعتداء على المتظاهرين.
وجاء في نص خطاب الرئيس المصري السابق:
"تألمت كثيراً - ولا أزال - مما أتعرض له أنا وأسرتي من حملات ظالمة وادعاءات باطلة تستهدف الإساءة إلى سمعتي والطعن في نزاهتي ومواقفي وتاريخي العسكري والسياسي الذي اجتهدت خلاله من أجل مصر وأبنائها.. حرباً وسلاماً..
لقد آثرت التخلي عن منصبي كرئيس للجمهورية.. واضعاً مصالح الوطن وأبنائه فوق كل اعتبار، واخترت الابتعاد عن الحياة السياسية.. متمنياً لمصر وشعبها الخير والتوفيق والنجاح خلال المرحلة المقبلة.
إلاَّ أنني، وقد قضيت عمراً في خدمة الوطن بشرف وأمانة، لا أملك أن ألتزم الصمت في مواجهة تواصل حملات الزيف والافتراء والتشهير، واستمرار محاولات النيل من سمعتي ونزاهتي، والطعن في سمعة ونزاهة أسرتي. ولقد انتظرت على مدار الأسابيع الماضيه أن يصل الى النائب العام المصري الحقيقة من كافة دول العالم والتي تفيد عدم ملكيتي لأي أصول نقدية أو عقارية أو غيرها من ممتلكات بالخارج.

وإيماناً من جانبي بأنه لا يصح في النهاية إلا الصحيح ودحضاً لما يتم الترويج له من ادعاءات وافتراءات، فلقد قررت الآتي:
١- بناء على ما تقدمت به من إقرار لذمتي المالية النهائي والبيان الذي أصدرته مؤكداً فيه عدم امتلاكي لأي حسابات أو أرصدة خارج جمهورية مصر العربية فإنني أوافق على أن أتقدم بأي مكاتبات أو توقيعات تمكن النائب العام المصري بأن يطلب من وزارة الخارجية المصرية الاتصال بكافة وزارات الخارجية في كل دول العالم لتؤكد لهم موافقتي أنا وزوجتي على الكشف عن أي أرصدة لنا بالخارج منذ اشتغالي بالعمل العام عسكرياً وسياسياً وحتى تاريخه وذلك حتى يتأكد الشعب المصري من أن رئيسه السابق يمتلك بالداخل فقط أرصدة وحسابات بأحد البنوك المصرية طبقاً لما أفصحت عنه في إقرار الذمة المالية النهائي.
٢- موافقتي على تقديم أي مكاتبات أو توقيعات تمكن النائب العام المصري من خلال وزارة الخارجية المصرية الاتصال بكافة وزارات الخارجية في كل دول العالم لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة للكشف عما إذا كنت أنا وزوجتي وأي من أبنائي علاء وجمال نمتلك أي عقارات أو أي أصول عقارية بشكل مباشر أو غير مباشر سواء كانت تجارية أو شخصية منذ اشتغالي بالعمل العام عسكرياً وسياسياً وحتى تاريخه حتى يتسنى للجميع التأكد من كذب كافة الادعاءات التي تناولتها وسائل الأعلام والصحف المحلية والأجنبية حول أصول عقارية ضخمة ومزعومة في الخارج أمتلكها أنا وأسرتي.
هذا وسيتضح من الإجراءات المعمول بها أن عناصر ومصادر أرصدة وممتلكات أبنائي علاء وجمال بعيدة عن شبهة استغلال النفوذ أو التربح بصورة غير مشروعة أو غير قانونية.
وبناء عليه وبعد انتهاء الجهات المعنية من هذا والتأكد من سلامته وصحته فإنني أحتفظ بكافة حقوقي القانونية تجاه كل من تعمد النيل مني ومن سمعتي ومن سمعة أسرتي بالداخل وبالخارج...

الأخوة والأخوات
ستظل مصر دائماً لنا جميعاً هي الهدف والرجاء..
وفق الله مصر وشعبها..
وسدد على طريق الخير خطى أبنائها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..".

وأخيرا لست مدافعا عن مبارك ولا على أي فرد من عائلته أو أركان نظامه ولكن الواقع العملي قد أثبت أن مبارك كان مغيبا عن الواقع بفعل حاشيته، فالشارع يغلي منذ بضع سنين من مبارك ورجاله، والحاشية تُعطي مبارك بان كله تمام، فلو كان مبارك يدرك كم الغليان الموجود في الشارع ضده فعلى الأقل كان قد أحاط نفسه وبخاصة في مؤسسة الجيش برجال يدينون له بالولاء التام ويقدمون مصلحته على مصلحة الشعب، كما هو الحال في ليبيا واليمن وسوريا، أرجو من كل ناشر خبر أن يتقي الله فيما ينشر وأرجو من كل قارئ أن يعمل عقله فيما يقرأ، فلقد مللنا من نظرية دس السم في العسل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق